Khaldoun Haddadin
Yesterday at 5:27 PM
صدام حسين '' يثير أزمة حادة داخل "إسرائيل"
. دعا عدد من نشطاء "اليمين الإسرائيلي"، إلى اتخاذ إجراءات ضد النصب التذكاري الذي تم إزاحة الستار عنه للرئيس القائد الشهيد الحي صدام حسين في مدينة قلقيلية. وتداول نشطاء "اليمين اليهودي "، عدة صور لتمثال صدام حسين، وقد كتب على جانب قاعدة النصب التذكاري "سيد شهداء العصر"، وفي الجانب الآخر كتب "فلسطين عربية من النهر إلى البحر"
. وكان اللواء رافع رواجبة محافظ محافظة قلقيلية، والرفيق المناضل ركاد سالم أمين عام جبهة التحرير العربية، قد أزاحا الستار عن النصب التذكاري، وأعلنا تسمية شارع باسم "الشهيد القائد صدام حسين"، تقديرًا لدعمه للثورة الفلسطينية ومنظمة التحرير الفلسطينية. وفي كلمته خلال الافتتاح، أشاد المحافظ بصدام حسين وقال "إن غيابه مثل غيابًا للعروبة، وبغيابه تبعثر الثوار لأنه كان يستظل به الثوار كافة، وبجناحيه ظلل الوطن بالعزة والكرامة". وأضاف: "صدام كان رمزًا للعزة والكرامة والإبداع والتحدي، كما كان الشهيد القائد ياسر عرفات بوصلة العرب والإصرار، وبغيابهما غابت العروبة." وانتقدت وسائل الإعلام "الإسرائيلية"، إشادة مسؤولي محافظة قلقيلية بصدام حسين، وقال أحد المعلقين إن تدشين هذا النصب التذكاري يبين مشكلة العرب الكامنة في سوء فهمهم الذي يؤدي إلى إخراجهم عن الطريق الصحيح لقبول اليهود إلى جوارهم. وقال حاييم كروتينر: "هكذا العرب ما زالوا يسجدون لطاغية لم يتوقف عن قتلهم، فالعربي لا يفهم إلا لغة الخوف، وهو غير قادر على قبول ثقافة المساواة أبدًا". وتابع آخر: "لو كان صدام يحكمهم، لما كان لهم أي ذكر الآن". بينما اعتبر آخر الأمر طبيعيًا، مشيرًا إلى وجود ميدان فيصل في حيفا، على اسم الملك فيصل ملك العراق السابق، سائلًا المندهشين: "هل كنتم تريدونهم أن يقيموا تماثيل لزعماء الصهيونية تيودور هرتزل وديفيد بن جوريون؟". وطالب آخرون بإزالة التمثال الذي وصفوه بأنه "قمامة"، متهمين قادة إسرائيل بالجبن والسذاجة لأنهم لا يتدخلون لتنفيذ ذلك. واعتبر فريق ثالث أن هذا النصب التذكاري يمثل صفعة على وجه اليسار الإسرائيلي، ودليلًا على أنه لا يوجد من يمكن لإسرائيل أن تصنع معه السلام، لأن الفلسطينيين يسعون لاغتيال اليهود، على حد قولهم. ووصف أحد المتطرفين مشهد الفلسطينيين وهم يتجمعون حول النصب التذكاري للرئيس القائد الراحل صدام حسين .