بارزاني: وقت المطالبة بتأجيل استفتاء كردستان انتهى ولن أخذل شعبي
سليماني في الإقليم لتحذير قياداته للمرة الأخيرة... وتركيا تستعد لإرسال جنود
Sep 23, 2017
بغداد ـ «القدس العربي» من مشرق ريسان: دعا رئيس كردستان، مسعود بارزاني، أمس الجمعة، سكان الإقليم إلى التوجه لصناديق الاقتراع يوم الإثنين المقبل، للمشاركة في استفتاء الاستقلال، مضيفاً: «لقد نفد وقت المطالبة بتأجيل الاستفتاء ولست ذلك الشخص الذي يخذل شعبه».
وقال، في كلمة ألقاها خلال مشاركته في مهرجان لدعم الاستقلال في أربيل «بعد عام 2003 اعتقدنا أن هناك فرصة لعراق جديد بعد كل الظلم الذي تعرض له شعب كردستان، لكن للأسف تبين لنا بعد فترة قصيرة أن أغلبية السياسيين الموجودين في بغداد ينتهجون ذات ممارسات النظام السابق وتوصلنا منذ سنوات لقناعة بعدم إمكانية البقاء مع بغداد».
وأشار إلى أن «بغداد عمدت إلى التهديد بعد الإعلان عن الاستفتاء دون محاولة تصحيح سياساتها الخاطئة.»
ووجه بارزاني كلمة إلى تركيا، قائلاً : «لماذا تخاطبوننا بلغة التهديد؟ ألم تكفِ السنوات الـ25 الماضية لإقناعكم بأننا عامل استقرار وأمن؟!».
ومن المقرر أن يجتمع اليوم البرلمان التركي لمناقشة مذكرة قدّمتها الحكومة إلى رئاسة البرلمان تتعلق بتمديد تفويضها عاما كاملا، لقيام الجيش بعمليات عسكرية خارج الحدود في العراق وسوريا.
وحسب رئيس الوزراء، بن علي يلدريم، فإن المذكرة التي سيتناولها البرلمان اليوم «تتيح التدخل حيال أي تطورات تهدد الأمن القومي التركي، خلف حدودنا البرية وجوارها، وتخول إرسال جنود».
وقال يلدريم، في تصريحات للصحافيين، إنّ هذا الاستفتاء هو بمثابة مسألة أمن قومي لتركيا، وتركيا لن تتردد في استخدام حقوقها المنبثقة عن الاتفاقيات الدولية والثنائية في هذا الإطار.
وتوجه في تصريحاته لبارزاني، قائلاً : «الوقت لم ينفد بعد، على حكومة الإقليم وبارزاني التخلي عن عنادهم. إن الاستفتاء لن يجلب الخير للمنطقة، ولن يجلب الخير لإخوتنا الأكراد أيضا، إن العالم بأسره ضد هذا الاستفتاء».
إلى ذلك، قال مصدر لوكالة «فرانس برس» في السليمانية، إن «قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني عاد إلى إقليم كردستان لعقد لقاءات مع مسؤولين فيه.»
وأشار إلى أن «سليماني موجود في السليمانية وسيتوجه بعد ذلك إلى أربيل»، لافتا إلى أن «هذه الزيارة تعتبر الأخيرة لسليماني قبل الاستفتاء لتحذير القيادات الكردية من إجراء الاستفتاء».
وأضاف أن «سليماني وعد في زيارته السابقة أن تضغط إيران على القيادات العراقية في بغداد للاستجابة لمطالب الأكراد لحل خلافاتهم العالقة حول مواضيع ميزانية الإقليم، ومشكلة رواتب البيشمركه، والمناطق المتنازع عليها». (تفاصيل ص 2 ورأي القدس ص 23)