ملحمة شعرية مهداة الى الشاعرة عائشة الفزاري / د. لطفي الياسيني
.................................................. .............
عتبوا علي وما عتبت زماني
والشعب اهلي والبيان بياني
قالوا كتبت عن المناسبة التي
حملت جراح الشعب من ازمان
فاكتب عن الاسرى واشدد ازرهم
انت المخول ... شاعر الوجدان
ماذا ساكتب والحراب على فمي
والقمع الجم شفتي ولساني
مات الكلام على حروف قصائدي
والاحتلال .. قطيع استيطان
سلبوا مباهج فرحتي من اخوتي
والضفة الاخرى... بلا عنوان
والقدس تبكي كل من سجنوا بها
والمسجد الاقصى... بلا اذان
وكنيستي اجراسها في صمتها
مثل الشهيد..... تلف بالاكفان
هدموا بيوت الله منذ استوطنوا
حرقوا مزارع قريتي.. بيساني
قتلوا الصغار وشردوا اهلا.. لنا
مذ نكبتي الاولى... الى لبنان
والبروة الكانت عزيزة مجدها
تبكي مواضيها... مع السكان
مجد الكروم ورامتي مع نحفها
والبعنة الاغلى.... على كنعان
مع دير حنا.. ثم سخنين التي
صدت... قوافل طامع عدواني
عرابة البطوف... من شهدائها
زفت( اسيل).... لجنة الرضوان
من ارض ام الفحم.. لبى( زاهر)
يوم الوقيعة...... افتدي بجناني
من ارض ناصرة المسيح تعانقت
روح المسيح... واحمد العدناني
من كفر كنا موكب المجد ابتدا
قانا الجليل...... رسالة الاديان
صنع المسيح من المياه خمورها
تعدادها.....من ستة الاجران
حيث التخفي فوق تلة قفزة
هربا من الاشرار والشيطان
ادعو المسيح فليته ياتي هنا
ليرى المذابح في اديم هوان
حيث الجنائز في ربوع بلادنا
نابلس تشهد والجليل يعاني
وجنين امست مسرحا لفلولهم
اسرى وجرحى رهن محض ثوان
رام الله تصحو في الصباح وارضها
ملئت طوابيرا....... من استيطان
من بيت جالا... شيعوا شهداءنا
وببيت لحم.... شهيدنا نصراني
وببيت ساحور الكنيسة حوصرت
ومساجد.. تبكي على الاطيان
ارض الدهيشة حاصروا اركانها
اسلاك شائكة..... مع الجدران
والخضر عانت من عدو ظالم
قطعوا مياه الشرب عن خلاني
ارض الخليل.. كرومها وجبالها
والاهل رهن القيد والسجان
واريحا سدوا بالجدار حدودها
منعوا الهواء ..... تلاوة القران
فباي اسرى.. احتفي بربوعنا
واسيرنا قد لف في الجثمان
عذرا رفاق الشعر اني عاجز
في يوم اسرانا... ازف تهاني
الشعر ولى وانتهى مذ نكستي
لا عيد.. لا.. افراح.... للاسيان
كل الشموع بارضنا قد اطفئت
والشمعدان خبا ....بلا وهجان
الشعر ما معناه الا ...عودة
للسور في عكا مع الشطان
الشعر يوم تعود حيفا والحما
والكرمل الغالي.. الى سبلان
الشعر يوم تعود لي حريتي
وترف اجنحتي على الافنان
الشعر يوم تعود لي كوفيتي
وعقال جدي منزلي ...كوشاني
الشعر يوم يفك اسري ههنا
واجدد الدبكات... في حوسان
الشعر يوم المسحد الاقصى به
يعلو الاذان ......بدون استئذان
الشعر عيدي عندما ازلامهم
تجلو عن الشطان ... والاوطان
الشعر يحلو..... عندما اطيارنا
يوما تحلق......... بارتفاع عنان
والقيد يكسر والعنادل تنتشي
يوم التحرر....... شعرنا وجداني
الشعر سوف يكون لي وكرامتي
في ارض اجدادي ومهد كياني
ولدير ياسين ...... اعود لمنزلي
استنشق الازهار مع ريحاني
الشعر يوم جدار محتل.. هنا
ينهار.... يا قدساه بت اعاني
سبعون عاما من حياتي قد مضى
لا طعم للاعياد....... عبر جناني
لا بد هذا الشعر يكتب بعدما
صهيون .. يجلو .. تاركا اطياني
--------------------------------
د. لطفي الياسيني