اختتام قمة المصالحة الخليجية بتوقيع 'اتفاق التضامن'
ولي العهد السعودي: نحن اليوم أحوج ما نكون لتوحيد جهودنا للنهوض بمنطقتنا ومواجهة التحديات التي تحيط بنا خصوصا التهديدات التي يمثلها البرنامج النووي للنظام الإيراني وبرنامجه للصواريخ الباليستية ومشاريعه التخريبية الهدامة.
الثلاثاء 2021/01/05
ولي العهد السعودي يوقع على اتفاق العلا
'بيان العلا' يؤكد على تعزيز التضامن الخليجي
السعودية تطلق على القمة اسم قمة السلطان قابوس والشيخ صباح الأحمد
أمير الكويت يصف اتفاق العلا بين قادة الخليج بـ"الانجاز التاريخي"
أجواء ايجابية وعبارات ود بين القادة المشاركين في القمة الخليجية
ولي العهد السعودي يشدد على الوحدة الخليجية في مواجهة التهديدات الإيرانية
العلا (السعودية) - وقع قادة مجلس دول التعاون الخليجي في السعودية الثلاثاء بيان العلا الذي قال ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إنه "لتأكيد التضامن والاستقرار".
وشارك في التوقيع على البيان أمير الكويت الشيخ نواف الأحمد الجابر المبارك الصباح وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد ونائب رئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم وولي العهد البحريني الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ونائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء بسلطنة عمان فهد بن محمود آل سعيد.
ولم تعلن بعد تفاصيل البيان الختامي ولا "بيان العلا"، إلا أن الأجواء كانت ايجابية وتخللتها عبارات الود بين القادة الحاضرين.
وكان الأمير محمد بن سلمان قد ألقى قبل ذلك مباشرة كلمة قال فيها إن جهود الكويت والولايات المتحدة أدت "بتعاون الجميع، للوصول إلى اتفاق بيان العلا الذي سيتم توقيعه في هذه القمة المباركة والذي جرى التأكيد فيه على التضامن والاستقرار الخليجي والعربي والإسلامي وتعزيز أواصر الود والتآخي بين دولنا وشعوبنا، بما يخدم آمالها وتطلعاتها".
وثمن خلال افتتاح أعمال القمة الخليجية جهود الكويت والولايات المتحدة للوساطة في إتمام المصالحة الخليجية، داعيا إلى تضافر الجهود لمواجهة المشروع النووي الإيراني.
وتابع "بالغ الشكر لجهود رأب الصدع التي قادها الأمير الكويتي الراحل الشيخ صباح الأحمد واستمر في متابعتها الأمير الشيخ نواف الأحمد والجهود والمساعي الأميركية الصديقة".
وأضاف "نحن اليوم أحوج ما نكون لتوحيد جهودنا للنهوض بمنطقتنا ومواجهة التحديات التي تحيط بنا، خصوصا التهديدات التي يمثلها البرنامج النووي للنظام الإيراني وبرنامجه للصواريخ الباليستية ومشاريعه التخريبية الهدامة".
وقال أيضا "هذا يضعنا أمام مسؤولية دعوة المجتمع الدولي للعمل بشكل جدي لوقف تلك البرامج والمشاريع الهدامة والمهددة للسلم والأمن الإقليمي والدولي".
وأكد ولي العهد السعودي أن بلاده تدعم العمل الخليجي المشترك للوصول إلى "اتفاق العلا" لضمان الاستقرار العربي والخليجي، بما يخدم أمن واستقرار المنطقة، معلنا تسمية القمة الخليجية الـ41 قمة "السلطان قابوس والأمير صباح الأحمد"، قائلا "نفتقد هذا العام قائدين كبيرين كان لهما دور كبير في دعم العمل الخليجي المشترك وهذه المسيرة المباركة. رحمهما الله".
أمير الكويت الشيخ نواف الأحمد الصباح يوقع اتفاق العلا
وسبق القمة الإعلان عن إعادة فتح الأجواء والحدود السعودية أمام قطر، ما اعتبر مؤشرا على مصالحة وشيكة في الخليج بعد أزمة استمرت أكثر من ثلاث سنوات.
ولقي أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني استقبالا حارا لدى وصوله إلى السعودية الثلاثاء للمشاركة في القمة. وكان في استقباله الأمير محمد بن سلمان الذي عانقه عند نزوله من الطائرة. وهي الزيارة الأولى لأمير قطر إلى المملكة منذ بدء الأزمة.
كما يتواجد وزير الخارجية المصري سامح شكري في العلا للمشاركة في الاجتماع، وفق ما ذكرت الخارجية المصرية على حسابها على 'تويتر'. ومصر لا تشكل جزء من مجلس التعاون الذي يضم ست دول هي بالإضافة إلى السعودية والبحرين والإمارات وقطر، الكويت وسلطنة عمان اللتان بقيتا على الحياد خلال الأزمة.
وشارك في الاجتماع أيضا مستشار الرئيس الأميركي دونالد ترامب وصهره جاريد كوشنر.
وهنأ أمير الكويت الشيخ نواف الأحمد الصباح قادة الخليج بالتوصل إلى اتفاق "العلا"، واصفا إياه بـ"الإنجاز التاريخي".
وقال "أتقدم لكم جميعا بالتهنئة على ما تحقق لنا من إنجاز تاريخي في إعلان اليوم عن توصلنا إلى التوقيع على اتفاق العلا".
وثمن جهود قادة الخليج والرئيس الأميركي دونالد ترامب وكبير مستشاري البيت الأبيض جاريد كوشنر لبذل "الجهود المخلصة الداعمة للاتفاق الخليجي وتحقيق ما تتطلع إليه شعوبنا من آمال وطموحات".
أمير قطر الشيخ تميم بن حمد يوقع على اتفاق العلا
وتابع "نستذكر الدور المخلص والبناء الذي بذله في هذا الصدد الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد الجابر والذي ساهم بشكل كبير في نجاح هذا الاتفاق. كما أثمن حرص قادة دول الخليج ومصر على بذل المزيد من الجهود لتحقيق كل ما فيه الخير لشعوبنا".
وتابع الشيخ نواف الأحمد "تسمية إعلاننا اليوم باتفاق التضامن، يجسد القناعة بأهميته ويعكس الحرص على تماسك ووحدة أمتنا العربية".
ورحب الاتحاد الأوروبي الثلاثاء بالإعلان عن إعادة فتح الأجواء والحدود البرية والبحرية بين قطر والسعودية.
ووصف المتحدث باسم المفوضية الأوروبية بيتر ستانو في مؤتمر صحفي عقده في بروكسل الخطوة القطرية السعودية بـ الإيجابية."
وأضاف المسؤول الأوروبي أن الخلافات القائمة منذ أكثر من 3 سنوات بين دول مجلس التعاون الخليجي، أضرت بالوحدة داخل المجلس، موضحا أن الخلافات المذكورة، ولّدت انعكاسات امتدت إلى خارج مجلس التعاون الخليجي.
وأكد دعم الاتحاد الأوروبي الدائم لحل الخلافات بين الدول الخليجية عبر الحوار، مشددا على استعداد الاتحاد مواصلة الشراكة مع مجلس التعاون الخليجي.