يوميات معركة الحواسم (اليوم الاول 19 اذار – مارس 2003) لكي ل
بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
يوميات معركة الحواسم (اليوم الاول 19 اذار – مارس 2003)
لكي لاننسى : لماذا ضربت قوات العلوج بستان الدورة ومن هم الخونة الذين ابلغوا عن مكان الرئيس صدام وولديه وماذا جرى في اليوم الاول من معارك؟
شبكة البصرة المحامي علاء الاعظمي قليل من العراقيين والعرب الشرفاء الذين لايزالون يذكرون اسم (الحواسم) وهو الاسم الذي اطلق على اكبر مواجهة عسكرية على مر التاريخ كان للعراقيين شرف المنازلة بها ضد 83 جيش من كل دول العالم ورغم محولة الاعلام الغربي طمس هذه التسمية واطلاقها على السراق واللصوص بعد الغزو الصليبي – اليهودي – الفارسي الا انت اسم الحواسم بقي يقلق الامبريالية والصهيونية وعملائهم في كل بقاع الارض حيث يشير الى شعب من شعوب العالم الثالث وبعد حصار دام 13 عاما منع عنه أي مادة بسيطة من مستلزمات الانتاج والقتال وبعد حربين ضروسين كانت احادها حرلابا بالنيابة خاضها الفرس ضد العراق الا ان هذا البلد استطاع ان يقف بوجه اعتى امبريالية مسلحة بكل معدات الشر والقتل والدمار ورغم مضي 5 سنوات على اول يوم من العدوان الا ان أي جندي امريكي او من المشاركين معهم لن يجرؤ ان يسير في أي شارع من شوارع العراق وبات القادة الامريكيون وعلى رأسهم المجرم بوش لايعلنون عن موعد زيارتهم لقواتهم الغازية للعراق وينامون في بلدانت مجاورة او في صحراء قاحلة او عربة سيارة مثلما فعل المجرم دك شيني عند زيارته قبل ايام. واليوم نحاول ان نبدأ في مشروع لتوثيق احداث اللايام الاولى للغزو الامبريالي – الصهيوني حتى لانفقد ذاكرتنا ويعتب علينا محبينا ومحبي العراق من اننا لم نسلط الضوء على البطولات الجسام لابناء العراق البررة ويهم يتصدون لاقوى جيوش العالم في الساعة الثانية والدقيقة الثامنة والثلاثين تلقت طائرتا شبح اف 117 يقودهما الطيرانان المقدم ديفيد تومي والرائد مارك من السرب الثامن المقاتل امرا لضرب بستان زراعي في منطقة الدورة قال الجنرال ريتشارد مايرز رئيس الاركان المشتركة الامريكية ان سي أي ايه قد ابلغته ان الرئيس صدام حسين وولديه عدي وقصي (رحمهم الله) متواجدين فيه وادعى ان تنت ابلغه ان ثلاثة من الحماية الخاصة لعائلة الرئيس العراقي هم الذين ابلغوا سي أي ايه!! فاسقطت الطائرتان اللتان انطلقتا من الكويت في الساعة الخامسة والدقيقة السادسة والثلاثين أي في الضياء الاخير اربعة قنابل زنة الواحدة منها 909 كيلو غراما فيما ذكرت مصادر اخرى انه تم ارسال طائرة ب 1 ويبلغ سعرها ملياري دولار وتحمل 24 صاروخا من نوع jdam الذكية وزن الواحد 455 باوند واثنا عشر صاروخا من نوع egbu-27 او ثلاثين من نوعwcmd انطلقت من قاعدة ديغو غارسيا في المحيط الهندي لتنفيذ هذا الواجب. وحين حصلت الضربة على هذا البستان الذي هو ملك للسيدة رغد صدام حسين ولم يزره الرئيس ابدا كان من بين القتلى في المنزل احد الادلاء اما الاثنان الباقيان فقد هربا. ويعلق على ذلك المهندس معن باسم عجاج حيث يقول ان قلة من ابناء الشعب العراقي بدأو يدركون انه قد تم قرع طبول الحرب، على أوسع ما يكون. ففي الأول من مارس عام 2003 أي قبل أن يبدأ سقوط أولى الصواريخ الامريكيه على سكن عائلة الرئيس السابق صدام حسين الواقع في منطقة الدورة في الحي الجنوبي من العاصمة بعد ثلاث أسابيع بالتمام والكمال من ذلك اليوم كان إصرار