بسم الله الرحمن الرحيم
* بسم الله الرحمن الرحيم *
( يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي )
صدق الله العظيم
يد المنون تختطف الاخ الموقر الموسوعي الكبير الدكتور عادل البكري بحادث مروري مؤسف بين اربيل والموصل عن عمر يناهز 88 عام . .
الاخوة الأعزاء ... في عائلة الراحل الكبير وعائلاتهم الكريمة ,, المحترمون ,, .
الاخوة الأعزاء أشقاء الفقيد , وشقيقاتهم وعائلاتهم الكريمة ,, المحترمون ,, .
الاعزاء في الاسرة الطبية والصحية العراقية ,, المحترمون ,, .
محبو الفقيد الأعزاء وعائلاتهم الكريمة ,, المحترمون ,, .
تكبير الصورةتصغير الصورة معاينة الأبعاد الأصلية.
العراق والمهجر
سلام من الله ورحمة ...* الموت نقـاد على أكفه يختار منهـــا الجيـاد *
حكم المنية في البرية جار ما هذه الحياة بدار قرار
بالأسف والحزن البالغين تلقينــا خبر رحيل الأخ العزيز الموسوعي العراقي الكبير الدكتور عادل البكري ابن الموصل البار بعد مسيرة طويلة ناهزت ال نصف قرن حـافلة بالعطـــاء تخللتهـا محطـات صعبة اهمهـا رحيل عدد من الأعزاء من عائلته الموقرة ، حيث كـان أديبا أريبا ومؤرخا حاذقا وطبيبا مبدعا ومؤمنا ومخلصا لوطنه ونقي السريرة ، وكسب سمعة طيبة في مجتمعه بالوطن الحبيب وهذا مـا يتمنـاه كل انسان في حيـاته بعد ممـاته .
نشاطركم الأحزان بهذا المصاب الجلل سائلين الباري عز وجل ان يتغمد الفقيد الغالي الدكتور عادل برحمته الواسعة ويسكنه فسيح جناته ويلهمكم ومحبيه جميل الصبر والسلوان ، رافعين الأكف مبتهلين الى الباري عز وجل ان لا يري اي من ابناء شعبنـا العراقي المغلوب على امره اي مكروه ويحفظهم من كل سوء انه سميع مجيب .
يقول احباء الراحل العزيز د . عادل ...
د . عادل يـا حبيبتنـا .... ايهـا المسافر عبر السحاب الراحل الى مـا وراء الغمـام في السماء العليـــا ، كيف مضيت سريعـا دون وداع ، ولمـا غادرتنا بهذه العجالة وفي غيراوانك وأنت بركة عائلتنا وكنت لنا كالخيمة الكبيرة نتفيأ تحت ظلها في الجهير, وشجرة حياتك الخضراء رغم ذبولها بفعل السنين والمرض ألا أنها كانت في قمة عطـائهـا ...؟ هل سئمت الحياة بسبب معـانـاة وطنك الحبيب وابنائه الأعزاء في الزمن الصعب ؟ فابيت الضيم وتساميت في العطاء فعدت الى منابع الصفاء بعد حياة طويلة حافلة بالعطـاء تـاركا أولادك وذويك ومحبيك وعائلاتهم الموقرة بلا حبيب .
لقد ذهبت يـا دكتور عادل وتركت في النفوس لوعة ، وفي القلوب غصة ، وفي العيون دمعـا وخاصة لدى اهلك واولادك الأحباء الذين شاركوك حلو ومر الحياة ، لكنك رغم بعادك عنـا فانت تعيش معنـا ، وفي افكارنـا ، وفي احلامنـا
، وفي ضمائرنـا ، نذكرك مع الأصيل ، ونراك عند الفجر بسمة حلوة في افواه الأطفال الصغار ونسمعك نشيدا شجيـا مع تراتيل الملائكة والأبرار والصديقين وانغام جوقات الكنائس في الاعياد الكبرى .
فنم قرير العين في مثواك السرمدي يا قرة اعيننـا , ومهجة قلوبنـا , وتاج رؤوسنـا ، ولتسعد روحك الطاهرة في عليائهـا فمـا هذه الدنيــا الا دار فناء وزوال .
فوداعـا يـا حبيبنا الغالي وداعــا ...
كنـا نتمنى ان نكون معكم في الوطن الحبيب لتوديع الراحل العزيز الى مثواه الأخير ليوارى الثرى في الموصل الحدباء الجريحة المدمرة الحبيبة ارض الآبـاء والأجداد قرب اضرحة شهداء العراق الأبرار لنعزيكم بحرارة ونشد من أزركم ونخفف من الامكم وحزنكم ولكننـا للأسف الشديد نعيش في الغربة المقيتة بعيدين عن الوطن المفدى الاف الأميـال , اه ... اه ... اه كم هي مريرة لحظات توديع الاحباء الوداع الاخير لاسيما حينما يكونون رموزا علمية وادبية واجتماعية كبيرة في العائلة والمجتمع , ولكنها ارادة الله جل جلاله ولا راد لارادته تعالى .
لقد رحل عنـا الأخ العزيز الدكتور عادل جسدا لكنه سيبقى حيـا في أذهـاننـــا وأذهان الأجيال القادمة وعلى مر الزمن من خلال ايمانه وعلمه وانسانيته ودماثة أخلاقه وطيبته، وستبقى روحه ترفرف في الفضاء سواء في العراق أو المهجر والى الأبد .
كلمة لا بد منها بحق الراحل الكبير الدكتور عادل البكري
بعد ثورة ال 17 - 30 تموز عام 1968 المباركة كنت موظفا في صحة اربيل انتقلت الى الموصل فكان المرحوم رئيسا لصحة الموصل فقابلته فرحب بي خير ترحيب فشعرت بانني امام انسان مثقف كبير دمث الاخلاق حيث شعرت حينها بانني امام اب حنون وليسى رئيسي فقال لي ساعينك في مؤسسة صحية في قرية أركبة غربي التابعة لناحية القيارة الواقعة على نهر دجلة وفيها دار خاصة لسكن الموظف وعائلته وسترتاح فيها مع اسرتك فشكرته وغادرت غرفته وكانت رئاسة الصحة في بناية ملحقة بمستشفى الموصل الجمهوري عن المدخل الرئيسي فالتحقت بعملي وفعلا كانت قرية نموذجية واهلها في منتهى الطيبة وقضيت وقتا طيبا مع عائلتي , ونظرا لالمامي بالثقافة والادب كنت اتابع اعمال هذا الرجل الخير وظلت صورته ناصعة في خيالي وكنت بشوق لسماع اخباره الطيبة لا سيما بعد احداث الموصل المؤلمة وتدميرها ولكن للاسف سمعت نبأ رحيله الى الاخدار السماوية وهذه ارادة الله ولا راد لارادته تعالى وهذه سنة الحياة فنحن لسنا الا امانة لدى الخالق العظيم ياخذنا الى عالمه السماوي متى شاء رحمه الله برحمته الواسعة واسكنه فسيح جناته والهم اهله ومحبيه الصبر وللسلوان وانا لله وانا اليه راجعون .
ودمتم بخير محروسين برعاية رب العباد .
وانا لله وانا اليه راجعون
شركاء احزانكم
د . حناني ميــــــــا والعائلة
وأسرة موقع البيت الآرامي العراقي
http://iraqiaramichouse.yoo7.com/portal
ميونيخ - المانيـــا