نهاية المطاف / د. زكيَّة أبو شاويش _ أُم إسلام
_______________البحر : الوافر
مجيرَ التائبين عدت همومٌ ___ لكلِّ مقصِّرٍ وبرا هجومُ
وما من حيلةٍ غيرُ احتمالٍ___وصبرٍ قد يَضِلُّ بِهِ البَرومُ
وما من عائذٍ يرجوكَ إلاَّ___ يُغيِّرُ من حياةٍ لا ترومُ
وقد جالت بِهِ الأيَّامُ حتَّى ___ تجافت عنهُ ما تحثو الكرومُ
ولم يحفل بغيرِقضاءِعُمرٍ ___ بآخرِهِ طغى شجنٌ قديمُ
على جُرفِ الختامِ بنى شُرودٌ ___ وقد تاهت عقولٌ لاتصومُ
..................
فهل يأسو الجراحَ بُعيدَ بترٍ ___لأعضاءٍ بها داءٌ يسومُ؟!
وأحزانُ النَّوى تمضي لحتفٍ ___ويُقصي من لهُ ندمٌ يلومُ
على قلبِ الجوى ينهارُعزمٌ ___ ولا للصَّبرِإن جارَالخُصومُ
وقانونُ العدالةِ ليسَ يحمي ___ جهولاً والمغفَّلُ قد يَحومُ
ونيَّةُ حاصدٍ تبكي اندحاراً ___عن الغلاَّتِ إذ تنفي العلومُ
سيُسألُ كُلُّ محفوفٍ بظنٍّ ___ ويُحرمُ مِن عطاءٍ مَن يعومُ
..................
ولا أثرٌ لسعيٍ دونَ قصدٍ ___ لأهدافٍ وشيطانٌ هدومُ
ألا يا عالِماً مِنَّا الخفايا ___ ونيَّاتٍ بلا عملٍ يدومُ
وإخلاصٌ يُبدِّدُ كُلَّ وهمٍ ___ لشركٍ لا يُجاوزُهُ الظلومُ
سنمضي في الحياةِ بلاغرورٍ___ فأعمارٌ بأقدارٍ تقومُ
وحسنُ الظَّنِّ في ربٍّ غفورٍ ___يُجدِّدُ توبةً ممَّن يرومُ
سعادةَ مَن أرادَ خلودَ عيشٍ___بجنَّاتٍ لنا وصفَ الكريمُ
..................
على بحرِ المحبَّةِ رانَ سترٌ___ يناجي من لهُ كانَ القدومُ
عبورٌ للِّقاءِ لهُ عيونٌ ___ رأت نورَ الجلالِ فلا غيومُ
ولم يعلم بِهِ إلّاكَ ربي ___ فهل كانَ الوصالُ لهُ سديمُ؟!
صلاةٌ من لدنكَ تُزيلُ غمَّاً ___وتنعشُ من لهُ قلبٌ سليمُ
فصلِّ على النَّبيِّ وآلِ بيتٍ ___ومن في صُحبةٍ يُرجَى النَّعيمُ
بأعدادِ الَّذينَ مضوا بخيرٍ___ ومن يحيا بحلمٍ لا يديمُ
..................
الأربعاء 13 رمضان 1441 ه
6 مايو 2020 م
زكيَّة أبو شاويش _ أُم إسلام
الله جميع أوقاتكم جدي الغالي وهذه قصيدتي لهذا اليوم لعلها تنال إعجابكم