النقاب في مصر وتحريمه

--------------------------------------------------------------------------------

النقاب في مصر وتحريمه
القدس العربي

ما زالت قضية ارتداء النقاب مصدر جدل قانوني واجتماعي في مصر خاصة، والعديد من الدول الاوروبية وعلى الاخص فرنسا، حيث تلتقي الحكومتان المصرية والفرنسية على ارضية مشتركة، وهي كيفية اصدار التشريعات التي تمنع هذه الظاهرة.
في الايام القليلة الماضية صدر حكم عن المحكمة الادارية العليا يسمح للطالبات المنقبات باداء الامتحانات، طالما انهن قبلن ان يكشفن عن وجوههن امام اللجنة الجامعية المكلفة بالتأكد من هوياتهن الشخصية، وهو حكم اعتقد الكثيرون انه سيحل هذه المشكلة وبشكل نهائي.
بعض ممثلي الحكومة، وتحريضا من قبل شخصيات عليا في الدولة، قرروا الطعن في هذا الحكم، وتأجيل تطبيقه، من خلال تقديم طلب 'استشكال' لاعادة النظر في قرار المحكمة هذا، وهو الاسلوب نفسه الذي استخدم لنقض حكم سابق بمنع تصدير الغاز المصري الى اسرائيل كان يقف خلفه (اي المنع) السفير ابراهيم يسري الشخصية الوطنية المصرية المعروفة.
من الواضح ان هناك سياسة رسمية مصرية ضد ظاهرة ارتداء النقاب، ومضايقة السيدات اللواتي يرتدينه بكل الطرق والوسائل، بما في ذلك منعهن من اداء الامتحانات، والحرمان من العديد من الوظائف في الدولة.
هناك رأيان يتصارعان في مصر، والكثير من الدول الغربية، تجاه مسألة النقاب، ينعكسان في مقالات متعددة في الصحافة المكتوبة، او البرامج الحوارية التلفزيونية.
اصحاب الرأي الاول يجادلون بان ارتداء النقاب ليس فريضة، وانما هو عرف اجتماعي مستورد، ويقولون انه لا يوجد دليل شرعي في القرآن او السنة ينص صراحة على ضرورة ارتداء النقاب، ويذهب هؤلاء الى ما هو ابعد من ذلك بالقول، ان بعض الجرائم ترتكب بسهولة ويسر نتيجة ارتداء بعض النساء او حتى الرجال النقاب.
بينما يرى اصحاب الرأي الآخر ان مسألة ارتداء النقاب تأتي من صميم الحريات الشخصية للانسان، وهي دليل التستر، والحفاظ على الفضيلة، والالتزام بتعاليم الاسلام في درء الفتنة، وصون المرأة وكرامتها.
نحن في هذه الصحيفة نحترم وجهتي النظر المذكورتين، ونميل اكثر الى وجهة النظر التي تفيد بعدم وجود نص شرعي يفرض النقاب ويطالب النساء المسلمات بارتدائه، ولكننا نعتبر لجوء البعض اليه مسألة تتعلق بالحرية الشخصية وتطبيقا لاجتهادات دينية مشروعة، وطالما ان هذه الحرية الشخصية لا تتعارض مع القانون العام واعراف المجتمع فهي حرية مشروعة ومقبولة.
هناك الكثير من المجتمعات الاسلامية يعتبر ارتداء النقاب فيها من الامور المألوفة والقاعدة العامة، والشذوذ هو في عدم ارتدائه، مثلما هو الحال في المملكة العربية السعودية وبعض المدن الشمالية في اليمن، وصنعاء على وجه الخصوص، ولم نسمع عن دراسات موثقة تؤكد ان ارتداء النقاب يؤدي الى زيادة الجرائم.
نحتاج الى جدل علمي هادئ وحضاري حول هذه المسألة، بعيدا عن اتهامات التكفير او الالحاد، يشارك فيه رجال دين على قدر كبير من المعرفة والخبرة، ويتمتعون بمكانة محترمة لحسم هذه المسألة بشكل نهائي.

سيدي الفاضل لطفي الياسيني

جزاك الله خير الجزاء

شكرا جزيلا لك ياسيدي

جزاك الله جنة الفردوس الاعلى التي اعدت للمتقين

» رسمياً… النقاب ممنوع في سويسرا! رسمياً… النقاب ممنوع في سويسرا! سويسرا / أليتيا (aleteia.org/ar) وافق النواب السويسريون، بغال
» قطر 2022 تكشف النقاب عن ملعب لوسيل المذهل
» غرامة مالية بـ500 يورو لسيدة تونسية بسبب ارتدائها النقاب في ايطاليا
» كشف النقاب عن مصاير الموجودات 23-9-2018 ملحوظة : هذا مقال فلسفى كتبته من فكرى الخاص ، ولم يقع بين يدي اى كتاب او مرجع او
» كشف النقاب عن بناء «بئر » أمنية في جبال القدس لنقل المكاتب الحكومية وبنك اسرائيل اليها في حالة الطوارئ

صفحة 1 من اصل 1