وسط أنباء الهروب.. غياب الخزعلي وقادة ميليشيات عن تشييع سليماني والمهندس
الحرة:أثار غياب قادة ميليشيات عراقية موالية لإيران، من بينهم زعيم ميليشيا "عصائب أهل الحق" قيس الخزعلي عن تشييع قائد "فيلق القدس" قاسم سليماني ونائب رئيس الحشد الشعبي أبو المهدي المهندس في بغداد السبت تساؤلات، خاصة أن تقارير سابقة أشارت إلى فرارهم إلى إيران بعد مقتل سليماني والمهندس الخميس في ضربة جوية أميركية.
العديد من الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي لاحظوا غياب الخزعلي، وكذلك زعيم "سرايا الخرساني" حامد الجزائري، الذي انتشرت أنباء حول مقتله ثم نفيت في تسجيل صوتي، وغاب أيضا عن مراسم التشييع شبل الزيدي زعيم "كتائب الإمام علي" الموالية لطهران.
وتداول ناشطون صورة تظهر شخصا يدعى محمد الطبطبائي، وهو نائب الخزعلي، حضر الجنازة بينما غاب القادة الكبار:
وقالت وكالة الأنباء العراقية (نينا) إن القادة الذين شاركوا في تشيع جثماني سليماني والمهندس في منطقة الجادرية وسط بغداد هم رئيس الوزراء المستقيل عادل عبد المهدي ورجل الدين الشيعي عمار الحكيم ورئيس الوزراء العراقي الأسبق نوري المالكي ورئيس هيئة الحشد الشعبي فالح الفياض وزعيم تحالف فتح هادي العامري والبرلماني ورئيس المجلس الأعلى الإسلامي همام حمودي، وعدد من الوزراء وقادة الجيش والشرطة.
وعلى تويتر، عدد البعض أسماء الشخصيات التي ظهرت ولم يكن من بينها الخزعلي والزيدي والجزائري:
وكانت مصادر عراقية مطلعة قد أبلغت موقع الحرة الجمعة أن قادة ميليشيات موالية لإيران هربوا إلى خارج العراق بمجرد سماعهم نبأ مقتل سليماني على يد القوات الأميركية.
قادة بالحشد الشعبي: حامد الجزائري، قيس الخزعلي، أبو مهدي المهندس حضروا الاحتجاجات أمام السفارة
وذكرت المصادر أن الخزعلي توجه فجر الجمعة مع عائلته إلى منزله القديم في مدينة النجف، وبعدها فر إلى إيران.
وقبل ذلك كان الخزعلي قد نشر رسالة على مواقع مقربة من "عصائب أهل الحق" تحدث فيها عن مقتل سليماني والمهندس، واللافت في الرسالة أنها كتبت بخط اليد وكانت مستخدمة من الجانب الآخر.
وأدرجت الولايات المتحدة الجمعة "عصائب أهل الحق" وقادتها الخزعلي وشقيقه ليث على لائحة المنظمات الإرهابية.
الولايات المتحدة تدرج عصائب أهل الحق وقائدها قيس الخزعلي ضمن الجماعات الإرهابية
وأضافت المصادر أن شبل الزيدي غادر العراق أيضا وفر إلى بيروت.
المصادر تحدثت أن فالح الفياض اختفى بالتزامن مع قيام القوات الأميركية باستهداف سليماني، وقد كان في طريقه إلى منزل في منطقة الغزالية حيث كان مقررا أن يلتقي بسليماني والمهندس، لكنه ترجل من موكبه فور سماعه نبأ مقتل سليماني.
وتابعت المصادر أن "الفياض ركض بعدها باتجاه منطقة سكنية قريبة وطلب من حمايته عدم اللحاق به، واختفى بعد ذلك".
لكن تقرير وكالة الأنباء العراقية أشار إلى أن الفياض كان متواجدا أيضا في التشييع، ويبدو أن أبو آلاء الولائي قد شوهد في المراسم بحسب ناشطين