بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
مؤتمر المغتربين العراقيين الدولي
إنها الذكرى المائة لجيش القادسية لا جيش الأحتلال والطائفية
شبكة البصرة
ترددت كثيرا قبل الكتابة بهذه المناسبة العزيزة على قلوب جميع العراقيين بعدما شاهدت مقاطع للاستعراض العسكري الذي الذي اقيم في ساحة الاحتفالات اليوم، وتملكتني مشاعر من الغضب والأحساس بالقهر والحيف على هذا الجيش العظيم وهو يمزج علم ايران الشر مع علم العراق في الذكرى المائة على تأسيسه في اشارة صريحة ذات دلالات طائفية حقيرة. واستشطت غضباً أكثر وأنا أشاهد شخصاً مأزوماً مهزوزاً يدعى رئيس الوزراء!! وهو يشرف على هذا الاستعراض وفي هذه الذكرى تحديداً للأسف، فالجميع يعرف أن ما يسمى برئيس الوزراء لا يمتلك الشجاعة للوقوف بوجه أصغر مليشيا من مليشيات ما يسمى بالحشد الشعبي الحاكم الفعلي في عراق اليوم.
ومن عجائب الدهر ونكباته أن يحتفل بهذه الذكرى العظيمة على قلوب العراقيين الأحرار جميعا، من قتل ويفتخر أنه قاتل ضباط وطياري هذا الجيش العظيم الذي أثبت للعالم اجمع حرفيته وشجاعته ووطنيته المتجذرة في أصغر جندياً فيه، اولئك القتلة والمجرمين من سقط المتاع من نغول ايران ممن جاءت بهم امريكا وسلمتهم مهمة تدمير ما لم يدمره الاحتلال بعد 2003. فأفرغوا كل سمومهم وحقدهم على العراق وشعبه واستباحوا الحرمات ودمروا البلاد وقتلوا العباد وشرعوا الرذيلة والفساد ولم يتوقفوا عند ذلك فحسب بل أسسوا عصابات ومليشيات مهمتها الرئيسية كانت قتل ضباط وطياري الجيش العراقي الحقيقي، جيش أم المعارك والقادسية لا جيش الأحتلال والطائفية.
لقد قُدر بل خُطط لزج هذا الجيش العرمرم أن يخوض أطول وأشرس حرب خاضها منذ بداية تأسيسه وحتى إحتلال العراق وقرار حله من قبل حاكم الاحتلال المجرم بول بريمر، وراهنت القوى الغربية المتصهينة على حليفهم الدجال الخميني، الذي نصبوه زعيما لما يسمى بالثورة الاسلامية التي خططوا لها من أجل نشر الطائفية في المنطقة والعالم الأسلامي تحت مايسمى بالثورة الاسلامية، ولكن إرادة الله ثم سواعد العراقيين الأبطال أحبطوا هذه المؤامرة القذرة وجرعوا الدجال كأس السم الزعاف.
ولم يكن قرار حل الجيش العراقي بعد إحتلال العراق وتدميره إلا تكملة لهذه المؤامرة الخبيثة واعادة تصدير الطائفية تحت مسمى نشر الديمقراطية "المزيفة"، وليأتي بعد تنفيذها تنفيذ مسلسل الجرائم والاجندات الخبيثة التي حكيت منذ عقود طويلة في سراديب الحقد والكراهية من قبل ثلاثي الشر البغيض (إيران_ أمريكا_إسرائيل) من اجل تدمير العراق وكسر شوكته المتمثلة بجيشه المقدام وقيادته الوطنية الشجاعة.
وأن أردنا أن نحيي ونهنىء في المناسبة العظيمة فأننا نحيي أبطال الجيش العراقي المغوار حتى أخر منازلة له في 2003 مع المحتل واعوانه، ولن يعنينا بشيء لا من قريب ولا من بعيد هذا الجيش المليشياوي الذي يفتخر بأنه كان يقاتل العراق مع ايران آبان الحرب العراقية الايرانية وبعدها في صفحة الغدر والخيانة، ولا يعنينا ايضاً كل من أخلف بقسمه يوم تخرجه من مصنع الأبطال، الكلية العسكرية العراقية، والتحق بهذا الجيش المليشياوي الذي يقوده اشباه رجال وشواذ طائفيين رجعوا إلى اصولهم الغير عراقية.
وسنبقى نفتخر بجيشنا الفذ، جيش القادسية وبطولاته على كافة الأرض العربية، وشعبنا الابي وتضحياته حتى آخر رمق فينا وتحقيق النصر وتحرير العراق من دنس الاحتلال واعوانه من الدخلاء المارقين والقتلة المجرمين من نغول أيران وامريكا.
الرحمة والخلود لشهداء الجيش العراقي الابرار ممن صنعوا هذا المجد
تحية للجيش العراقي الآبي حتى أخر منازلة له مع المحتل حتى 2003
وتحية للجيش العراقي الذي شكل فصائل في المقاومة العراقية بعد 2003
تحية الى كل المقاومين الابطال ممن قدموا حياتهم في سبيل الله ثم الوطن
عاش العراق... عاش العراق... عاش العراق
عبدالمنعم الملا
لندن 6 كانون الثاني 2021
شبكة البصرة
الاحد 26 جماد الاول 1442 / 10 كانون الثاني 2021
يرجى الاشارة الى شبكة البصرة عند اعادة النشر او الاقتباس