قرر لاعب الوسط المخضرم خوان سباستيان فيرون أمس الخميس الخروج عن الصمت الذي التزمه منذ خروج الأرجنتين من بطولة كأس العالم لكرة القدم في جنوب أفريقيا ، ووجه انتقادات إلى المدير الفني للفريق في ذلك الحين دييجو مارادونا.
وقال فيرون في تصريحات لإذاعة "لاريد" في بوينس آيرس "دييجو يتسم بالمبالغة عند الإدلاء بتصريحات ويتدخل في قضايا يصعب لاحقا التعامل معها. في وقت ما قال إنه يريدني أن أكون تشافي المنتخب. بالتأكيد لم يتعد ذلك حدود المحادثات التي جمعتني به ، ثم ترى نفسك خارج الملعب ولا تشارك وذلك يؤلم".
كما أشار إلى أن مارادونا لم يرغب في الدفع به عقب الإصابة الخفيفة التي تعرض لها وذكر له أنه يرغب "في إدخاري لأن هناك أشياء مهمة قادمة وأن المونديال لا يزال أمامنا... بعد ذلك ، لم يحدث شيء ، كنت خارج التشكيل".
وأقر فيرون في المقابل بأنها "أمور خططية وأنا أتفهمها".
لكن لاعب الوسط العجوز لم يبد نفس التفهم ساعة الحديث عن الهزيمة الكبيرة التي خرج بها الفريق على يد ألمانيا في دور الثمانية للمونديال بأربعة أهداف نظيفة.
وقال "كنت هناك ، وأعتقد أنه كان من الممكن فعل المزيد. لا أعرف إذا ما كان ذلك الفريق قد تمتع بالقدرة على الفوز بكأس العالم ، لكنك بعد ذلك تشاهد مباراة ألمانيا وأسبانيا (في قبل النهائي) ثم تنظر إلى الفريق فتعرف أنه كان قادرا على أن تكون بين الأربعة الكبار دون أدنى شك".
ووصل فيرون إلى جنوب أفريقيا كما لو كان مدربا مساعدا لمارادونا داخل الملعب ، لهذا كان من المستغرب أن يبقيه المدير الفني خارج التشكيل في المباريات الأخيرة.
ودون أن يقدم أفضل ما لديه من أداء ، بدا فيرون كقائد في الملعب "دون شارة". كما كان رفيق الحجرة لميسي نجم الفريق ، وواحدا من أفضل اللاعبين الذين تعاونوا معه داخل الملعب.
وقال اللاعب أمس إن مارادونا كانت له "تناقضاته" ودفع بميسي في مراكز "لم يشعر فيها بالراحة".
وأبدى اعتقاده بأن ميسي "لن يكون مارادونا أبدا. فهو يقدم ما لديه عندما يكون هناك فريق إلى جواره يدعمه. في الدور الأول كان هو الأفضل ، وضع الفريق على كتفيه وبعد ذلك للأسف لم يتمكن من اللعب جيدا ، خاصة في المباراة أمام ألمانيا".
وباتت نسخة جنوب أفريقيا هي آخر مونديال يخوضه قائد استوديانتيس دي لابلاتا /35 عاما/ ، الذي قد يودع البطولات الدولية في منافسات كوبا أمريكا التي تستضيفها الأرجنتين العام المقبل إذا ما تم استدعاؤه.
وقال "أفكر بوضعي يوما بيوم فمشواري في نهايته ولا يمكنني مطالبة المنتخب بالمزيد. بالتأكيد كنت لأرغب إذا ما كانت هذه هي النهاية ، في سيناريو آخر لها ، لكنني لا أطمح إلى أي بطولة أخرى لكأس العالم أو إلى أي شيء آخر".
ولم يتطرق فيرون إلى مستقبل منتخب التانجو ودعا إلى ضم اللاعبين وتعيين المدربين "بناء على الكفاءة" لصهرها "في مصلحة المنتخب الأرجنتيني".
وقال "ليس لأنه تم منح الفرصة للاعبي مونديال 1978 يكون الدور الآن على لاعبي مونديال 1986 . ليس لدي شيء ضدهم ، لكن لابد وأن يكون المعيار هو الكفاءة".
وفي تعليقه على أسماء المرشحين لتولي تدريب المنتخب بعد الرحيل المثير للجدل لمارادونا ، تحدث فيرون عن أليخاندرو سابيلا مدربه في استوديانتيس وميجل أنخل روسو ورامون دياز.
كما اعتبر أن المدرب الحالي المؤقت سرخيو باتيستا "يمكنه الاستمرار بسهولة ... أعتقد أنه سيتم الوصول على يد خوليو (جروندونا رئيس الاتحاد الأرجنتيني لكرة القدم) إلى ما نصبو إليه. من الضروري تحديد قدرات كل شخص ، وكذلك حاجات المنتخب".