جسور كركوك عبر التاريخ
ياسين الحديدي
[size=32]جسور كركوك عبر التاريخ[/size]
كركوك مدينة قديمة لم تكن إلاّ كما كان غيرها من بلاد الشرق في العصور المظلمة . مدينة نشأت من قرية أو حصن .
كانت آنذاك غابات سود تغطي شواطئ الخاصة صو ( جاي خاصة ) حتى ليقال ان جيوش الاسكندر المقدوني عبرت الخاصة بزوارق وقد تعرضت لهجوم الاسود ظهرت من تلك الغابات وافترست بعض الافراد ..
يقول المرحوم روفائيل ميناس ( ان اسم خاصة محرفه من كلمة حاشا طرأت عليها تحريفات عديدة من خاصا وحاصا وحاصين أو حصين) . ويظهر ان الاسم القديم كان حاصا أوحاصين .
وأخيرا استعملت اللفظة على شكل خاصا أو خاصة .
ويطلق في الوقت الحاضر اسم نهر خاصة في الصوب الكبير على أحد المحلات التي تقع على الجهة الشرقية اسم محلة ( جاي ) ومعناه بالتركية ( نهر ) ، وفي صوب القورية وفي الجهة الغربية من نهر الخاصة محلة تسمى (خاصة ) كركوك ذات جانبين من ثلاثة اقسام يفصل بينهما نهر ( نهر خاصة صو ) ويقسم الجانب الاول إلى قسمين ( القلعة ) وهي مدينة كركوك القديمة . والجانب الآخر ( القورية).
ونظرا لبناء جميع الدوائر الرسمية في صوب القورية ، ولارتفاع مناسيب المياه في نهر خاصة صو في اشهر الشتاء يحول دون المرور بين الجانبين . وكان الناس يعبرون الخاصة مشياً أو على ظهور الحمالين ، ولعدم وجود جسر عليها مما يؤدي إلى عدم وصول موظفي الدولة المقيمين في جانب القلعة الى مقرات عملهم الى تعطل اعمال الدولة .
اولا – الجسر الحجري حاليا جسر الشهدا واطلق عليه الاسم بعد مجزرة كركوك عام 1959
صادف يوما ان امرأة كانت تعبرها على ظهر حمال وقد ظهر الاسفل من ساقيها فشاهد ذلك أحد الفضوليين وانتشرخبر هذه الحادثة بين الاهالي ووصل الخبر الى مسامع نافذ باشا متصرف كركوك يومذاك امر ببناء جسر حجري ، وقد اختير مكان الجسر الحجري ليكون اقصرالمسافات بين الجانبين وفي اضيق نقطة يمر منها ماء الخاصة من جانب القلعة ومن امام ) نار دوانلار قابوسى – باب السلالم ) وفي جانب القورية يقابل شارع المجيدية ومدرسة الصنائع القديمة وذلك سنة 1292هـ - 1875 م بمساعدة وجهود ابناء مدينة كركوك ومن تبرعاتهم المادية .
((فاعبروا هذا صراط مستقيم )) 1292 هـ وهو بيت شعر لا احد شعراء التركمان قاله عند قيام الجسر
وعلى هذا يكون الجسر الحجري اول جسر بناه العثمانيون في كركوك . وقد ادركنا هذا الجسر وكانت من ست عشرة قنطرة وكانت اقواسها على شكل حذوة حصان . في شتاء عام 1954 – أمطرت السماء بدون انقطاع عدة أيام فاض نهر ( خاصة صو ) وجرفت القنطرة الاولى من جانب القورية وتقرر هدمه .بدأ العمل بهدمه اعتبارا من يوم 2/3/1954 ، وبوشر ببناء جسر جديد على مقربة منه وهو الجسر الحالي المعروف جسر الشهداء، ان هذا الجسر قد اكمل بطريقة التعهد سنة 1957 وان الكلفة المصروفة لانشاءالجسر قدرها ( 64000 ) دينار وقد أرخ تشييد جسر الشهداء الشاعر الكركوكلى الحاج محمد صادق بقصيدة عربية طويلة جاء تاريخ التشييد في البيت الأخير :
قلت تاريخا بقول صادق بالجوهرسر على جسر حديد كالسماء منتظم 1376 هـ ويصل هذا الجسر بين صوب ( اسكى ياقا – الصوب قديم ) وصوب القورية . يتفرع من جانب الصوب القديم عدة شوارع يمر شارع من داخل السوق الكبير ، والى يمين الجسر يمرشارع قصاب خانه – المجزرة وإلى اليسار يمر شارع يصل الى جسر الطبقجلي ، ويقابل الجسر من الجهة اليمنى سوق ( قاريلر بازارى – سوق العجائز ) ومن جهة اليسار ( قازانجلار بازارى – سوق الصفارين ) .اما من جانب القورية من جهة اليسار كانت تقع بناية سينما غازي الشتوية وإلىجهة اليمين الصيفي . هدمت السينما عام 1957 من القرن الماضي ، وشيدت بمكانه بناية مصرف الرافدين الحالية ، أما مكان السينما الصيفي استغل الباعة المتجولون وفرشوابضاعتهم في ساحته . وبالقرب منه جامع الحاج عبدالرزاق التحفجي .
ويتفرع عدة شوارع من مقابل جسر الشهداء ، شارع الثورة ( غازي ) سابقاً وذات ممرين وشارع اطلس . وافتتح شارع ذات ممر واحد في القسم الاول.
