"أمير الشعراء 9" ينطلق بـ 20 شاعرا من 15 دولة عربية وأجنبية
البرنامج تنظمه وتنتجه لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي.
الأحد 2021/01/31
جماهيرية واسعة
"أمير الشعراء" يعلن عن أسماء الشعراء العشرين المشاركين في موسمه التاسع
اختيار أجود النصوص وأرفعها مستوى من حيث اللغة الشعرية والتقنيات المستخدمة
أبوظبي ـ تنطلق مساء الثلاثاء المقبل على مسرح شاطئ الراحة بأبوظبي أولى حلقات البث المباشر من برنامج "أمير الشعراء" بموسمه التاسع والذي يعد أضخم مسابقة تلفزيونية للشعر الفصيح في الوطن العربي وذلك عبر قناتي "بينونة" و"الإمارات" وتنظمه وتنتجه "لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي" في إطار استراتيجيتها الثقافية الهادفة إلى صون التراث الثقافي وتعزيز الاهتمام بالأدب والشعر العربي.
وكشف البرنامج في بيان له عن قائمة الشعراء العشرين المشاركين في موسمه التاسع، والتي ضمت كلا من (زينب جبار، نبيل عماد العياش) من العراق، (السيد احمد العلوي) من البحرين، (عمر الراجي، عبدالحق عدنان) من المغرب، (الواثق يونس) من السودان، (حنان فرفور) من لبنان، (عبدالله علي الشامسي) من الإمارات، (عبدالعزيز لو) من السنغال، (علي لون) من نيجيريا، (أحمد حافظ، محمد عرب صالح، السيد خلف (أبوديوان( من مصر، (محمد التركي، حوراء الهميلي، سلطان الضيط) من السعودية، (هبة رمضان شريقي) من سوريا، (مصعب تقي الدين) من الجزائر، (محمد المامي ولد محمد حامد) من موريتانيا، (ضف لله جالو) من أميركا.
وقال عيسى سيف المزروعي نائب رئيس لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبوظبي: إن برنامج أمير الشعراء ينطلق بموسمه التاسع بالتزامن مع اقتراب الاحتفال باليوبيل الذهبي لدولة الإمارات العربية المتحدة ليتوج ما قدمتْه إمارة أبوظبي في ضوء رؤية وطموحات القيادة الرشيدة الرامية إلى تطوير محتوى البرامج الثقافية ودعواتها الملهمة لجعل 2021 العام الأعظم في مسيرة الدولة مع بداية الخمسين عاما الجديدة .
وأكد عيسى سيف المزروعي أن إمارة أبوظبي لعبت دوراً مهما في تعزيز التفاعل والتواصل الثقافي بهدف المساهمة في إيصال الرسالة الحضارية والإنسانية السامية إلى مختلف شعوب العالم بتوجيهات من الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، وبدعم من الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الذي يُولي اهتماما كبيرا لبرامج صون التراث العربي ورعايته وحفظه للأجيال القادمة .
وأوضح أن البرنامج - وعلى مدار ثمانية مواسم حقق فيها جماهيرية واسعة - واصل احتضان المبدعين في سماء الشعر العربي الفصيح وضخ دماء جديدة فيه مؤكدا أن العاصمة أبوظبي كانت - ولا تزال - إمارة الشعر وحلم الشعراء وأن برنامج "أمير الشعراء" الذي انطلق من أبوظبي عام 2007 يتابع مسيرة نجاحه على مدى 14 عاما، ويحتفي اليوم بموسمه التاسع مواصلا حمل رسالة النهوض بالشعر العربي الفصيح والارتقاء به وبشعرائه والترويج له في الأوساط العربية وإحياء دوره الإيجابي في مسيرة الثقافة العربية .
تعزيز التفاعل والتواصل الثقافي
وأشار نائب رئيس لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبوظبي إلى أن البرنامج بموسمه التاسع شهد منافسات شعرية حاسمة في الحلقات التسجيلية الأولى، والتي تم خلالها استعراض مقابلات المشاركين بواسطة الاتصال المرئي المباشر مع لجنة التحكيم، وشارك فيها نخبة من الشعراء والشاعرات المبدعين من جنسيات عربية وأجنبية، والذين قدموا أفضل ما لديهم وتنافسوا بقوة، وعيونهم تتطلع إلى لقب أمير الشعراء وخاتم وبردة الإمارة.
