اعتداء إرهابي يستهدف حقلا نفطيا في كركوك وزارة النفط العراقية تؤكد ان الهجوم نفذ بعبوتين ناسفتين واستهدف بئري نفط داخل حقل ص

اعتداء إرهابي يستهدف حقلا نفطيا في كركوك

وزارة النفط العراقية تؤكد ان الهجوم نفذ بعبوتين ناسفتين واستهدف بئري نفط داخل حقل صغير بشمال العراق لكن الإنتاج لم يتأثر.

الأربعاء 2020/12/09

الحقل المستهدف ينتج نحو 25 ألف برميل يوميا

بغداد - قالت وزارة النفط العراقية ومسؤولون اليوم الأربعاء إن النيران اندلعت في بئري نفط داخل حقل صغير بشمال العراق بعد "اعتداء إرهابي" بعبوتين ناسفتين لكن الإنتاج لم يتأثر.
ولم تقدم الوزارة مزيدا من التفاصيل عن المهاجمين الذين استهدفوا البئرين في حقل خباز الذي يقع على بعد 20 كيلومترا جنوب غربي كركوك.
وقال مصدران من شركة نفط الشمال الحكومية طلبا عدم الكشف عن هويتهما إن الفرق الفنية تمكنت من عزل البئرين وإن الإنتاج لم يتأثر.
وذكر مسؤولون بقطاع النفط أن الحقل ينتج نحو 25 ألف برميل يوميا. وقالت وزارة النفط "إنتاج الآبار المذكورة لا يتجاوز الألفي برميل في اليوم".
وذكرت الوزارة أن حريقا اندلع في البئرين بعد تفجير عبوتين ناسفتين بفارق زمني نصف الساعة حيث انفجرت العبوة الأولى الساعة 1:30 صباحا (1030 بتوقيت غرينتش) والثانية في الساعة الثانية صباحا (11 بتوقيت غرينتش).
وقبل أسبوعين أعلن تنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليته عن مهاجمة مصفاة الصينية النفطية في شمال العراق، بحسب بيان نشره التنظيم على قناته الرسمية.
ويبدو أن التنظيم المتطرف الذي انهار في العراق وسوريا لكنه لا يزال يحتفظ بوجود محدود في شكل خلايا نائمة، غير تكتيكاته من مهاجمة القوات الأمنية ومسلحي الحشد الشعبي الذي يضم فصائل شيعية موالية لإيران، إلى ضرب الشريان الحيوي للاقتصاد العراقي.
والنفط هو مصدر الدخل الأساسي للعراق الذي يئن تحت وطأة أزمة اقتصادية ومالية بسبب تراجع عائدات النفط بفعل تداعيات أزمة كورونا وتراجع الأسعار.
وتأتي الهجمات فيما أعلن الجيش العراقي انطلاق حملة عسكرية الأحد لملاحقة فلول تنظيم داعش في صحراء محافظة الأنبار (غرب)، تربطها حدوديا مع سوريا والأردن والسعودية.
ومنذ مطلع العام الحالي، كثفت القوات العراقية عمليات التمشيط والمداهمة لملاحقة فلول داعش بالتزامن مع تزايد وتيرة هجمات مسلحين يشتبه بأنهم من التنظيم، لا سيما في ما يسمى بمثلث الموت بين محافظات كركوك وصلاح الدين (شمال) وديالى (شرق).
وأعلن العراق عام 2017 تحقيق النصر على الدولة الإسلامية باستعادة كامل أراضيه، التي كانت تقدر بنحو ثلث مساحة البلاد اجتاحها التنظيم صيف 2014، إلا أن التنظيم الإرهابي لا يزال يحتفظ بخلايا نائمة في مناطق واسعة بالعراق ويشن هجمات بين فترات متباينة.