ثانيا - جسر الطبقجلي
انجز هذا المشروع امانة من قبل منطقة الاشغال الشرقية في كركوك في سنة 1955وان الكلفة المصروفة لانشاء الجسر هي ( 75000 ) دينار
وبعد خمسة اشهر حل موسم الشتاء وامطرت السماء وفاض نهرخاصه صو عند ذلك ظهر عيب فني في تصميم الجسر وتهدم جزءا منه مما أدى الى سد الطريق . وقامت منطقة الاشغال بتعميره . ويصل هذا الجسر بين صوب القلعة وصوب القورية .
ويتفرع من جانب القلعةعدة شوارع ، شارع رئيسي يمر من شمال القلعة ومن وسط محلة أخي حسين يؤدي الى محافظة السليمانية . وشارع يمر بمحاذاة القلعة من الجهة الغربية يصل الى جسر الشهداء ومدخل السوق الكبير . وشارع آخر يمر من يسار الجسر الى محلة الامام قاسم .وفي جانب القورية يقع شارع الثورة وإلى يسار الجسر كانت تقع دائرة الكهرباءالقديم . وامامه المكتبة العامة .
تم انجاز الممر الثاني لجسر الطبقجلي في الاتجاه الشمالي لنهر خاصة صو . وافتتحه السيد عبد الرحمن مصطفى محافظ كركوك سنة 2007 وافتتح السيد المحافظ ايضاً يوم الخميس الموافق 6/3/2008 الممر الأول بعد اجراء اعمال الصيانة والتطوير عليهوالتي شملت اعادة تعمير الجسر نتيجة التخسفات التي كان يعانيها الممر كونه يعد من الجسور القديمة بعد الجسر الحجري في مدينة كركوك . والذي نفذته دائرة طرق وجسوركركوك .
اما الكلفة الاجمالية للمشروعين ( انشاء الممر الثاني وصيانة وتطوير الممر الأول القديم بلغت 02448000000 ) دينار ، وان تاريخ المباشرة بالمشروعين بدأ 14/6/2006 ولغاية 12/2/2008).
ثالثا - جسر النصر ويطلق عليه جسر الولادة لكونه يقع قرب مستشفي الولاده عند تشيده افتح هذا الجسر في عهد النظام السابق بتاريخ 9 شوال 1402 هـ الموافق 3/7/1982 . ويقع في جانب الصوب المقابل شارع يصل الى محلة الشورجة ويشق هذا الشارع محلة المجزرة الى قسمين شارع يتفرع الى جهة اليمين وشارع إلى جهة اليسار ويقابل الجسر جامع ( الحاج ابراهيم كوله من ) . اما في جانب الآخر من الجسر تقع الى يمينه ( دائرة صحةمحافظة كركوك ) ( مستشفى الولادة ) سابقا . ويمر من امامه شارع الثورة وشارع الىنقليات بغداد ( محطة قطار كركوك القديم ) ويقابل الجسر ثانوية كركوك الصناعية . فافتح شارع ذو ممرين من تحت القسم الاول من القنطرة .
رابعا - الجسر الرابع
شيد هذا الجسر سنة 1986 من قبل النظام السابق بالسمنت المسلح وعلى دعامات ضخمة . سمي الجسر فيمابعد بـ ( جسر صلاح الدين ) ثم جسر ( القادسية ) ثم جسر ( التأخي ) إلا انه اشتهربين الأهالي ( بالجسر الرابع(
وفي الجانب الصوب المقابل شارع ذو ممرين يقطع من الجهة اليمنى حي الاسرىوالمفقودين والحي العسكري ، ومن الجهة اليسرى حي النصر والقادسية . أما من الجانب الآخر من الجسر وفي الجهة الغربية منه شيد في القسم الاول من القنطرة أي تحت الجسر شارع ذو ممرين يصل الكورنيش الى شارع الذي يوصل الى حي 1 أذار وفي هذا الشارع تقع مدينة الألعاب . ويقابل الجسر شارع ذو ممرين يوصله الى شارع الثورة .
خامسا - جسر غرناطة
شيد الجسر من قبل النظام السابق من الاسمنت المسلح وافتتح يوم 27/6/1993 يصل شارع الكورنيش الىالصوب المقابل ويقطع شارع الدور السكني الى حي الحرية ، ومن الجهة اليسرى الى حي العروبة ومن اليسار الى محلة المجزرة .
سادسا -جسر حي الرشيد ( دوميز)
يقع هذا الجسر في نهاية حي 1 أذار افتتحه السيد عبد الرحمن مصطفى محافظ كركوك – يوم الأحد الموافق 16/3/2008 وجسر دوميز ذو ممرين الواقع جنوب المحافظةوالذي يربط جانبى مدينة كركوك ويعد هذا المشروع أحد مشاريع المجلس الاعلى للاعمار / هيئة تطوير مدينة كركوك والذي نفذته شركة ضفاف الرافدين وبالتعاون مع شركة 77للمقاولات وتحت اشراف الهيئة العامة للطرق والجسور وقبل انشائه وفي زمن المحافظ المرحوم هشام صباح الفخري تم بناء جسر عائم لتلافي وقوع السيارات عند سقوط الامطار وكلك جسر عائم اخر في منطقة رحيم اوه باتجاه البارودخانة في الاسكان
وهناك جسر آخر تحت الانشاء يربط سوق 1 أذار وشارع الكورنيش مع حي الرشيد وحي الاسرى والمفقودين..