مفتشي الأمم المتحدة على تدمير صواريخ الصمود (الصمود اثنان) يؤكد أن قرار الحرب قد تم اتخاذه بصورة نهائية لان هذه الصواريخ ليست من تلك المشمولة بقرارات الأمم المتحدة ذات المديات البعيدة أي ا ن مداها يتراوح بين 100-150 كلم وهي أخر سلاح تبقى في الترسانة العراقية التي خضعت للتفتيش والتدمير ابتداءا من عام 1991 حتى السادس عشر من كانون اول ديسمبر عام 1998. ثم استأنفت تلك اللجان نشاطها في العراق بعد قبول الحكومة العراقية القرار رقم 1441 الذي تبناه مجلس الأمن في الثامن من تشرين الثاني نوفمبر 2002 وأعلن قبوله في الثالث عشر من نوفمبر وأجرت فرق التفتيش مسحا سريعا وشاملا على جميع المواقع العراقية مستخدما الطائرات المروحية وبصلاحيات مطلقة منطلقه من الاراضي التركيه او الاراضي السعوديه ومن الواضح أن عمليات التفتيش تلك كانت تهدف إلى تحقيق أربعة أهداف رئيسية : الأول : التأكد من أن العراق لم يتمكن من إنتاج أسلحة جديدة خلال الفترة التي غادرت فيها لجان المفتشين العراق في السادس عشر من ديسمبر عام 1998. الثاني : الحصول على احدث الخرائط التفصيلية للمواقع الرئاسية والمعسكرات ومقرات الأجهزة الأمنية التي ستكون أهدافا رئيسية خلال حرب الولايات المتحدة على العراق كما أن الإدارة الأمريكية والجهات المتخصصة في وكالة المخابرات المركزية وفي البنتاغون تحتاج إلى مطابقتها مع مالديها من خرائط قديمة جاءت بها لجان التفتيش السابقة إضافة إلى ما توفره الأقمار الاصطناعية المنتشرة في سماء العراق لهذا الغرض ففي منتصف سبتمبر من عام 2002 أي قبل ستة أشهر من بداية الحرب بدأت قافلة من أقمار التجسس نجوب فضاء العراق على مدار 24 ساعة في اليوم ويقود هذه المجموعة قمر (ميستي) المعروف باسم وأطلقت هذه المجموعة المؤلفة من ستة أقمار وكالة (ناسا) ويسير قمر (ميستي) على ارتفاع يزيد عن السبعمائة كيلو متر ويحمل أجهزة ومعدات ومختبرات تزن 15 طنا وهذا القمر انطلق أول مرة مطلع عام 1992 ويعتقد انه تخصيص بالتجسس على العراق والدول المحيطة به وهذه الأقمار هي (لاكروس 4) وقمر (كيهول 11) إضافة إلى ثلاث أقمار أخرى ترافق قمر (لاكروس 4) وتقول معلومات البنتاغون أن هذا القمر يتمكن من تمييز حجم البيضة في الصين. رغم الحملات الدعائية الواسعة التي خصصتها الإدارة الأمريكية للحديث عن قدراتها الفائقة في السيطرة على أدق ما موجود من تفاصيل على سطح الأرض، إلا أن مخاوفها ظلت قائمة من احتمالات التمويه التي قد تستخدمها القيادة العراقية، على أقمار التجسس التي تجوب سماء العراق لذلك أصر المسؤولون على مطابقة ما لديهم من معلومات وصور ووثائق. الثالث : التأكد من خلو المنطقة الصحراوية العراقيه من أية صواريخ بعيدة المدى يمكن إطلاقها في حال نشوب الحرب على إسرائيل أو دول الخليج كما حصل في عام 1991 وتمتد هذه المنطقة من جنوب الموصل في شمال حتى أم قصر قرب الحدود الكويتية في الجنوب. ولم يكن بالإمكان التأكد من ذلك إلا من خلال الزوايا التالية : أ- إجراء مسوحات شاملة في الأراضي العراقية. ب- التأكد من عدم وجود منصات لإطلاق هذه الصواريخ. ت- التأكد من عدم تصنيع مثل هذه المنصات داخل العراق. حيث تم التأكيد على صواريخ (الصمود اثنان) لتدميرها مع القوالب والمعدات وقواعد الإطلاق وتم تدمير أخر مجموعة من هذه الصواريخ بتاريخ السادس عشر من مارس أي قبل بدء الحرب باثنتين وسبعين ساعة. الرابع : أن تدمير هذا النوع من الصواريخ والذي تم أمام وسائل الإعلام العربية والأجنبية بقدر ما أعطى طمأنينة للقوات الأمريكية والبريطانية المحتشدة قرب الحدود العراقية في الكويت. في تلك الأيام انقسم العراقيين على أنفسهم منهم من وجد في النشاطات الواسعة والمحمومة للجان التفتيش الجديدة المنقذ الذي سيقول للعالم هاهو العراق فتشناه من أقصاه إلى أقصاه ولم نعثر على السلاح الذي تريده أمريكا مسوغا لشن الحرب ومنهم من رأى في تلك اللجان مجرد أداة بيد الولايات المتحدة للتأكد من أي ألغام قد تعرقل حربها. في يوم 20-آذار –مارس 2003 اشتد اوار المعركة حيث بدأ العدو يضرب بعنف كل المرافق الاقتصادية والعسكرية مستخدما كافة اسلحته الجوية حيث شنت 1500 طائرة هجومها على بغداد مثل طائرات بي 1 وبي 2 وبي 52 اللواتي تنطلق من قواعد قرب لندن مثل هاي فورد العلي ووايتمن الجوية في ميسوري الامريكية واف 16 واف 18 سي – دي واف 18 ايه واف 15 بانواعها الثلاث وايه 10 واف 117 الشبح وايه في -8 بي وايه سي 130 وشاركها الطيران الحربي الانكليزي وهو تورنادو اف 3 ونوع جي ار 4 ٍوجكوار وهارير وطائرات الاستطلاع والدعم يو 2 وار سي 135 وكلوبال هوك وبراديتور وهانتر وبي3 وايه بي 3 وايه تووايه 8 وايه 3 وايه سي 130 وار سي 12 وإي ايه 6 بي وكي سي 135 وكي سي 10 وفي سي 10 وسي 5 والبريطانية سي 17 وسي 130 التي تنطلق من حاملات الطائرات واكثر من ثلاثين قاعدة جوية في الخليج العربي والبحر الابيض المتوسط وتركيا كما اطلقت المدمرة uss ماكين وغواصات الهجوم uss كولومبيا وبرفيدنس وغواصات بريطانية (تربيولانت وسبلانديد) 600 صاروخا من نوع كروز توماهوك على بغداد لوحدها ٍكانت 500 صاروخ من السفن البحريةوحاملات الطائرات الخمسة الراسية في البحرين والموانيء السعودية والكويتية و100 من قاذفات القنابل وقد لجأت القوات العراقية الى اشعال خنادق من النار كانت القوات الامريكية قد اعلنت ان العراق احرق سبعة ابار نفطية والحقيقة هي لتوليد الدخان الذي يؤثر على اجهزة التصوير في مقدمات هذه الصواريخ وهو اكتشاف عراقي بحت فتعد هذه الاهداف اهدافا مضروبه فتحول مساراتها الى اماكن اخرى وقد شهر نهر دجلة في وسط بغداد سقوط العديد من هذه الصواريخ التي يصل مداها الى الفين وخمسمائة وتسعين كيلومترا ووزن الواحد منها 1455 باوند. وقد قام العدو الامريكي في اليوم الاول للعدوان بضرب قناة العراق الفضائية في الاعظمية وجريدة القادسية في الكرادة لغرض عدم ايصال الحقائق للعالم عما يجري من جرائم بحق العراقيين وانباء الانتصارات التي سطرها العراقيون الاباة *****اما على الجبهة العراقية فان رجال الجو الشجعان كانو بالمرصاد لصواريخ توماهوك فاسقطو العديد منها قبل ان تصل الى اهدافها كما اسقطوا عدد من الطائرات المهاجمة فيما لجأ العدو الى حيلة وهي اطلاق طائرتان قديمتان من نوع بريداتور مجردتان من الالكترونيات الحديثة فوق بغداد مع طائرات مسيرة بدون طيار من طراز uav لتثير أي رادارات عراقية لغرض ارسال طائرات الشبح سي 117 لضربها. وقرر الرئيس صدام حسين بمنح مكافأة لكل عراقي مقاتل شهم يقوم باسقاط طائرة مقاتلة معادية مبلغ مائة مليون دينار ولمن يسقط طائرة سمتية مبلغ خمسين مليون دينار ومن يأسر جنديا معاديا خمسين مليون دينار ومن يقتل جندي معادي خمسة وعشرين مليون دينار ومن يسقط صاروخا معاديا عشرة ملايين دينار ومن يأسر طيارا خمسون مليون دينار ومنن يقتله خمسة وعشرون مليون دينار. وتصدى