ت الفساد سبب الدمار
العرب/الكويت - شكك مستخدمو موقع تويتر في فائدة مؤتمر إعادة إعمار العراق، مطالبين بتخليصه من الفاسدين والطائفيين الذين حولوه إلى جحيم أولا.
ونشط في هذا السياق هاشتاغا #لاتعطوها_بيدهم و#مؤتمر_إعادة_إعمار_ العراق الذي بقي أياما ضمن قائمة الهاشتاغات الأكثر تداولا. وكتبت مغردة “لما يكون ترتيب العراق 158 من أصل 160 دولة في الفساد الإداري والسياسي ثم يأتون لتنظيم مؤتمر لإعادة بنائه، اعملوا مؤتمرا للتخلص من الفساد أولا”.
وتستضيف الكويت أعمال مؤتمر إعادة إعمار العراق على مدى ثلاثة أيام بحضور العشرات من الدول والمئات من المنظمات والشركات لجمع أموال من المانحين الدوليين لدعم جهود عملية بناء المناطق المتضررة من الحرب ضد تنظيم داعش.
من جانبه غرد الصحافي العراقي عثمان المختار “مؤتمر مانحين لأغنى دولة بالعالم تصدر يوميا 5 ملايين برميل نفط وتنتج 1 مليار قدم مكعبة من الغاز، ولديها 22 مليون هكتار زراعة تعادل مساحة ثلاث دول عربية ودخل سنوي يبلغ نحو 100 مليار دولار”، وأضاف “عبر التاريخ لم يعرف العراق سفلة حكموه مثل الطغمة الحالية”.
وكتب مغرد “للتذكير قبل التعمير •العراق يحتل المركز العاشر على قائمة مؤشر الفساد الدولية. فيه أكثر من 55 ميليشيا طائفية ولاؤها التام لإيران. •مجموع الموازنات 2005-2014 كانت بقيمة 850 مليار دولار! الرئيس الأميركي في تصريحه المُسرّب يصف الوفد العراقي الذي التقاه “مجموعة من أمهر اللصوص”.
وأكد ناشط “أموال النفط العراقي قادرة على تعمير العراق وتعمير الشرق الأوسط كله لولا الفساد في العراق! إما أن ينتفض شعب العراق ويطهر بلاده من الفاسدين وإما فلا جدوى لأي فرصة لتعمير العراق والنهوض به”.
وقال محمد العثيم في تغريدة “العراق طلب 80 مليارا و200 مليون لإعادة الإعمار… هذه ليست مشكلة، المشكلة أن حيتان الفساد في حكومة العراق لا تزال أفواهها مفتوحة لالتهامها. الدول المانحة لن ترمي هذه الثروات للفساد”.
يذكر أن مدير “صندوق إعادة إعمار المناطق المتضررة من العمليات الإرهابية” مصطفى الهيتي أكد أن “العراق بدأ أولى خطوات إعادة الإعمار، إلا أنه لم يتمكن من إنجاز سوى واحد في المئة منها حتى الآن”.
وأشار الهيتي في كلمة في أولى جلسات المؤتمر إلى “وجود 2.5 مليون نازح بحاجة إلى المساعدة، وإلى وجود نحو 138 ألف منزل متضرر، فيما لحق الدمار بأكثر من نصف هذا العدد جراء الحرب مع تنظيم داعش”.
من جهته قال وزير التخطيط العراقي سلمان الجميلي إن بلاده بحاجة إلى 88.2 مليار دولار لإعادة بناء ما دمرته الحرب، فيما أشار مدير عام وزارة التخطيط العراقية قصي عبدالفتاح إلى أن إعادة إعمار العراق تتطلب جمع 22 مليار دولار بشكل عاجل، و66 مليار دولار أخرى على المدى المتوسط.
واعتبر معلق “إعمار العراق يتطلب أولا أن يكف قادة الأحزاب والطوائف وقائدو العراق عن السرقات والفساد. ويتجهون إلى حسن استغلال مواردهم النفطية. بعد ذلك نعين ونعاون. أما الآن فإن العراق بئر بلا قاع، كل ما يدفع فيها ضائع وفي بطون أهل الفساد، والشعب العراقي لن يستلم شيئا منه”.
طالب مغردون الكويت بـ”إيقاف المهزلة”، وفق تعبيرهم. وكتب مغرد كويتي “توجد في العراق سلطات فاسدة جدا هي ثمرة التفاهم الأميركي الإيراني على مصير هذا البلد المنكوب- أن تتصور الحكومة الكويتية أنه من المجدي استرضاء رموز هذه السلطات بمؤتمر لإعادة الإعمار معناه أن حكومتنا تعيش عقلية ما قبل 2 أغسطس 1990 مئات المليارات من النفط منذ 2003 ما عمرته بسبب الفساد”.
وشرح المغرد سالم الجهني “هناك أسباب جعلت العراق الذي يقع على بحيرة من النفط ونهرين وإرث تاريخي وحضاري (يتسول) إعادة إعماره في مؤتمر بالكويت. أولها هو الفساد وانشغال كل السياسيين بمصالحهم الشخصية والمحاصصة المذهبية والارتماء في أحضان دول لا تريد للعراق خيرا”.
وتساءل مغردون “لماذا يتم تسليم مبلغ كبير جدا إلى شلة حرامية؟”.
وقال مغرد “إيران تحتل العراق وتتلذذ بخيراته والولايات المتحدة الأميركية تحتجز أكثر من 400 مليار دولار من أموال العراقيين. أما نوري المالكي فقد نهب أكثر من 60 مليار دولار والقائمة تطول .. فلماذا لا تسترد هذه الأموال ويُعمر العراق بدلا من التبرع بـ100 مليار لا يُعرف لمن ستذهب؟”.
وذهب معلقون إلى التأكيد “أن الحاكمين سرقوا من العراق 700 مليار دولار في آخر 15 سنة! وليس لديهم أي مانع لسرقة الـ100 مليارالجديدة”.
وتهكم مغرد “تطلبون من الشعوب كافة أن تحارب المشروع الإيراني وأنتم تدعموه بالمليارات، في وقت النظام الإيراني يخسر فيه المليارات بسبب المظاهرات، أموالكم تجعله يصمد”. وقال آخر “إذا أردنا عراقا خاليا من الفساد والفوضى يجب علينا تغير هذه الوجوه الكالحة وهذه الحفنة من الخونة والجواسيس والعملاء”.