البارزاني في "خطاب الوداع" يستنجد بالجبال: لن يكسروا شوكتنا
أربيل - الخليج أونلاين:اتهم رئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزاني، فيما سمي بـ"خطاب الوداع" بعد إعلان استقالته، الأحد، الولايات المتحدة بمساندة القوات العراقية خلال عملية سيطرتها على كركوك، مؤكداً أن الحشد الشعبي قاد الدبابات الأمريكية "للقضاء علينا".
وفي خطاب متلفز، وصف بارزاني استعادة القوات العراقية للمناطق المتنازع عليها وما حدث في كركوك بـ"خيانة عظمى للبيشمركة"، في إشارة إلى إنسحاب بعض القوات الكردية من كركوك، مؤكداً: "لم يقف أحد مع الأكراد سوى جبال كردستان".
وفي وقت سابق الأحد، تقدم بارزاني باستقالته من منصبه للبرلمان الكردساتي الذي أقر على الفور قانوناً لتوزيع صلاحيات رئيس الإقليم.
وقال بارزاني إن الهدف مما جرى "لم يكن تطبيق الدستور وإنما كسر إرادة شعب كردستان"، متهماً ميليشيا الحشد الشعبي بـ"ارتكاب جرائم قتل ونهب بحق الأكراد. ولن نقبل بهذا الوضع"، وأن عناصر الحشد مصنفون بالإرهاب لدى واشنطن.
وتابع: "لن نقبل أن تؤثر السياسة الخاطئة للحكومات على العلاقة بين شعوبنا. سأبقى أحد أفراد البيشمركة قبل الرئاسة وبعدها"، لافتاً إلى أنه قرر عدم التمديد بمنصب رئيس الإقليم.
وهدد بارزاني بغداد من "القضاء على الإقليم"، قائلاً: "إننا لن نسمح بذلك"، مشيراً لأن الأماكن التي دخلها الحشد الشعبي هي التي أخلتها البيشمركة حقناً للدماء".
واقتحم عشرات من مؤيدي بارزاني باحة البرلمان، بعد وقت قليل من إقراره القانون الذي ستنتهي بموجبه صلاحيات بارزاني بانتهاء ولايته نهاية أكتوبر الجاري.
ووفقاً لوكالة "الأناضول"، فقد "حاول العشرات اقتحام مبنى البرلمان خلال جلسة مناقشة نقل صلاحيات رئيس الإقليم إلى السلطات التنفيذية والتشريعية والقضائية مع انتهاء ولايته في الأول من نوفمبر المقبل".
وأطلق حرّاس المقر النار في الهواء لتفريق المحتجين والحيلولة دون اقتحامهم لمبنى البرلمان. ولم تتضح حتى الآن مطالب المحتجين.