العراق..أغرب حكومة
العراق
Today at 8:59 AM
الأخ الفضل علي السوداني
مشكلة دليل مانقول ومانكتب قديمة قدم الكتابة
والأمؤ بسيط ويمكن أيجازه :كيف تريد مني أن أصدقك ولا دليل لديك
ولكن كثيرة هي الأشياء التي لا نملك عنها دليلاً
ولكن -وقد عدت من بغداد قبل شهر- لم أحتاج هناك الى دليل على الفساد
أو عن أطنان القمامة التي توزعت أرصفة وأزقة وشوارع بغداد
ولا فيضانات الأمطار،ولكن حتى رئيس الوزراء يفخر بأنتصار العراق على أرهاب داعش الأجرامي
رغم التقشف ولا أعلان وزارة الصحة عن تأجيل أو تجميد العديد من مشاريعها
بسبب نضوب الموارد المالية
ثم الأقتراض من البنك الدولي بشروطه والقاسية وأرباحه الخيالية
ورغم شكاوي الناس والبلاغات الحكومية عن الفساد ولا سحب الثقة عن وزير المالية
لفساده وفساد وزارته
أما المتظاهرين والكهرباء والفساد الأداري والمالي والبطالة ومئات الألاف من الخريجين العاطلين
ولا موت الزراعة والصناعة والمدارس الصامتة
يرحمكم الله وإيانا بإذنه
الأخوات والأخوة
السلام عليكم
يحار المرء فيمن يأخذ على محمل الجدّ والوثوقية والنزاهة: أقوال الأستاذ الدكتور قاسم حسين صالح (الذي لا يعرف الكثيرون موقعه من الإعراب - لو جاز التعبير) في كلامه غير الموثّق وبلا دليل غير إرسال الإتهامات على عواهنها ، والذي وضع له عنواناً “العراق .. أغرب ديمقراطية في التاريخ”.
أم نصدّق كلام ممثل الأمين العام للأمم المتحدة جورجي بوستن الذي يقول أنّ “تجربة العراق الدمقراطية “ فريدة””.
خلاصة القول أن العاقل وغير المتحامل على العملية السياسية يأخذ بأقوال جورجي بوستن ممثل الأمين العام للأمم المتحدة لأننا ببساطة نعرف موقعه في المسؤولية الأممية ونضرب عرض الحائط بأقوال وحكايات “ يلى والذئب" للأستاذ الدكتور قاسم حسين صالح الذي لا يعرفه الكثيرون. ومن يعرف عنه ومركزه في المسؤولية نكون شاكرين له إن تفضل علينا بالإعلام.
تصريحات جورجي بوستن ممثل الأمين العام للأمم المتحدة على الرابط:
www.akhbaar.org/home/2016/9/217857.html
بوستن: الديمقراطية ليست تجربة مستوردة الى العراق وتجربته ... www.akhbaar.org بغداد (الفرات نيوز) - قال نائب ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في العراق، جورجي بوستن، ان ... - اقتباس :
- وثيقة دامغة لجميع من في السلطة أو بالأحرى في العملية السياسية
ولكن ....متى نقرأ أو نسمع عن مشروع سلمي لأسقاط الساقطين والانتخابات قريبة
تحياتي
- اقتباس :
-
العراق..أغرب حكومة
- اقتباس :
-
- اقتباس :
- العراق..أغرب حكومة ديمقراطية في التاريخ
ألأستاذ الدكتور قاسم حسين صالح،
سيسجل التاريخ أنه مرّ على العراق حين من الدهر حكمته أغرب حكومة ديمقراطية في العالم.وغرابتها ان الحكومة الديمقراطية هي الضد النوعي للحكومة الاستبدادية،فيما هي ارتكبت من الخطايا ما هو أوجع وأبشع..وان الحكومة الديمقراطية تكون من الشعب وألى الشعب فيما هي عزلت نفسها عنه بمساحة 10 كيلومتر مربع محاطة بأسوار وكتل كونكريتية وعشرات الالاف من الشرطة والعسكر،وقسّمت العراق الى عالمين متناقضين:صغير تسكنه هي اسمته (المنطقة الخضراء)..أشبه بالجنة،وعراق بكامله تركته جحيما.
ومن مفارقات هذه الحكومة الديمقراطية الأغرب في التاريخ أنها اوصلت الذين انتخبوهم وجاءوا بهم الى الحكم الى أن يترحموا على نظام اقسى طاغية اضطهدهم،ويخرجوا بتظاهرات في شباط 2011 يهتفون (نواب الشعب كلهم حرامية).وبدل ان تتفاوض معهم فانها كلفت أحد (مناضليها) ليصعد على سطح العمارة المطلة على الساحة ويعطي الأوامر بضربهم.وحين عادوا بعد خمس سنوات بحجم ملايين يهتفون في شباط 2016 (باسم الدين باكونه الحراميه)،لم تستجب حكومتهم الديمقراطية لمحاسبة (حرامي ) واحد!.واستمرت تعيش حياة خرافية واستمر الشعب يعيش حالة البؤس والخوف والفجع اليومي.ومع ان هذا الشعب الذي وصف بأنه ما استسلم لطاغية ولا انبطح لظالم،فانه بات عاجزا عن اجبارحكومتهم الديمقراطية على اقالة وزير فاسد فيها!
وسيكتب التاريخ أن منطقة في قلب بغداد اسمها (الكرادة) شهدت قبيل عيد الفطر في ( 3 تموز 2016 ) اضخم فاجعة تفجير ارهابي اودى بحياة اكثر من 300 شهيدا جعلت معظم العراقيين يعزفون عن الاحتفال بالعيد، فيما أغلب افراد الحكومة قضوا العيد فرحين في مدن اوربية وعربية،وظهرالباقون على شاشات التلفاز مبتهجين يرتدون اربطة عنق حمراء..بلون دماء الشهداء الذين بينهم من كان قد انتخبهم!
