قال الشاعر / جرير / د. زكيَّة أبو شاويش _ أُم إسلام
أعددتُ للشُّعراءِ سُمَّاً ناقعاً ___فسقيتُ آخرهم بكأسِ الأوَّلِ
معارضة بعنوان :
الكذوب ______________________البحر : الكامل
أنَّ الكذوبَ لهُ الذُّنوبُ كمحملِ ___ لايستحي وبنشرها قد يقتلي
فخرٌ بماذا أو لماذا يا تُرى ___ لم يفتخر أحدٌ بما لم يكمُلِ
كالقطِّ نظَّفَ نفسَهُ بلسانِهِ ___ وعلا سطوحاً ما لها مِن مُعتلِ
والنَّقصُ يتبعُ كُلَّ مخلوقٍ وذا___من غيرِشكٍّ والمصيرُإلى البلي
................
من كانَ يهجو خصمَهُ مُترفِّعاً ___عن كلِّ ما قد ينطوي بالأرذلِ
يرضى بمدحٍ لا يكونُ موافقاً ___حالاً ويصبو للَّذي لا ينطلي
والغشُّ في قولٍ كمثلِ بضاعةٍ ___ خسرانها عند الَّذي لم يَعجَلِ
لا أمنَ ينشُرُهُ الخداعُ لأُمَّةٍ ___ والذَّنبُ لا يُنسى فلا تتجمَّلِ
...............
لو يعلم الشُّعراءُ أنَّ مديحَهم ___ مثلُ الهجاءِ ومثلُ فخرٍ يعتلي
فوقَ المنابِرِلا تتوبُ حروفُهم___ من أيِّ ذنبٍ قد أتى بالأجملِ
والصِّدقُ يبقى في صحيفةِ شاعرٍ___ نوراً لأجيالٍ إذا لم تُهمِلِ
لا تفتخر يوماً بفضلٍ حاصلٍ___ والفضلُ أصلاً كانَ من مُتفضِّلِ
................
لا تمتدح أحداً بظاهِرِ فِعلِهِ ___ إذ نيَّةٌ سبقت فلا تتعجَّلِ
لا تهجُ مخلوقاً ولو كذبابةٍ ___ فيها من الخيرِ الَّذي لم تجتلي
والجهلُ ليسَ بدافعٍ ذنباً مضى ___في حقِّ مخلوقٍ فلا تتأوَّلِ
صلَّى الألهُ على النَّبيِّ وآلِهِ___والصَّحبِ في الدّنيا وفي الملأِ العلي
.................
الاثنين 13 شعبان 1441 ه
6 إبريل 2020 م
زكيَّة أبو شاويش _ أُم إسلام