وأضاف أنه بالرغم من ظروف أزمة كورونا التي يشهدها العالم، تواصل أبوظبي بث روح الأمل ومد الجسور في موسم استثنائي وظفت فيه التقنيات الحديثة لمواجهة «كورونا» بطريقة إبداعية استطاعت خلالها أن تذلل التحديات عبر فتح نوافذ أخرى بمقابلة المشاركين أينما كانوا لاحتواء مواهبهم ونسج آمالهم، ليكمل "أمير الشعراء" بذلك مسيرته التي استطاع خلالها احتضان متذوقي الشعر بمختلف أطيافهم وزواياهم وليرسم قصة متجددة وفصلا إبداعيا جديدا عنوانه ملحمة الشعر والإمارة.
وأوضح أنه نظرا لظروف جائحة كورونا أرسل الشعراء في المرحلة الأولى مشاركاتهم من خلال مقاطع فيديو تابعتها لجنة التحكيم وعكفت على تقييمها، إلى جانب تواصلها مع الشعراء المشاركين ومقابلتهم بشكل مباشر، لتبدأ بذلك رحلة البحث عن حلم جديد وحكاية عشق متفردة، وحروف وأفكار ملهمة تعانق طموح عشاق الشعر في كل مكان وهم يحملون رسالة واحدة عنوانها "لا مستحيل".
وأكد عيسى سيف المزروعي أن اللجنة حرصت مع انطلاق برنامج «أمير الشعراء» بموسمه الجديد في ظل الظروف التي فرضتها جائحة فيروس كورونا المستجد على العالم، على اتخاذ الإجراءات والتدابير الاحترازية كافة بما يضمن سلامة المشاركين ولجان التحكيم والعاملين على حد سواء، وتطبيق البروتوكول الطبي واشتراطات الأمن والسلامة وفق أعلى درجات الدقة .
من جانبهم أكد أعضاء لجنة التحكيم وهم الدكتور علي بن تميم رئيس مركز أبوظبي للغة العربية، والناقد الدكتور صلاح فضل رئيس مجمع اللغة العربية في مصر، والدكتور عبدالملك مرتاض رئيس المجلس الأعلى للغة العربية في الجزائر، أن الموسم التاسع يحظى بوجود شعراء موهوبين وقصائد جيدة من حيث التنوع في جماليات القيم الشعرية والإبداع ما يبشر بموسم ثري مفعم بالمنافسة والعطاء الشعري المتميز بمضمونه وأفكاره وصوره، ومشاركات مميزة زخرت قصائدهم بأحلام الشعراء الذين غردوا في سماء عاصمة الشعر "أبوظبي" رغم المسافات والتحديات.
وكانت لجنة تحكيم برنامج أمير الشعراء من ناحيتها قد أنهت مقابلات الشعراء الذي أبدع بعضهم في نثر مشاركاتهم، واختارت من بين مئات القصائد والشعراء قائمة تضم أربعين شاعرا، ومن ثم أجرت اتصالات مباشرة مع الشعراء المعنيين لدعوتهم إلى اختبارات مكثفة منها "الارتجال" وقامت لجنة التحكيم لهذا الغرض بسحب مغلف بداخله بيت شعر بشكل عشوائي وعلى الشاعر أن يكتب على نفس الوزن والقافية بيتين شعريين في مدة لا تتجاوز 3 دقائق، حتى حددت بعدها قائمة الـ 20 شاعراً وشاعرة الذي سيتنافسون على مسرح شاطئ الراحة في العاصمة أبوظبي.
وتتضافر جهود لجنة التحكيم مع اللجنة الاستشارية للبرنامج التي تضم كلا من سلطان العميمي مدير أكاديمية الشعر في لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي، والدكتور محمد حجو، والدكتور أحمد خريس ورعد بندر، للوصول إلى قرار نهائي بشأن ما يقدمه الشعراء خلال مرحلة الفرز والحلقات التسجيلية والمباشرة، فيما يتعلق بموضوعات القصائد التي يقدمها الشعراء ومستوياتها فيما تحمل من إبداع وبالتالي فإن الوصول إلى قرار صائب يستلزم من أعضاء اللجنتين جهداً كبيراً بهدف اختيار أجود النصوص وأرفعها مستوى من حيث اللغة الشعرية والتقنيات المستخدمة فيها ومن ثم تقييم نصوصهم بدقة وفق المعايير المتبعة.
يشار إلى أن الفائز بلقب "أمير الشعراء" سيحصل على بردة الشعر وخاتم الإمارة إلى جانب جائزة نقدية قيمتها مليون درهم فيما يحصل صاحب المركز الثاني على 500 ألف درهم أما صاحب المركز الثالث فيحصل على 300 ألف درهم على أن تمنح جائزة بقيمة 200 ألف درهم لصاحب المركز الرابع، و100 ألف درهم للفائز بالمركز الخامس، و50 ألف درهم للفائز بالمركز السادس.