المستشار - سمير الأحمد
القائد التنظيمي القدوه:صاحب لون وطني واحد.
تزداد ضرورة الالتزام بالمسلكية الثورية للعضو، كلما ازدادت مسؤولياته وصلاحياته.
وعندما يصبح العضو كادراً مسؤولاً أو قائداً عسكرياً فان التزامه بالمسلكيات الثورية في كل المجالات،
يجب ان يصل الى درجته القصوى . فالكادر المسؤول الذي يقود الطلائع الثورية،
ويشكل القدوة والطليعة لاعضاء التنظيم الثوري، الذين هم قدوة وطليعة الجماهير.
ولهذا ..
فالكادر المسؤول، مطالب بأن يكون ذا حس جماهيري مرهف وعميق،
يشعر بصدق مع الجماهير في افراحها واتراحها ويحس باحساساتها حتى يستطيع
ان يوجه الاعضاء العاملين في المجال الجماهيري، كيف يلتزمون بقواعد المسلكية الثورية
في هذا المجال.
والكادر المسؤول، مطالب بأن يكون الاكثر وعيا وتفهما للنظرية الثورية ومفهومها السياسي.
فهو بغض النظر عن المجال الذي يعمل فيه عسكرياً أو تنظيمياً أو جماهيرياً..
انما يترجم الخط السياسي ويضعه موضع التنفيذ..
والكادر القائد لا يستطيع ان يعمل في الحركة الثورية في المجالات المختلفة،
الا اذا كان متفهما .. ومؤمنا لنظرية العمل التنظيمي ..
ان اخطر ما يواجه الحركات الثورية، ان يصل الى مراتب القيادات المسؤولة فيها،
افراد لا يؤمنون بالعمل التنظيمي، ولا يحترمون طبيعة العلاقات التنظيمية
وقواعد المسلكية الثورية في المجال التنظيمي ..
والكادر القائد مطالب، الى جانب كل و ذلك، ان يكون قادرا على العمل العسكري بالشكل الارقى.
وهو يطالب بذلك لتأكيد قيادته وطليعته للاعضاء،
بما يختص بالقناعتين الاساسيتين للثورة، وهي الايمان بحتمية النصر، والاستعداد للتضحية..
ولا يصبح العضو كادرا مسؤولا في الحركات الثورية، الا بامتلاكه القدارت التي تؤهله لقيادة الآخرين،
وهذه القدرات يجب ان لا تكون ملموسة ومرئية لدى القيادة العليا،
التي تضع الكادر في الموقع المسؤول فحسب، وانما يجب ان تكون ملموسة بالممارسة والمعرفة لدى الاعضاء،
الذين سيتولى الكادر قيادتهم.
وهي ان لم تكن معروفة من قبل، فان على الكادر ان تكون ممارساته
مؤكدة للاعضاء على حسن اختيار القيادة العليا للكوادر.
وفي الحركات الثورية، حيث تمارس المركزية الديمقراطية،
التي تعطي للأعضاء حق اختيار قياداتهم والمسؤولين عنهم،
تعطي القيادة العليا المنتخبة أيضاً، حق الالزام بالقرارات المركزية،
عندما تقتضي مصلحة الحركة الثورية ذلك.
والكادر لا يصبح قائدا حقيقيا لمجموعاته، الا اذا استطاع ان يثبت لهم ذلك بالممارسة..
فهو مطالب، الى جانب كل ما ذكرناه عن تفوقه في الالتزام بقواعد المسلكية الثورية في المجالات المختلفة،
ان يكون قادرا على حل مشاكلهم .. واخراجهم كمجموعات.. أو كافراد من مآزقهم النضالية.. والشخصية..
وهو مطالب، ان يعمق شعورهم بالانتماء للحركة الثورية.. وليس لشخصه ..
بل عليه ان يحارب كل بادرة انحراف تبدو نحو تشجيع ظاهرة الاستزلام والتمحور.
والكادر القائد يجب ان يكون دائما صاحب قرار حازم وحاسم في اللحظة المناسبة،
كما انه يجب ان يكون القدوة الحقيقية فيما يتعلق بالمسلكية الشخصية،
التي تجعله يتميز خلقيا عن غيره من الاعضاء العاديين،
وان يضرب بسلوكه الشخصي المثل الاعلى في الخلق الحميد.. والتهذيب والالتزام الثوري.
من قواعد المسلكيه الثوريه.