مدرعات وقوات بريطانية خاصة تقاتل مع «جيش سوريا الجديد»
8 قتلى للحرس الثوري الإيراني في حلب... و«التحالف» يقصف بئرا نفطية في دير الزور
Aug 10, 2016
عواصم ـ وكالات ـ «القدس العربي» من احمد المصري: نشرت هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» صورا لجنود بريطانيين من الوحدات الخاصة على عربات مدرعة، ومجهزين بأسلحة متطورة وبنادق قنص في الصحراء السورية، مما يدل على أن هناك حربا برية سرية تشارك بها القوات الخاصة البريطانية ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» في سوريا.
الصور التي حصلت عليها «بي بي سي» تم التقاطها في سوريا، حيث كان الجنود يساعدون قوات سورية مسلحة في الدفاع عن قاعدة عسكرية لهم أمام هجمات تنظيم «الدولة».
وقالت هيئة الإذاعة البريطانية إن متحدثا باسم «جيش سوريا الجديد» رفض التعليق على الصور، إلا أنه قال إن هناك دعما لوجستيا بريطانيا لقوات «جيش سوريا الجديد».
وأضاف «نحن نتلقى تدريبا من قوات شركائنا البريطانيين والأمريكيين». وقال «نحن أيضا نحصل على أسلحة ومعدات من وزارة الدفاع الأمريكية وكذلك على دعم جوي كامل.»
الجدير بالذكر أن هذه الصور التقطت في قاعدة عسكرية لـ»جيش سوريا الجديد» قرب معبر التنف على الحدود السورية ـ العراقية وقرب الحدود الأردنية.
وكانت قوات خاصة بريطانية شاركت في معارك في شهر حزيران/يونيو الماضي، في مواجهة تنظيم «الدولة الإسلامية» في سوريا، ومثّل ذلك أول دليل على مشاركة القوات البريطانية بشكل فعلي في سوريا، وليس مجرد تدريب لقوات المعارضة في الأردن.
وأكدت صحيفة «التايمز» اللندنية آنذاك أن القوات البريطانية الخاصة تعبر الحدود بين سوريا والأردن بشكل مستمر لمساعدة «جيش سوريا الجديد» الذي يسيطر على قرية التنف الحدودية، بعد طرد تنظيم «الدولة» منها.
وتأسس»جيش سوريا الجديد» أواخر العام الفائت، من مجموعة كتائب كانت تتبع سابقا فصيل «جبهة الأصالة والتنمية» في «الجيش الحر»، ومعظم مقاتليه من محافظة دير الزور، تلقوا تدريبات عسكرية أمريكية وبريطانية في الأردن.
وسيطر الفصيل على معبر وقرية التنف الحدودية مع العراق والأردن، مطلع العام الجاري، وتعرّض لهجمات متكررة من التنظيم، بالقذائف والسيارات المفخخة، آخرها كان منتصف أيار/ مايو الماضي، حيث سعى التنظيم لاستعادة السيطرة على القرية، لكن محاولته لم تنجح.
جاء ذلك فيما ارتفع عدد قتلى الحرس الثوري الإيراني في سوريا إلى ثمانية بعد الإعلان عن مقتل الضابطين سيد غلام حسين موسوي وعلي نظري، في معارك حلب (شمال سوريا) الأخيرة.
وأفادت، أمس الثلاثاء، وكالات أنباء إيرانية، بينها «دفاع برس» التابعة للقوات المسلحة الإيرانية، عن مقتل سيد غلام حسين موسوي وعلي نظري، الضابطين في الحرس الثوري في المعارك الأخيرة في حلب.
في غضون ذلك وصل جثمان فريد کاوياني أحد أعضاء الحرس الثوري أمس من سوريا إلى مدينة أردبيل، شمالي إيران، وقبله تم الإعلان عن مقتل محمد حسن قاسمي، وصادق محمد زاده، عضوي الحرس الثوري في سوريا أيضا.
وذكرت «دفاع برس» أن مراسم دفن ثلاثة أعضاء من الميليشيات الأفغانية المعروفة باسم «الفاطميون»، وهم رضا سلطاني وميرزاجان حسيني وناصر جليلي، ستقام في مدينتي کرمان (وسط) ومشهد (شرق) الإيرانيتين.
وارتفع عدد قتلى الحرس الثوري والقوات الخاصة الإيرانية والميليشيات الأفغانية والباكستانية، والمتمثلة في «جيش الفاطميين» و»لواء الزينبيين» الذين يقاتلون بجانب قوات النظام السوري بشكل ملحوظ.
من جهة أخرى سقط عدد من القتلى والجرحى في قصف لطائرات التحالف الدولي لبئر نفط في دير الزور شرق سوريا.
وقال أحمد الرمضان عضو حملة (دير الزور تذبح بصمت) إن «طائرات للتحالف الدولي وأخرى حربية سورية قصفت أمس الثلاثاء عددا من المناطق في محافظة دير الزور شرق سوريا».
وأضاف الرمضان أمس أن ثلاثة أشخاص على الأقل قتلوا وأصيب أكثر من 12 آخرين، بينهم خمسة أصيبوا بحروق شديدة، واحتراق أكثر من 15 سيارة في غارات لطائرات التحالف على بئر نفطية قرب مدينة الميادين، مشيرا إلى أن عشرات الشاحنات تقوم بنقل النفط من هذه البئر.
وأكد الرمضان أن طائرات حربية يعتقد أنها سورية قصفت ظهر أمس قرية حويجة صقر قرب مطار دير الزور العسكري، كما قصفت تلك الطائرات دوار المعامل ومحيط جسر السياسية شمال وشرق المدينة .