قصة من الأدب العربي
اشترى رجل حمارا 🦓 لأول مرة في حياته، ومن فرحته به أخذه إلى سطح بيته
وصار الرجل يدل الحمار ويريه مساكن قبيلته وعشيرته من فوق السطح، حتى يتعرف على الدروب والطرق .
ولا يتيه حين يرجع للبيت وحده.
وعند مغيب الشمس أراد الرجل أن ينزل الحمار من على السطح لإدخاله الإسطبل، فحرن الحمار ولم يقبل النزول..
فالحمار أعجبه السطح وقرر أن يبقى فوقه.
توسله صاحبنا مرات عديدة..
وحاول سحبه بالقوة أكثر من مرة، أبدا لم يقبل الحمار النزول و لم يقبل صاحبه أن يبقيه على السطح.
لكن الحمار دق رجليه على قرميد السطح، وصار يرفس وينهق في وجه صاحبه..
البيت كله صار يهتز، والسقف الخشبي المتآكل للبيت العتيق أصبح عاجزا عن تحمل حركات ورفسات الحمار.
فنزل الرجل بسرعة ليخلي زوجته وأولاده خارج المنزل..
وخلال دقائق .انهار السقف بجدران البيت ومات الحمار.
فوقف صاحبنا عند رأس حماره الميت وهو مضرج بدمائه.. وقال:
"والله الغلطة ما عليك .. الغلطة علي أنا اللي طلعتك على السطح"
من الصعب إنزال الحمير الذين تم إيصالهم لمكان غير مكانهم الحقيقي.
لا يُلام إلا من أوصلهم لذلك المكان.
فعند تعيين أناس غير مناسبين في مواقع القرار، فلا عجب من انهيار المنظومة وتصدع البيت.
الحمير كثرت على أسطحنا، فهل من معجزة لإنزالها؟
"لأن من يصعد السطح منهم، لا يقبل أن ينزل قبل أن يهدم البيت"