قال شيخ المجاهدين / د. لطفي الياسيني
اللهُ أكبرُ من بغدادَ أبعثها ___ النَّصرُ أوشكَ يا شعبَ الميامينِ
معارضة بعنوان :
الليل والبحر _________________________البحر : البسيط
لِلَّيلِ والبحرِ همسٌ في القلوبِ وذا ___ من رهبةٍ وخشوعٍ باتَ يُشجيني
لمَّا وقفتُ على شطٍّ بسطتُ يدي ___ أرجو الرَّحيمَ بخوفٍ كانَ يبكيني
هذي الدُّموعُ كأمطارٍ بها لهبٌ___ يقضي على ظُلمةٍ في القلبِ تؤذيني
ها قد وثقتُ بما في العقلِ مِن بصرٍ___ يجلو معالمَ غيبٍ ليسَ يُقصيني
أعمالنا ظلماتٌ فوقها ظُلَمٌ ___ لا نستبينُ بها من كانَ في الطينِ
يأتي الإلهُ بأنوارٍ لمن حَسُنت ___ أفعالُهُ مع نوايا من ذوي اللِّينِ
…………….
فكيفَ من كانَ مثلي في تعنُّتِهِ ___ بلا حسابٍ لأُخرى سوفَ تحوينيَ
أرنو إلى أُفقٍ لا أستبينُ بِهِ ___ غيرَ الظَّلامِ ، وللأمواجِ يُلقيني
دنيا تغرُّ ذوي الحاجاتِ من وطرٍ ___ لا ينقضي وقلالُ السُّوءِ ترويني
مِنْ غيبةٍ لِمُوالٍ إذ يعاتبني ___والأُختُ في جدلٍ تَقضي وتُنهيني
ها قد جهرتُ بأقوالٍ تكبِّدُنا___ خسرانَ خيرٍ جرى مع كُلِّ مسكينِ
لا بدَّ مِن توبةٍ تُحيي لنا أملاً___ في العودِ للحقِّ من خُسرٍ سيرديني
………………
هذي الحياةُ هراءٌ سوفَ يحصدنا___ من غفلةٍ طرأتْ والهمُ يُنسيني
أوزارنا ارتفعت من فوقِ هامتنا ___واستوطنت بسوادٍ لا يُجافيني
يا ليلُ يا ساترَالزَّلاتِ من قدرٍ ___ أحيا النَّهارُ هموماً في الشَّرايين
أوطاننا قبرت في كلِّ معركةٍ ___ ما كانَ يجلبُ افراحاً لتشرينِ
لا للرَّبيعِ زهورٌ سوفَ يفتحها___ أمَّا الدِّماءُ فسالت دونَ تمكينِ
جهادُ نفسٍ معَ الشَّيطانِ يردعُهُ___ فكيفَ لي بجهادٍ سوف يحييني
……………..
والحرُّ يدحرُهُ ضربٌ بمن قدروا___ في كُلِّ قطرٍ جرى قطعٌ لتحسينِ
إذ باتَ مُنتفضاً من ذلَّةٍ عبرت ___للوصلِ في زمنٍ يحبو ليبكيني
يا ربِّ إنَّا سئمنا كُلَّ مهزلةٍ ___تعمي العيونَ عن الخافي لتسمينِ
ها قد بلينا بكورونا تهاجمنا ___ من بعد حربٍ لها من كُلِّ سكينِ
يا ربِّ وفِّق ولاةَ الأمرِفي وطنٍ___ إذ كلِّ خيرٍ قضاهُ اللهُ يرضيني
وصلِّ ربي على الهادي وصحبتِهِ___إنَّ الحياةَ كملهاةٍ بلا دينِ
…………….
السَّبت 18 شعبان 1441 ه
11 إبريل 2020 م
زكيَّة أبو شاويش _ أُم إسلام