٤٥ قتيلاً وجريحاً حصيلة تفجيري بغداد... و"داعش" يتبنى
صورة من الأرشيف
بغداد ــ أكثم سيف الدين:ارتفعت حصيلة التفجيرين المتعاقبين اللذين استهدفا مركزاً تجارياً شرقي بغداد، مساء أمس الجمعة، إلى 45 قتيلاً وجريحاً، فيما أعلن تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) مسؤوليته عن التفجيرين.
وقال مصدر طبي في مستشفى الكندي القريب من موقع التفجير، لـ"العربي الجديد"، إنّ "المستشفى استقبل ليل أمس 16 قتيلاً و29 جريحاً سقطوا جرّاء التفجيرين اللذين ضربا مركزاً تجارياً في شارع فلسطين شرقي بغداد"، مبيناً أنّ "غالبية الإصابات خطيرة وأنّ الجرحى يخضعون حالياً للعلاج".
وتبنى تنظيم "داعش" اليوم السبت، التفجير المزدوج بسيارة مفخخة، وانتحاري يرتدي حزاماً ناسفاً وقعا قرب مركز تجاري.
وأضاف "داعش" في بيان نقلته وكالة "أعماق" الناطقة باسمه، أن "عمليتين متعاقبتين بحزام ناسف وسيارة مفخخة، ضربتا تجمعا للشيعة بشارع فلسطين في بغداد".
في غضون ذلك، أغلقت القوات الأمنية مناطق شارع فلسطين وزيونة القريبة منها، ونشرت فيها قوات كبيرة.
وقال مصدر أمني، لـ"العربي الجديد"، إنّ "القوات الأمنيّة انتشرت في تلك المناطق منذ ليل أمس، وأغلقتها، ونصبت حواجز أمنية متنقلة فيها"، مضيفاً أنّ "القوات ما زالت تنتشر في تلك المناطق، وتمنع الدخول والخروج منها".
وأشار المصدر إلى أنّ "الانتشار الأمني لم يقتصر على تلك المناطق فحسب، بل شمل غالبية مناطق بغداد في شطريها (الرصاقة والكرخ)، وأنّ القوات الأمنية نصبت عشرات الحواجز الأمنية لتفتيش المواطنين والسيارات".
وكان انفجاران متعاقبان وقعا ليل أمس، عند مركز تجاري في منطقة شارع فلسطين شرقي بغداد، أسفرا عن سقوط قتلى وجرحى واحتراق عدد من السيارات والمحال التجارية.
وشهدت العاصمة بغداد الأسبوع الفائت تفجيراً بسيارة مفخخة ضرب منطقة الكرادة شرقي بغداد، ويأتي ذلك في وقت تشهد فيه غالبية مناطق بغداد، إجراءات أمنية مشددة، تحسباً لوقوع تفجيرات فيها.
وتشهد غالبية مناطق بغداد ومراكزها التجارية هذه الأيام حركة ضعيفة جداً، بسبب مخاوف المواطنين من وقوع التفجيرات، خصوصاً مع قرب حلول عيد الأضحى.