الصدر: التطبيع على الأبواب ولن نسمح به لو كلفنا الدماء
أر تي:حذر زعيم التيار الصدري في العراق، مقتدى الصدر، اليوم الأربعاء، من التطبيع مع إسرائيل الذي رأى بأنه "على الأبواب"، وفيما طالب البرلمان العراقي للحيلولة دون ذلك، أكد بأنه لن يسمح به.
وقال خلال مؤتمر صحفي عقده في مقر إقامته بمدينة الحنانة بمحافظة النجف: "شكرا لسرايا السلام على انضباطهم، ومحبتهم للشعب والمقدسات، وجهوزيتهم التامة، ولقد وصلني أن البعض قد قال إنها ضد هيبة الدولة، وإني لو شككت طرفة عين أن ما قامت به سرايا السلام ضڈ هيبة الدولة، لما سمحت به، بل هو لأجل تعزيز هيبة الدولة المفقودة، علما أن خروجهم كان بالتنسيق مع القوات الأمنية".
وأضاف، أن "القوات الأمنية في حالة إنهيار وفي خطر محدق، ولن أتحمل الوقوف على التل والسكوت أمام الانتهاكات ضد إخوتي في الجيش والشرطة وباقي القوات الأمنية، فهناك جرحى وقتلى وتعد صارخ عليهم، فالقوات الأمنية ليست حامية للفاسدين، بل أنها تحمي الوطن والحدود والسيادة والاستقلال والشعب".
وتابع الصدر: "نحن مع التظاهرات الإصلاحية ضد الفساد، بشرط أن تكون سلمية بلا حرق وقطع للطرق وتجاوز على مؤسسات الدولة، وبلا قتل وصلب، وأشد على أيدي القوات الأمنية، كما على الأخ الكاظمي (رئيس الحكومة) دعمهم للتصدي للمندسين ودعاة العنف من المتظاهرين المشاغبين، كما أنه (الكاظمي) تعهد بإرجاع هيبة الدولة، وعليه الإلتزام بذلك".
وشدد زعيم التيار الصدري على ضرورة "تهيئة الأجواء الديمقراطية لأجل إنجاح الإنتخابات المبكرة، وليكن تنافسنا من خلال الحوار والطرق السلمية وترك العنف، ونطالب بإنهاء التحقيق بمقتل المتظاهرين السلميين، كما ونطالب بالتحقيق بقتل القوات الأمنية، ومعاقبة الفاعلين فورا، حفاظا على هيبة الدولة".
وأشار الصدر إلى أن "رئاسة الحكومة إصلاحية، ولن نسمح للفاسدين بالتربع عليها، شلع قلع، والإشراف الأممي على الانتخابات (العراقية) المبكرة مرغوب به، شريطة عدم التدخل من باقي الدول".
وحذر مقتدى الصدر من التطبيع مع إسرائيل قائلا: "التطبيع على الأبواب، وعلى البرلمان الحيلولة دون ذلك أكيدا، ولن نسمح بالتطبيع إطلاقا وإن كلفنا ذلك الدماء، ويجب إنهاء الأزمة الإقتصادية التي يمر بها البلد، فإن المتضرر منها هم فقراء الشعب".
ووجه "نصيحة" إلى الأمم المتحدة، بتبني حوار شامل وهادف بين الفرقاء في العراق، وليس بالضرورة أن يكون سياسيا، بل أعم.
وختم مؤتمره الصحفي بكلمة وجهها إلى الولايات المتحدة الأمريكية: "بمناسبة تسلم رئاسة جديدة في أمريكا، فعلى المحتل الإنسحاب فورا بالطرق الدبلوماسية والبرلمانية، لتجنيب العراق أن يكون ساحة للصراعات الدولية والإقليمية".