القائد عزة ابراهيم يهنئ ابناء شعبنا من المسيحيين
تحل علينا هذه الايام مناسبة مولد عيسى عليه السلام والسنة الميلادية الجديدة وشعبنا العراقي وامتنا العربية مازالا يعانيان من الكوارث التي كادت تقضي على السلام والامن والمحبة ،وهي من ابرز مبادئ دعوة السيد المسيح عيسى ،وزرع بدلها العنف والارهاب والاحقاد وسفك الدماء التي شملت حتى الناس وهم يعبدون الله في دوره ،مسلمين ومسيحيين وغيرهم ، فاصبح حري بنا واكثر مما مضى ان نذكّر بتعاليم الرسل وفي مقدمتهم السيد المسيح والنبي محمد (ص) والتي كانت رسائل خير لانقاذ البشرية فجاهدوا من اجل المحبة والسلام والتأخي والتسامح . ان العنف والاعتداء على الناس بسبب ايمانهم ومعتقداتهم لايصلح لبني البشر الذين خلقهم الله احرارا ليعيشوا احرارا امنين ، ولا هما الاسلوب الذي يحل المشاكل لان السلام يتطلب مراعاة حقوق كافة البشر واحترامها وعدم التجاوز عليها تحت اي ذريعة .
قال الله سبحانه وتعالى {ذَلِكَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ قَوْلَ الْحَقِّ الَّذِي فِيهِ يَمْتَرُونَ } مذكرا بان من شكك بعيسى بن مريم ودعوته كان مصيره الخذلان وانتصر المسيح بصدقه وايمانه كما انتصر محمد (ص) على المشككين من قريش ، وكذلك حالنا الان فالذين يشككون بصدق دعوات الاصلاح والتغيير على كثرتهم سيكون مصيرهم مثل الذين شككوا بالسيد المسيح عليه السلام ،فلا محبة ولا امن ولا استقرار بدون التغيير في العراق وغيره مادام الظلم لايفضي الا الى المزيد من الخراب والموت والظلم . واغتنم هذه المناسبة لاقدم تهانيي القلبية لاخواني المسيحيين في العراق والوطن العربي والعالم متمنيا لهم ولكل العراقيين والعرب ولكل الانسانية السلام والاستقرار وزوال المظالم ونيل كافة حقوقهم المشروعة ، انه سميع مجيب .
عزة ابراهيم
الامين العام لحزب البعث العربي الاشتراكي والقائد الاعلى للجهاد والتحرير