مهداة لشاعرة الوطن د. زكية ابو شاويش / د. لطفي الياسيني
----------------------------------------------
عميدة الشعر في الوطن الفلسطيني
اخجلتني الان بعد مضي سبعيني
يا اخت جرحي ويا ام المساجين
زكية لك ....... منزلة بعلين
اهديك ماذا وقيد النتن في رسغي
والورد مات ... بمقبرة السلاطين
اقبل الارض تحت نعالكم فانا
من سدنة المسجد الاقصى ويكفيني
انا المجاهد في ارض الرباط هنا
رشاش جدي معي مذ عام حطين
زكية ...... انت شاعرة لامتنا
مذ عام نكستنا .... سبع وستين
رفيقة السجن والزنزان في وطن
القيد في رسغيك اليوم يبكيني
اخت الحرائر والمحتل عذبها
شبحا على سلك طهربة المساجين
سمعت تعذيبها من قلب معتقل
من غرفة بيننا ... متر وعشرين
بصقت بوجه مدير السجن وانتفضت
في وجه جلادها بنت الثلاثين
عهدتها نخوة ما مثل نخوتها
سيف الوليد على عنق المرابين
تقلدت سيف خالد منذ مولدها
في ليلة القدر قدام المصلين
لها دواوين شعر كان اروعها
يحكي عن القدس عن زنكي فيرثيني
حبيبة الله من بيت الرسول لها
منازل العز في جنات علين
والحور عين حواليها تقبلها
على الخدود بفردوس النبيين
فازت بليلة اسرار الرسول الى
ساح البراق على تاج السلاطين
على وسام رفيع من مقلدها
ابو جهاد ... واحمد بن ياسين
عقبة بن نافع رافقها مسيرتها
البحر قدامها محروسة العين
رجال فتح لقد كانت تساندها
في حرب ايلول في تلات صنين
في ارض سوريا في اليرموك بيرقها
ما زال مرتفعا ... مذ حرب تشرين
ارض العراق لقد شهدت بطولتها
والرافدان .... ونهر الراين والسين
خنساء شعر على صخر فجيعتها
الله يشهد.... مع ذات النطاقين
بلال يشهد في الساحات جولتها
تكمي الاعادي .. واحفاد الجراذين
ورثت عن الاهل كيف الارض تحرسها
من الافاعي ومن صل الثعابين
سليلة المجد بنت العز اعرفها
تسري بفجر... لآلاف الميادين
من عصر عنترة العبسي اعهدها
قوية الجأش ... شامخة العناوين
صلى عليها الهدى والناس قاطبة
زكية ابنتي ... هي قرة العين
لي ابنتان .. فلسطين وفاطمة
في السجن سبعة ابطال مساجين
متى اراها .... بعاصمتي محررة
من اليهود ... عصابات المجانين
متى ستزرع فوق القدس بيرقنا
وفوق عاصمتي مهد النبيين
------------------------
د. لطفي الياسيني