المتطوعون العراقيون لاحد ارتال العدو في منطقة غربي الناصرية مما عاد القهقري ثم قام رتل اخر لغزو المدينة من تجاه سوق الشيوخ بعد ان سلك الطريق الستتراتيجي لنقل النفط الخام فتصدىله مقاتلوا الفرقة 11 قوات المقداد ودارت معركة شرسة بين الطرفي تكبد بها العدو خسائر فادحة بالارواح والمعدات عند احد الجسور على نهر الفرات كانت القوات العراقية تستخدم دبابات تي 64 بينما يستخدم العدو مدرعات 2-69 واستمر القتال لمدة ساعتيت بعد ان امر القائد اللواء بلونت من الفيلق الخامس الذي يقوده الفريق وليام سكوت ولاس بتشكيل اربعة محاور ارضية شاركت فيها خمسة الاف مركبة وعشرين الف جندي نظامي عدا المرتزقة حيث قسم فرقه المناورة البالغة تسع مدرعة وواحدة مشاة وكان قد درب قواته طيلة عام 2002 وبداية عام 2003 على خرق الحدود العراقية شنت مروحيات الاباتشي من الفرقة الرابعة الامريكية على احد عشر مخفرا عراقيا اماميا على الحدود مع الكويت واستخدام ثلاثمائة مدفع من عيار 155 ملم وقذائف هلفاير وسادارم التي تستخدم للمرة الاولى في هذه الحرب لتتقدم الفرقة الامريكية الاولى (المارينز) التي دمجها الجنرال زيني القائد الامريكي قبل الجنرال فرانكس مع الجيش الثالث في الكويت لتكون جزءا من القوات البرية المشتركة والفرقة الثانية عبر عشرة ممرات فيما شاركت بالتوغل في الوجبة الثانية الفرقة الثالثة وفرقة الفرسان السابعة ليلتقيا عند قاعدة الامام علي بن ابي طالب الجوية في منطقة تل اللحم الموقف السياسي في هذا اليوم وعلى الصعيد السياسي الدولي حمل الامين العام للامم المتحدة كوفي عنان الولايات المتحدة وبريطانيا امس بموجب القانون الدولي المسؤولية الكبرى لحماية المدنيين العراقيين. وفي نيويورك ايضا اعرب كبير مفتشي الامم المتحدة في العراق هانس بليكس عن اسفه لعدم منح فرق التفتيش مزيدا من الوقت لانجاز عملهم.اما وزير الخارجية الفرنسي دومينيك دو فيلبان فأكد امام مجلس الامن ان هجوما اميركيا على العراق قد يزيد الشروخ التي يتغذى منها الارهابيون!!!!!!!!!!!. واضاف نقول لكل الذين يعتقدون انه من خلال حالة العراق سيتم القضاء على آفة الارهاب، انهم قد يخطئون هدفهم، موضحا ان استخدام القوة في هذه المنطقة التي تعاني عدم استقرار كبير سيزيد التوتر والشروخ التي يتغذى منها الارهابيون. واكد وزير الخارجية الروسي ايغور ايفانوف مجددا معارضة بلاده للحرب، معبرا عن امله في ان تكون عمليات التفتيش الدولية علقت فقط ولم تنته بعد رحيل المفتشين عن بغداد.وقال ايفانوف خلال مناقشات في مجلس الامن الدولي لا شك ان المفتشين قادرون على انجاز مهمتهم بنجاح في مهل معقولة. وتبنى مجلس العموم البريطاني مذكرة الحكومة البريطانية التي تجيز استخدام القوة ضد العراق بـ 412 صوتا من اصل 659 ولكن صوت ضدها 149 نائبا من حزب العمال. واكد المستشار الالماني غيرهارد شرودر من جهته ان الجنود الالمان المنتشرين في تركيا والكويت لن يشاركوا في الحرب ضد العراق ورفض دعوات المعارضة بمنح الجنود تفويضا جديدا. واعلن مسؤول كبير في الحكومة الالمانية ان الدول الـ 15 الاعضاء في الاتحاد الاوروبي تعمل على صياغة اعلان مشترك حول العراق تصدره قمة بروكسل الاوروبية المقرر عقدها في ذلك اليوم، معتبرا ان ذلك سيكون في مصلحة الجميع. alaaaladamy@gmail.com شبكة البصرة
الاربعاء 12 ربيع الاول 1429 / 19 آذار 2008
يرجى الاشارة الى شبكة البصرة عند اعادة النشر او الاقتباس