الرئيس الكوبي فيدل كاسترو الدولمة العراقية!!
ت
[size=32] الرئيس الكوبي فيدل كاسترو الدولمة العراقية!![/size]
الرئيس الكوبي فيدل كاستور مناضل و ثائر بكل المعاني وموبس هو لاء حتى رفاقه وبالمقدمة الثائر جيفارا و شقيقه راؤول كاسترو.
ثاروا بوجه الدكتاتور ( باتيستا ) و نظامه واللي كان مسنود ومدعوم من امريكا ولكن بأصرارهم گدروا ان يحققوا النصر ويدخلون العاصمة هافانا في كانون الثاني عام 1959 وكان عددهم 300 ثائر و يفتحون صفحة جديدة و يأسسوا ويرسخوا نظام اشتراكي بالمقربة من امريكا وعلى عناد اللي يرضى واللي مايرضى بوجودهم.
بقى كاسترو الى اخر يوم بحياته بسيط بالملبس والأكل و التصرفات ولا كأنما رئيس دولة.
بالمناسبة الملابس العسكرية و (اللون الزيتوني) هو كان السبب لنقله الى العراق و شفنا الحكومة والجيش والحزبيين لبسوا هذا اللون.
لندخل في حكاية الرئيس كاسترو والدولمة العراقية:
كان لكاسترو علاقات متينة بشخص اي سفير عراقي في العاصمة هافانا يتعامل وياه كأنه صديق ولا سفير لدولة.
بالمناسبة وهذه مع اغلبية السفراء العرب منهم وغير العرب.
روى لي احد أقرباء سفير سابق عن لسان شقيق السفير هناك ما يلي:
الكلام لشقيق السفير: زرت شقيقي السفير في كوبا و كنت كلش فرحان لأني قرأت هواية عن هذا البلد والأكثر اعجابي بقادتهم من الرئيس الى جيفارا الخالد وثورتهم و شجاعتهم و مرورا بأبنيتهم وسياراتهم القديمة وسيكارهم وصبرهم وتحديهم للحصار المفروض عليهم من قبل أمريكا منذ عقود .. الخ!.
فد يوم اخبرني اخوية (السفير) وگاللي:
- تحب تلتقي بالرئيس كاسترو؟؟؟.
= أكيد وأكون ممنون ، شوكت أنروحله؟؟.
- ما نروحله.. شنو رأيك هو يجينا؟؟.
= معقولة؟؟ يعني يجينه للبيت ، هنا؟؟.
- أكيد راح يجي بنفسه وتشبع منه ومن سوالفه.
= ابوسك من راسك وخدك.. والله يمكن د أحلم.
- لاحلم ولا هم يحزنون!!.
رفع السماعة وحچى مع الرئاسة مع شخص مدير مكتبه أو مرافقه وبعدها تكلم مع شخص الرئيس و قدمله دعوة لزيارتنا.
= طيب شنو المناسبة وشلون راح يجي؟؟.
- المناسبة الرئيس كاسترو مغرم كلش بأكلة الدولمة العراقية ، يحبها كلش لابل يفضلها على كل الأكلات الكوبية وغير الكوبية.
= يعني يجي ياكل ويانة؟؟؟ معقولة؟؟.
- أكيد وراح تشوف!.
بعد يومين صادف يوم عطلة ومن خلال التشريفات عرفنا موعد وصول الرئيس.
طلعنا برة وگفنا بباب البيت ننتظر وصوله.
بالحقيقة اعتيادي كنت اعتقد بأنه راح يجي وياه موكب من السيارات ويجوز بالمقدمة كم دراجة نارية وحماية ورشاشات ..الخ ، اي مثل اي رئيس او حاكم عربي!!.
براس الشارع بينت سيارة (جيب مكشوفة) وهنا اخبرني اخوية السفير بأن الرئيس وصل!!.
يا الهي سيارة صغيرة يسوقها الرئيس و السيكار بحلگه وشخص واحد گاعد بصفه لكن لابس مدني ، بعدين عرفته من موظفي مكتبه!!.
ترجل من السيارة واخذ اخوية بالأحضان لثوان وبعدين أندار على وصافحني بحرارة بعد ما عرف بأني اخو السفير وجاي من العراق.
بعده بره گال :
من هسه أشتم رائحة الدولمة، يا رفيق اكلاتكم هذه نستني كل الأكلات يا لها من اكلة لذيذة!!.
دخلنا جوة واني بالحقيقة مامصدگ هذا الثائر العظيم گاعد گبالي يشحمه ولحمه ، حقيقة كانت من اسعد لحظات حياتي.
كان مجامل و السيكار ماتفارقه و أجمل شىء ضحكاته و ثقته بشعبه وبقيادة الشعب.
بعد شوية اخبرنا الطباخ بأن الغدا جاهز تفضلوا لغرفة الطعام.
سبقنا الرئيس و گعد و بدا يأكل ، والله العظيم كان ياكل ومايدير بال لسخونة الدولمة.
كان ياكل بأيده لاشوكة ولا خاشوگة.
ياكل و يكرر: ياااه لهذه الأكلة.. عاشت أيديكم ، لازم تعلمونه شلون تنطبخ لأني ما اريد احرم نفسي منه!!.
بعد الأكل شربنا الچاي العراقي بالأستكان وبعدها غادر الرئيس وودعناه الى سيارته.
أقسم بالله ماشفت اية حمايات لا من بعيد ولا من قريب.
السبب ثقته بشعبه وبنفسه و بأنجازاته و تحدي كبير لأمريكا بعدما تعرض الى محاولات هواية لأغتياله أو عن طريق السموم وغيرها!!.
[size=32]رباط الحچاية:[/size]
في عراقنا الديمقراطي ( كلش للوحة) شفنا وانشوف العجب العجاب:
الرؤساء الثلاثة واحدهم عنده افواج والوية من الحميات والسيارات المصفحة وغيرها.
ونفس الشىء للوزراء ،مواكب ورجال ورشاشات وسيارات مصفحة ونزولا الى وكلاء الوزراء واعضاء البرلمان وحتى مدراء عامين.
أما رؤساء الأحزاب، لاء هذه سالفة اخرى حمايتهم ولاتعد ولاتحصى.
تعرفون ليش؟؟؟.
ماعدهم ثقة بأنفسهم والمهم يخافون من الشعب العراقي خوفة الحية وأزيد!!.
وصدگوني من تجي ساعتها ماتدفيهم كل هالحماية ولا السيارات المصفحة ولا اسلحتهم وكثرتهم.
وأخيرا: رحمة الله عليك يا رفيق كاسترو ، لقد كنت شجاع منذ ولادتك الى ثورتكم والى اخر يوم بحياتك.
أما مسألة الدولمة فلا اعتقد اكو واحد مايحبها بالأخص أيام زمان ولمة الأهل بيوم الجمعة.. تمام لو لاء؟؟.
الى اللقاء بسالفة اخرى و اتمنى للجميع قضاء اوقات جميلة ويه أول گعدة بأكلة الدولمة ولكن ديروا بالكم لا تاكلوها مثل الرفيق كاسترو رحمه الباري.
أخوكم
رئيس التحرير