ادَّعت صحيفة هآرتس أن حزب الله يقوم باستعدادات وتجهيزات واسعة النطاق على الحدود مع فلسطين المحتلة، متسترا بالمدنيين، مشيرة إلى أن كتيبة جمع المعلومات القتالية التابعة لفرقة الجليل "91" تعمل على متابعة تلك التحركات ليلا ونهارا.
وتتكون كتيبة جمع المعلومات "869" من مراقبين ومقاتلين ميدانيين يقومون بأعمال سرية وغير ظاهرة للعلن على طول الحدود الشمالية.
وتتمتع هذه الكتيبة بكافة الوسائل التقنية المحكمة، من أجل قيامها بذلك على أكمل وجه، وتفيد "هآرتس" بأن معظم أماكن تواجدها معروفة لدى حزب الله.
وترى الصحيفة أن أهمية هذه الوحدة مزدوجة، حيث أنها تقيم في الوضع الطبيعي في أماكن ونقاط سرية جدا من أجل الكشف ومراقبة نقاط مراقبة حزب الله.
وأوضحت أنه وفي حالة نشوب حرب ستكون هذه الوحدة من أوائل القوات التي ستدخل إلى لبنان، من أجل الكشف عن منصات إطلاق الصواريخ والكمائن المختلفة بهدف العمل على إحباطها.
من الجدير بالذكر أنه وخلال السنوات الأربع الماضية وبعد انتهاء حرب لبنان الثانية لم يكن هناك أي تبادل لإطلاق النار مع حزب الله، ولكن عمل هذه الوحدة مستمر دون توقف، حيث تتلخص مهمتهم في عدم إطلاق النار والحيلولة دون الكشف عن أنفسهم، مع الأخذ بالحسبان رصد كل حركة للحزب.
وتبين الصحيفة أن مهمة هذه الوحدة مزدوجة، فبالإضافة إلى جمع المعلومات، تقوم أيضا برصد الحدود جيدا لمنع حدوث أعمال تسلل إلى داخل الأراضي الصهيونية.
وذكرت أن العملية تكمن في تواصلٍ لحرب العقول مع حزب الله، فالوحدة تعرفه جيدا من جميع النواحي، وأن الحزب لا بد وأن يقوم بنشاطات وتحركات من شأنها كشف الغطاء عنه، فهو يقوم ببناء نفسه عسكريا طيلة الوقت ويحاول إدخال وسائل قتالية للحدود استعدادا للحرب.
وكشفت الصحيفة أن الوحدة أجرت في الأسبوع الأخير مناورات وتدريبات، حيث قامت وحدة أخرى بتقمص دور عناصر من حزب الله، وكان من المفترض أن تقوم الأولى بالكشف عنها وإحباط نشاطها.
ويجلس جميع أفراد الوحدة العاملين في الميدان خلال اليوم في أماكن ضيقة وصغيرة وآمنة، ويقومون في ساعات الليل بالتحرك وهم يحملون أوزانا تُحاكي 40% من أوزانهم.
ويقوم قائد القوة بنقل معلومات دقيقة لأهداف يجب قصفها، حيث تتلقى الطائرات وقاذفات الصواريخ والدبابات ووحدات الدفاعات الأرضية للصواريخ المضادة للدبابات، هذه المعلومات، لتقوم بفتح النيران بشكل فوري على الهدف.
ويأخذ العميد "يوآل ستريك" على عاتقه مسئولية توجيه مسئولي الطواقم والوحدات الأخرى، ويقول أحد الضباط المسئولين في الميدان: "إنه وبالرغم من محاولات حزب الله التستر خلف السكان المدنيين، إلا أنه سرعان ما يتم الكشف عن عناصره".
وأضاف "عندما تحدث مواجهة سيكون من السهل الكشف عن خططه وبرامجه ونشاطاته، وأنه من الممكن القول بأن جميع البيوت المتواجدة على الحدود، والتي نعرفها جيدا ستكون عبارة عن أكوام من الحجارة خلال الأيام الأولى للمعركة".