=AZUePfRJsUkCxp9xQfjj857paecFn2b3AH_wQ7o9styS6v4aH0yi-aNdRwnvu9pNB9co648jz6_-Em-E6PDU-M5BQWFe17k0bUPrjwqlir9slQD6vqXxBnvnius_10xbsSsDeTi1wq78AGDAoKytk7EV&__tn__=-UC%2CP-y-R]Khaldoun Haddadin
=AZUePfRJsUkCxp9xQfjj857paecFn2b3AH_wQ7o9styS6v4aH0yi-aNdRwnvu9pNB9co648jz6_-Em-E6PDU-M5BQWFe17k0bUPrjwqlir9slQD6vqXxBnvnius_10xbsSsDeTi1wq78AGDAoKytk7EV&__tn__=%2CO%2CP-y-R]1 hr ·
توضيح علمي مهم من الرفيق المناضل الدكتور خضير المرشدي عضو قيادة حزب البعث العربي الاشتراكي حول حالة القلق والمخاوف من انتشار وباء كورونا
جاء فيه :
الاخوات والاخوة الاعزاء
تحية طيبة
وددت أن أُبدي رأياً علمياً حول موضوع وباء الكورونا ، بسبب مايشاع حوله من هلع وتخويف بدأ يقلق عامة الناس في معظم دول العالم ، ويؤثر على حياتهم عملياً ونفسياً . بالطبع لاأريد أن أنفي خطورة الوباء ولا التقليل من أهمية الاحترازات الضرورية جداً لمواجهة موجة الانتشار التي وصلها ، ولكن لتوضيح حقيقة ثابتة هي إنه بعد إتمام موجة التفشّي القصوى التي عادة ما تمتد لفترة مابين ٣ - ٦ أشهر أو ربما أكثر ، فإن هذه الموجة ستنحسر تدريجياً وذلك يعتمد على شدة الإجراءات من قبل الدول والالتزام بها من قبل الافراد ، وعلى كفاءة الخدمات الطبية والصحية في هذه الدول ، تماماً مثلما إنتهت من قبل موجات أوبئة جرثومية عديدة وخطيرة ومنها أوبئة فايروسية كالإنفلونزا التي أصابت الملايين ، وقتلت عشرات الالاف ، ومتلازمة سارس وميرس الذيْن يتشابهان في جيناتهما مع فايروس كورونا المُستَجد بنسبة كبيرة وينتمون لنفس الفصيلة . وبعد إنحسار الموجة ، فإنه سيبقى في الطبيعة كأي نوع من أنواع الفايروسات والجراثيم الاخرى ، وسيكتسب معظم أو جميع الافراد الذين تعرضوا لإصابات ، مناعة طبيعية ، وستتمكن المراكز البحثية في العالم من انتاج لقاحات فعالة خلال الفترة المذكورة .
ما أردت أن أقوله هو : من الأمور الثابتة علمياً إن كافة انواع الجراثيم ( البكتيريا والفايروسات والفطريات ) تحصل فيها طفرات وراثية ( Genetic Mutations ) بين فترة واُخرى ، ينتج بسبب هذه الطفرات جيل جديد من الجراثيم مقاوم لكافة انواع الأدوية المألوفة ، إضافة الى عدم فاعلية اللقاحات المتوفرة ضد الجيل الذي سبقه ، والحديث هنا عن الفايروسات بصورة خاصة حيث لم يتم لحد الآن التمكّن من انتاج أدوية فعّالة لمعالجتها على عكس البكتيريا والفطريات .
أمّا الحديث عن إحتمال أن تكون جينات هذا الفايروس المُستَجد ( Covid 19 ) قد تم تصنيعها أو إحداث الطفرات الجينية فيها اصطناعياً في المختبرات كما يشاع ... فهذا إحتمال بعيد جداً عن الواقع لسبب بسيط هو معرفة الباحثين بخطورة الأقدام على هكذا تقنية طبية قد لايستطيعون السيطرة عليها في حالة تسربها وإنتشارها ، خاصة وانهم يعلمون إن جميع الأدوية المضادة للفايروسات غير فاعلة في القضاء عليها ، عدا السايكلوفير ، الذي أُستخدم ضد فايروس الأيدز والحزام الناري ، ولم تثبت فاعليته كما ينبغي هو الآخر .
اما موضوع الحديث عن إحتمال التجارب على الفايروسات لإنتاج أسلحة بايولوجية فهو الاخر إحتمال جداً ضعيف وغير معروف سابقاً ، ولم نقرأ أو نسمع عن سلاح بايولوجي فايروسي ، بل عادة ماتتم زراعة وتصنيع وإستخدام انواع من البكتيريا كأسلحة بايولوجية كالأنثراكس أو مايسمى بالجمرة الخبيثة مثلاً ، وهي حسب المعلومات إن جميع الدول قد توقفت عن إنتاج هذا النوع من السلاح لإنتفاء الحاجة له أمام التقدم التكنولوجي في صناعة الاسلحة الفتاكة والافتراضية .
الخلاصة ومن وجهة نظر طبية هي :
إن هذا الوباء حصل نتيجة ( طفرة جينية ) أنتجت نوعاً من الفايروس شديد المقاومة وشديد القسوة ... عادة مايبدأ بإصابات أو حالات متفرقة ( sporadic ) ، وهو الأمر الذي حصل فعلاً في مناطق متفرقة ، وخاصة في الصين ، ثم إنتقل الى مرحلة التفشّي ( outbreak ) كما يحدث الان ، وإن هذه المرحلة ستبدأ بالانخفاض بعد حصر بؤر الإصابة وعزل المصابين ومعالجتهم تحفظياً ، وهذا هو السبب في العزل الجماعي للمدن ، أي حصر المناطق لمنع الانتشار ، ويستمر العزل بقدر فترة حضانة الفايروس التي قد تمتد الى أربعة أسابيع كحد أقصى .
وأخيراً فإن سبب شدة وضخامة الاجراءات الدولية ضد هذا الوباء ، هو ليس بسبب إرتفاع نسبة الوفيات التي تراوحت بين ٢ - ٥٪ من عدد الإصابات في معظم دول العالم والتي بالرغم من إنها مرتفعة نسبياً إلاّ إنها تقترب من نسبة الوفيات في العديد من الأمراض الشائعة ... لكن السبب الحقيقي هو إن المصابين بهذا الفايروس لكي يتماثلوا للشفاء ، يحتاجون لخدمات طبية وصحية مركزة جداً وعالية الكلفة قد لاتستطيع معظم الدول توفيرها ، وهو الأمر الذي يؤدي إلى إستنزاف وإنهيار اقتصادات هذه الدول بشكل كبير وخطير .
نتمنى السلامة للجميع .
مع اطيب التحيات