عدد ضحايا زلزال العراق وإيران تجاوز الـ400 شخص
Nov 13, 2017
طهران - (د ب أ): يواصل رجال الإنقاذ عمليات البحث عن ناجين تحت الأنقاض، وذلك بعد أن هز زلزال قوي منطقة حدودية بين إيران والعراق، مما أسفر عن مقتل أكثر من 400 شخص وإصابة الآلاف.
وكان إقليم كرمانشاه وايلام من أكثر المناطق التي تضررت بشدة جراء هذا الزلزال، الذي ضرب مناطق حدودية بين البلدين في وقت متأخر، مساء الأحد، إذ بلغت قوته 7.3 درجة على مقياس ريختر.
وذكرت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية أن مركز الزلزال على بعد حوالى 200 كيلومتر شمال شرق بغداد و 400 كيلومتر غرب طهران.
وذكرت وسائل إعلام رسمية أن العديد من الأسر قضت الليل في العراء ، وذلك عقب وقوع 140 هزة ارتدادية بعد عدة ساعات من الهزة الأرضية الأولى. ودعا المرشد الأعلى للثورة الإيرانية، آية الله علي خامنئي، جميع المسؤولين إلى التأكد من الإسراع في توصيل المساعدات إلى المتضررين فضلاً عن انتشار القوات المسلحة للمساعدة في عمليات البحث والإنقاذ.
وقال المتحدث باسم وزارة الصحة العراقية سيف البدر إن 8 أشخاص قتلوا وأُصيب 535 آخرون في شمال العراق.
وفي الفاتيكان، أعرب البابا فرنسيس عن تضامنه مع الضحايا وأعلن مباركته للجهود التي يبذلها عمال الإنقاذ.
وتقع إيران على خطوط تصدع كبيرة كما أنها تعد عرضة للزلازل القوية. ففى عام 2003، لقي 26 ألف شخص حتفهم إثر زلزال وقع في مدينة بم التاريخية جنوب شرقي إيران. وفى عام 1990، لقي 35 ألف شخص حتفهم نتيجة الزلزال الذى بلغت قوته 7.4 درجة على مقياس ريختر والذي ضرب مدينة رودبار بإقليم جيلان شمال إيران.
وقالت وزارة الخارجية الإيطالية إنها سترسل إلى مدينة السليمانية طائرة مُحملة بـ 12 طنا من المساعدات الطارئة، بما في ذلك الخيام والبطانيات وأدوات النظافة الشخصية ومستلزمات الطهي، وتدرس روما أيضاً تقديم مساعدات مالية إلى إيران عبر الهلال الأحمر الإيراني.
وفى العراق، منحت السلطات المحلية في مدينتي السليمانية وحلبجة الأكراد اليوم عطلة بعد أن تضررت مئات المنازل في جميع أنحاء المنطقة. وكانت معظم المنازل المتضررة في مدينة دربندخان شرقي كردستان، حيث لقى أربعة أشخاص حتفهم.
وقد أرسل الهلال الأحمر التركي والوكالة الوطنية التركية لإدارة الكوارث قافلة إسعافات أولية إلى شمال العراق. وتم نقل الآلاف من الخيام والبطانيات ومستلزمات الطوارئ الإضافية برا وبحرا، إلى جانب فرق البحث والإنقاذ.
وتأتى المساعدات التركية على الرغم من التوترات بين إقليم كردستان العراق وأنقرة حول استفتاء الاستقلال، الذي نُظم مؤخراً في شمال العراق.
وأعرب رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم عن “حزنه العميق” جراء الزلزال، مؤكداً أنه تم تقديم المساعدة.
وقال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو في تصريحات لشبكة “إن تي في” الإخبارية التركية إن بلاده جاهزة بالفعل لتقديم المساعدة إلى إيران إذا لزم الأمر. وقد تعاملت تركيا مع عدد من الزلازل الخطيرة في العقود الأخيرة.