"لدينا زملاء في السجن".. عبد الخالق مسعود يكشف مستقبله مع الاتحاد العراقي
***************************************************
أعلن رئيس الاتحاد العراقي لكرة القدم، عبد الخالق مسعود، السبت، عن نيته عدم الترشح لولاية جديدة، غداة إعلان أعضاء المكتب التنفيذي عزمهم على الاستقالة لحل نزاع قضائي مع اللاعب الدولي السابق عدنان درجال.
وقال مسعود لوكالة فرانس برس "بعد الآن لن أترشح لمنصب رئاسة الاتحاد في الفترة المقبلة. مهمتي مع كرة القدم انتهت".
وأضاف مسعود الذي شغل مناصب مختلفة في الاتحاد منذ العام 2004 ويتولى رئاسته منذ ستة أعوام "عانينا كثيرا في الفترة الماضية، واجهنا مشاكل عديدة ومصاعب. الكرة العراقية أكبر مني وأكبر من الكل".
وشدد على أنه "لدينا زملاء في السجن نأمل إخراجهم".
وتأتي تصريحات مسعود، الذي يشغل أيضا عضوية المكتب التنفيذي للاتحاد الآسيوي لكرة القدم، في خضم نزاع يخوضه الاتحاد العراقي منذ أشهر مع درجال، بعد تقدم الأخير بدعاوى قضائية؛ أحدثها ضد مسعود ونائبه علي جبار على خلفية اتهامهما بالتلاعب بالنظام الداخلي للاتحاد.
وأتت هذه الدعوى بعد أخرى تقدم بها درجال في وقت سابق على خلفية حرمانه المشاركة في الانتخابات التي أقيمت في مايو الماضي، وأدت إلى سجن المسؤولين في الاتحاد صباح رضا وستار زوير.
وشهدت الأيام الماضية اجتماعات في مدينة أربيل، مركز إقليم كردستان الشمالي، من أجل التوصل إلى حل لهذه المسألة، كان آخرها الجمعة بحضور رئيس لجنة الشباب والرياضة في البرلمان العراقي عباس عليوي.
وقال الاتحاد في بيان له "قدم اتحادنا ما يمكن أن يقدمه لحل جذري للخلاف الحاصل والمؤثر على كرتنا العراقية التي ينتظرها استحقاق كبير في تصفيات كأس العالم (2022)، بالموافقة على تقديم استقالة جماعية لمكتبه التنفيذي مقابل أن يتم سحب وغلق كل القضايا المرفوعة في المحاكم العراقية وإغلاق هذا الملف نهائيا".
وتحدث عن "السعي لإخراج الأمين العام، الدكتور صباح رضا، والأستاذ ستار زوير، من السجن بعفو رئاسي"، على أن ترسل الاستقالات للاتحاد الدولي (فيفا) "واستحصال موافقته عليها ومن ثم غلق وسحب القضية المتعلقة برئيس الاتحاد ونائبه حتى تنتهي كل هذه الملفات بشكل نهائي".
وشدد مسعود في تصريحات لفرانس برس، على أن "لجميع أعضاء الاتحاد الحرية الشخصية في ما لو أبدوا رغبة بالترشح للمكتب التنفيذي المقبل ... بالنسبة لي انتهى الأمر عند هذه الحدود".
من جهته، أبدى نائبه علي جبار نيته "ترك العمل في مجال كرة القدم وعدم العودة إلى مزاولة العمل الإداري في الاتحاد".
وقال في تصريحات صحافية "واجهنا شتائم وتهما. ما الذي يدفعنا للبقاء؟ ... استمرار الخلاف مع عدنان درجال سيذهب بنا إلى عقوبات الإيقاف من قبل الفيفا"، معتبرا أن الاستقالة "جاءت (...) لحماية الكرة العراقية".
وبحسب الاتفاق، من المقرر أن يبدأ درجال الأحد "بإجراءات إسقاط كل الإجراءات القضائية ضد الاتحاد، والتعهد بعدم ملاحقته مستقبلا، وبعد التأكد من ذلك يصار إلى إرسال تلك الاستقالات إلى الاتحاد الدولي".
ويتهم درجال مسعود وجبار بالتلاعب بالنظام الأساسي وتمرير التقرير الإداري على أعضاء الهيئة العامة والمصادقة عليه دون مناقشته من قبل الجمعية العمومية.
وكان درجال (60 عاما) مرشحا منافسا لمسعود على منصب الرئيس في انتخابات العام الماضي. وأبعدت اللجنة المشرفة على الانتخابات درجال المقيم في قطر بحجة عدم توفر الشروط المطلوبة في ملف ترشيحه.
وشغل مسعود منصب الأمين المالي للاتحاد منذ 2004 وحتى 2012، ليشغل منصب نائب رئيس الاتحاد حتى عام 2014 قبل انتخابه رئيسا.