دعوة الى اليونسكو لأضافة منطقة هورامان الى قائمة التراث الثقافي
دعوة الى اليونسكو لأضافة منطقة هورامان الى قائمة التراث الثقافي
إلى: وزرارة البلديات والسياحة في إقليم كوردستان / المحترم
وزرارة الثقافة والشباب في إقليم كوردستان / المحترم
محافظة السليمانية / مكتب المحافظ المحترم
محافظة حلبجة / مكتب المحافظ المحترم
البناء بالحجر الجاف في كردستان
دعوة إلى الجهات المسئولة لمفاتحة اليونسكو، لشمول منطقة هورمان، بفن البناء بالحجر الجاف والمعارف والتقنيات المرتبطة به المسجل في 2018 (13.COM) على القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للبشرية في كل كرواتيا، قبرص، فرنسا، اليونان، إيطاليا، سلوفينيا، إسبانيا وسويسرا.
الموقع: كوردستان العراق ـ هورامان
هورامان، منطقة جبلية تتبع إداريا لمحافظة حلبجة في إقليم كردستان، تسكن المنطقة حوالي 700 أسرة، في بيوت حجرية رائعة بأبوابها ونوافذها، يشكل منظرا فريدا يضاف إلى موقعها المرتفع. بالإضافة إلى منازل المنطقة، فإن مساجدها ومدارسها ودكاكينها وأماكن العمل فيها مبنية من الحجر الجاف أيضا، في تقليد استمر عدة قرون. تقع المنطقة جنوب شرقي مركز مدينة السليمانية، تبعد مسافة 90 كيلومترا، ثاني مدن إقليم كردستان العراق، بالقرب من الحدود العراقية - الإيرانية، إنهما بلدتان بيارة المختبئة بين الجبال وتحت ظلال أشجار الجوز والتفاح والتين والتوت والرمان، وطويلة البلدة الساحرة في جمال طبيعتها، ويعيش سكانها الذين على الزراعة والصناعات الشعبية التي يتوارثونها، نساء ورجالا، عن أسلافهم منذ مئات السنين.
البناء بالحجر الجاف:
البناء في المنطقة الذي يمثل فن البناء بالحجر الجاف، المضاف له بعض القطع الخشبية، وطريقة بنائه متعارف عليها في هورمان ببناء المنشآت الحجرية، من خلال تكديس الحجارة بعضها فوق البعض الآخر، ورصفها بطريقة هندسية، ومن دون استخدام أي مواد لاصقة، باستثناء التربة الجافة. وعادة ما توضع قطع من أخشاب أشجار التوت أو الجوز ضمن جدرانها، للحفاظ عليها وجعلها أكثر قوة ومتانة.
وهذه الأخشاب لعبت في الماضي دورا في نظام العزل للمنازل المشيدة من الحجارة فقط، التي توفر أيضا مقاومة البرد، وأن هذه البيوت يمكن أن تبقى عقودا دون أن يلحقها ضرر.
تعبر عملية البناء بالأحجار من أقدم عمليات البناء في هورمان، إذ بدأت تلك العملية منذ القدم وما زالت مستمرة حتى يومنا هذا. ويرجع قدمها وانتشارها حتى وقت قريب لتوافر الأحجار من الجبال والمحاجر، ولأن معظم المباني القديمة كانت تتطلب مباني تتحمل الظروف الجوية الباردة في المنطقة.
ويتميز البناء بالأحجار الجافة بجمالية المنظر، وعوز الفقراء لضغط التكاليف، وتنتشر البُنى المشيدة بالحجر الجاف في معظم المناطق الهورامية وخاصة في الأراضي الشديدة الانحدار وسفوح الجبال داخل المساحات المأهولة وخارجها. وقد شيدت المنازل الواحدة فوق الأخر مع أن المناطق الحضرية والقريبة منها لا تخلو منها هي أيضاً. وأثناء البناء يضمن الاختيار الدقيق للحجارة وطريقة رصفها استقرار هذه الحجارة الواحدة فوق الأخرى، أضافت شكلاً على مناظر طبيعية متعددة ومتنوعة. للمنطقة الجبلية انعكاس مباشر على الشكل النهائي للمنازل السكنية ومواد البناء المستعملة بتشييدها، ولوعورة المنطقة الجبلية لجئ الإنسان الهورامي إلى الانسجام مع الطبيعة مما يعطي هوية خاصة للبناء والتشكيل العمراني باختلاف المناطق، وكذلك موقع البلدتان على سفح جبل وزيادة انحدار الأرض يؤثر على تنظيم الفضاءات، واضطر سكان المنطقة إلى اللجوء والتناغم معها من خلال بناء تدرجات تؤمن لهم الانتقال ضمن المجمع الواحد.
مع جزيل الشكر والتقدير
المهندس الاستشاري
بدري نوئيل يوسف
السليمانية
28/ 02 / 2021