أعربت الهيئة الإسلامية العليا بالقدس المحتلة عن استنكارها استمرار المخططات الصهيونية التي تستهدف النيل من المسجد الأقصى المبارك وتواصل الانتهاكات والحفريات من قبل سلطات الاحتلال أسفل المسجد الأقصى المبارك وفي محيطه.
وقالت الهيئة، في بيان لها اليوم الأربعاء (4-أغسطس)، إن المسجد الأقصى المبارك بجميع ساحاته وجدرانه وبواباته؛ مسجد خالص للمسلمين، وله حرمته وقدسيته بقرار من رب العالمين، بما في ذلك أسفل المسجد وباطنه، وأرضه وهواؤه وسماؤه.
وأكد البيان أن الحفريات التي تجرى أسفل المسجد القبلي للأقصى وفي محيطه تمثل اعتداءً آثمًا على هذا المسجد وعلى الوقف الإسلامي، مشيرة إلى أن هذه الحفريات سبق لها أن عرَّضت الجُدران الخارجية للمبنى الأساسي للتصدع، وقالت إنه 'إذا استمرت الحفريات فستؤدي إلى انهياره لا سمح الله".
وحمَّلت الهيئة الإسلامية السلطات المحتلة مسؤولية النتائج المترتبة على هذه الحفريات، وذكَّرت الفلسطينيين أولاً، والعرب ثانيًا، والمسلمين ثالثًا، ومنظمة اليونسكو رابعًا؛ بما يهدد المسجد الأقصى المبارك من أخطار حقيقية قالت الهيئة "إنها لم تعد خافية على أحد".
وأكدت الهيئة أن السلطات الصهيونية المحتلة تستغل انشغال العالم بالأحداث الدولية، وكذلك انشغال الفلسطينيين بالخلافات والمناكفات فيما بينهم، لتستمر في هذه الحفريات، وفي تهجير أهل بيت المقدس المرابطين فيها؛ ما يستدعي العمل على وحدة الصف والموقف لخروج الفلسطينيين من المأزق الذي هم فيه.
واختتمت الهيئة بيانها قائلة: "إن حقنا الشرعي في المسجد الأقصى المبارك قائم إلى يوم الدين، وإن الاعتداء عليه لن يكسب المعتدي أي حق فيه"