ومن غرابتها أن المبدأ الأساس الذي تعتمده الحكومة الديمقراطية هو تطبيق (العدالة الاجتماعية) التي من اجلها قامت الثورات ضد الأنظمة الاستبدادية،فان حكومة العراق الديمقراطية نهبت ثروة الوطن بفساد خفي ومشرعن اوصلت العراق الى ان يتصدر قائمة الدول الأكثر فسادا في العالم.
سيذكر التاريخ ان عدد موظفي المنطقة الخضراء (28) الف موظفا يتقاضون ،عدا الرواتب،(574) مليار دينارا..مخصصات خطورة..مع انهم محصّنون بالكونكريت والحمايات،وان الذي يستحقها هو المواطن العادي الذي يمشي الموت البشع معه في الشارع. وان برلمانها يتمتع بامتيازات خيالية لا يتمتع بنصفها اي برلمان في العالم..بينها ان عدد الحمايات لأعضاء البرلمان بلغ (14800)منتسبا يتقاضون (156) مليار دينارا ،ولديه(550) سيارة يصرف على تكاليف تشغيلها ملياري دينارا سنويا.وان مخصصات رئاستي الجمهورية ومجلس الوزراء..بالترليونات ،والترليوين الواحد..ضع أمامه 12 صفرا!.وان العديد من افرادها يقضون اسابيع خارج العراق في فندق خمس نجوم مدفوعة نفقات طعامهم وشرابهم من خزينة الدولة فيما يوجد خمسة ملايين عراقي تحت خط الفقر واربعة ملايين نازح بكت على حالهم (انجلينا جولي) وما اهتزت شواربهم. وسيثبت بوثيقة ان فيها ثلاثة وزراء وتسعة مدراء عامين و779 من افراد عائلات واقارب مسؤولين في الحكومة والبرلمان نهبوا عشرين مليار دولارا..لو استرجعت منهم لانخفض مستوى الفقر في العراق الذي بلغ في زمنها 30% باعترافها!..وسيذكر ارقاما اخرى توصل العالم الى حقيقة ان العراق كان بين (2005 و2016) منهوبا من حكوماته الديمقراطية في ميزانية كل سنة مبالغ تعادل ميزانيات السنة ذاتها لست دول عربية مجتمعة!.
وسيكتب التاريخ ان الطاغية صدام حسين بنى قصوره كلّها في العراق،ولأنها عادت للشعب فان اعضاء الحكومة الديمقراطية احتاطوا لنهاية قد تكون مماثلة بأن بنوا فللا وشققا في لندن وباريس وبيروت وعمان ودبي وشرم الشيخ..مع انه في كل يوم كانت تحل بالعراقيين فواجع هم سببها.وسيضيف التاريخ انه ما من حكومة ديمقراطية في العالم استهترت واستخفت بالشعب وتعاملت معه بصلافة ووقاحة،وما اهتمت بفواجعه ولا اكترثت بمرجعياته الدينية ومؤسساته الاجتماعية ولا بتظاهراته المليونية كتلك الحكومات الديمقراطية التي جاء بها الشعب نفسه،بحسب نتائج انتخابات هي اشرفت عليها، فاز فيها من غطت وجهها بنقاب ولا تفقه في السياسة شيئا،وافشلت فيها من يحمل الدكتوراه في الاقتصاد السياسي!
وسيورد التاريخ تقارير سرّية واخرى علنية عن حالات فساد غير مسبوقه في تاريخ الحكومات الديمقراطية منها مثلا ،أن "من بين 169 شكوى في وزارة الدفاع العراقية ،أحيلت ثماني منها فقط إلى المحكمة ولم تتم إدانة إلا شخص واحد فقط،وأنه من مجموع 154 حالة فساد تم التحقيق فيها بوزارة النفط أحيلت 19 قضية فقط إلى المحاكم،تم اتهام اثنين فقط في حين تمتع خمسة آخرون بالحصانة ،وانه "تم تهريب ثلاثين مليار دولارا خارج العراق،توزعت بين شراء جزر وفنادق ومطاعم ومعارض سيارات ومكاتب تحويل العملة وملاهي ليلية..وشراء 150 عقارا في ثلاث دول اوربية سجلت باسماء أقارب مسؤولين في الحكومة،بينهم وزير وشقيقاه،هرّبوا 820 مليون دولارا!".وسيضيف التاريخ مفارقات مضحكة بينها ان بين كبار الفاسدين في الحكومة من هو معمم وآخر بلحية كثة وثالث بجبهة مكوية من اثر السجود!،وانهم صيروا الفساد الى شطارة بعد ان كان العراقيون يعدّونه حراما وخزيا وعارا.
وسيذكر التاريخ ان من اغرب المفارقات ان الحكومات الديمقراطية في العالم تستجيب لمطالب التظاهرات والاعتصامات وتطيح بها ان رفضت،فيما حكومة العراق الديمقراطية واجهت المحتجين على فشلها المريع وفسادها الوقح بالعنف والقسوة والرصاص الحي،وانها مضت في غيها غير مكترثة، لتوصل الشعب الى حالة اليقين بأنه عاجز ومسكين،مع انه كان هو الأكثر ثورات ضد السلطة في الشرق الاوسط!.
وقد يختمها بمفارقة اغرب:
ان هذه الحكومة الديمقراطية التي افقرت شعبها الثوري المشاكس ودمرت وطنه الجميل،استمرت تحكم العراق بنفس الوجوه..ربع قرن!