غــــضــب / للاستاذ الشاعر السوري الكبير الدكتور محمد بايزيد
-------------------------------------------------
..
دعيني على ذِكراكِ أبـكي وأسـكبُ
بـحـورا من الأشواق فاضت وتـنصبُ
..
فـوجـدي بــراكينٌ تــــثـور وتُـــحْــرِقُ
وجرحي عميقٌ في ضلوعي يـوصبٌ
..
وكم يشتهي قلبي بأن يرتمي على
تـرابٍ بـعـطر الـيـاسـمين مـــخـضّـبُ
..
دمـوع صـلاتي تـعـلـمُ الحبّ . تشهدُ
بـكـلّ صـلاةٍ نـيّـتـي مـنـكِ . اَقْـــــرُبُ
..
شــآمُ لكم كنتِ الهوى في خوافقي
ومـن مجدكِ العالي تطيب المشاربُ
..
وتـجـري مــيـاه الـبـحر فــي اللاذقيّة
بـعـروقـي فـراتـا سـلسبيلا مـــذوّبُ
..
هـجـرنـاكِ نــحن الـنـاكـريـــن لفضلكِ
ومـن ضـرعـكِ الخيرات بالــجود نحلبُ
..
بــــلادي لسيّافٍ تــركــنـا مـــصـيـركِ
فـيـمـعن قــتـلا. يســتزيـد ويُـــــكلبُ
..
ونــصـغـي لأنــبــاء الــخـراب بسمعنا
فنحصي قتيلا نندب الحرب . نشجبُ
..
حــــروفٌ مــواضٍ بـالـصـحاف سلاحنا
وفــارسنا شـــــهمٌ جـــــــــواده أرنبُ
..
وأبـنــاؤنـــا للــغـــرب عُـمــيـا يهاجروا
وحـضـنكِ مــخــلوفٌ لـذئبٍ وثــــعـلبُ
..
نــــفــاخــر بــالـعـلـيـاء أنســابــنـا لكِ
وعـــــارٌ يــغـطّـيـنـا . فـأيــــن سنهربُ
..
وأعــذارنــا مـثــل الذنـــوب قـــبـيـحـة
بلادي فــصــــبـرا . كـي نـثـور ونغضب
..
محمد بايزيد