شيخ الجبور بشأن المهوال الذي احرج الحكيم: من يمسه بمقبل الايام يكون هناك تصرف أخر
المهوال محمد الجبوري
(وطن نيوز) بغداد - أصدر شيخ عشائر الجبور في الفرات الاوسط تكليف عبد علي ال دانة، الثلاثاء، بيانا بشأن اوضاع البلاد الاخيرة وموقف" المهوال" الجبوري مع رئيس تيار الحكمة الوطني عمار الحكيم.
وقال ال دانة في بيان تلقته(وطن نيوز)، "بقلبِ يعتصر حزناً وألماً أتابع أنباء ما يتعرض له أبناء الشعب العراقي المظلوم يوميّاً من مآسٍ واعتداءات ترويعاً وتهجيراً , خطفاً وقتلاً وتمثيلاً , ممّا تعجز الكلمات عن وصف بشاعتها وفظاعتها ومدى مجافاتها لكل القيم الإنسانية والدينية والوطنية".
واضاف "وهنا نطالب الغيارى من مختلف الطوائف والقوميات بأن يعوا حجم الخطر الذي يهدّد مستقبل بلدهم, ويتكاتفوا في مواجهته بنبذ الكراهية والعنف واستبدالهما بالمحبّة والحوار السلمي لحلّ كافّة المشاكل والخلافات. ومن هنا أناشد كل المخلصين الحريصين على وحدة هذا البلد ومستقبل أبنائه من أصحاب الرأي والفكر بأن يبذلوا قصارى جهودهم في سبيل وقف هذا المسلسل الدامي الذي لو استمر كما يريده الأعداء فلسوف يلحق أبلغ الضرر بوحدة هذا الشعب ويعيق لأمد بعيد تحقق آماله في التحرّر والإستقرار والتقدم. وأخاطب الذين يستهدفون المدنيين العزّل والمواطنين المسالمين من كافة الجهات وسببها الخلافات السياسيه واقول بما قاله أبو عبد الله الحسين عليه السلام في يوم عاشوراء مخاطباً من راموا الهجوم على حرمه (إن لم يكن لكم دين وكنتم لاتخافون المعاد فكونوا أحراراً فى دنياكم وارجعوا إلى احسابكم إن كنتم عرباً كما زعمون".
وتابع ان" الخروج من المأزق الذي يمرّ به العراق في الظروف الراهنة يتطلّب قراراً من كلّ الفرقاء برعاية حرمة دم العراقي أيّاً كان ووقف العنف المتقابل بكافّة أشكاله, لتغيب بذلك وإلى الأبد إن شاء الله تعالى ـ أما بخصوص ماتعرض له ولدي خليل الجبوري تم تبيليغ وجهاء وشيوخ عشائر الجبور في الفرات الاوسط والجهات المعنية بأن تعلم إن من يمس ولدي خليل في مقبل الايام سوف يكون هناك تصرف اخر، والتوقيت الان صعب جدا وحرج وهو تقرير المصير للشعب العراقي من الانتخابات المقبلة فلأبد من اخذه الان(( فقط)) بعين الأعتبار، وحينها لو فعلنا بنفس الوقت وتم الرد بالرد لأنقلب العراق على عقبه وتشمت العدو من القريب والبعيد ويتم اتهام عشائر الجبور بأنها سبب الخلل ودمار الشارع العراقي الذي حدث . فالاستهداف القديم الجديد لوحدة العراق وشعبه أصبح اليوم على رأس أولويات معسكر العدو، ولكن عراق الأمس و اليوم رغم لهيب النار، ونار الدار هو في القلب وفي العقل ذلك لأنه شعباً وأرضاً وتأريخاً ومصيراً وحضارة ممتدة في الزمن، ولأنه هوية ومصيراً ومستقبلاً لا نستطيع أن نتركه هكذا يواجه الأخطار التي تتهدده، وإلا فما معنى الانتماء؟ وما معنى الوطنية؟ وما معنى – حب الوطن من الإيمان-؟".
واستطرد"لذا فأن (الصمت) لم يعد ممكناً، ولا (التذاكي) الساذج، ولا الانشغال (بالمناكفة) حلاً، … في زمن تتهدد فيه المبادئ والثوابت والقيم على يدي المدّعين، قبل المخالفين، وفي زمن لازال الإرهاب (يتوغل) ومساحة (الاحتراب) تتسع ودائرة (الموت) المجاني تبتلع المزيد من الأبرياء ولازال بعض الساسة والكتل تتصرف بذاتية مفرطة وإنفعالية واغتراب؟!. لذا لابد أن نشير الى تحميل الكتل السياسية المسؤولية الأولى والكبرى عما يتهدد عراقنا به من كوارث وأخطار، ليس لأننا نحاكمها من منطلق التوصيف الخاطئ أو الإدارة التبسيطية أو الاستخفاف بالوقائع والمؤامرات ولا لتلك الفئة من الحالمين المنشغلين بمصالحهم الخاصة وإهمالهم لمطالب الشعب بالأمن والخدمات ولايعلمون ماقدم الشعب من تضحيات ابناءنا في الحشد المقدس حتى وقف العراق على قامته، ولكن بعض هذه الفئات غارقة بالحقد والجهل المركب في تعاملها مع الأحداث ومع شعبها وكأن أبناء هذا الشعب لا يفقهون شيئاً ولا يميزون بين الإدعاء والدعاء وبين الوطنية والخيانة وبين التذاكي والذكاء".
واشار الى ان "أيضاً لأنها كتلُ ترى بوضوح ما يتعرض له أبناء العراق للقتل المبرمج فيما أضحى أكثر أعضائها يتمتع بزيارات سياحية لبلدان فيها الماء والخضراء و….. الخ. فهل ندرك واجبنا اليوم في مواجهة الإرهاب وتجار السياسة وباعة الضمائر؟؟ وهل ننتقل الى مستوى التعبير عن الوعي والقلق الى مستوى المبادرة والموقف العملي دون (تردد) أو (تذاكٍ) أو (استحمار)؟!… إنا وإياكم لمنتظرون".