العراق: «الحشد الشعبي» يطوّق منزل الكاظمي رداً على اعتقال أحد قادته
منذ 13 ساعة
3
حجم الخط
بغداد ـ«القدس العربي»: شهدت بغداد، أمس الأربعاء، توترا أمنيا عقب اعتقال قائد عمليات “الحشد” في الأنبار، قاسم مصلح، بناءً على تهمٍ تتعلق بـ”الإرهاب”، حيث طوقت قوات أمنية تابعة “للحشد” مناطق مهمة داخل المنطقة الخضراء، من بينها منزل رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، فيما أعلنت فصائل “النفير العام”.
وكشفت مواقع إخبارية محلّية أن قوة أمنية خاصة اعتقلت قائد عمليات الأنبار لـ”الحشد الشعبي”، قاسم مصلح، فجر أمس الأربعاء، في منطقة الدورة جنوبي العاصمة بغداد. وطبقاً للمصادر، فإن عملية الاعتقال جرت بينما كان في طريقه إلى محافظة كربلاء، مشيرة إلى أن القوّة اعتقلت أيضاً عدداً من المقاتلين والحرس الذين كانوا برفقته.
وعقب الاعتقال بساعات، طوقت قوات أمنية تابعة “للحشد” مناطق مهمة داخل المنطقة الخضراء، من بينها منزل رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، ومنزل “أبو رغيف” رئيس لجنة مكافحة الفساد، فضلاً عن مبنى الأمانة العامة لمجلس الوزراء.
وانتشر المسلحون الذين ينتمون لـ”الحشد” داخل المنطقة الدولية شديدة التحصين وخارجها، للضغط على السلطات لتسليم قائد الحشد في الأنبار.
وانتشرت أنباء تفيد بالإفراج عن القيادي في الحشد، أو تسليمه إلى مديرية أمن الحشد، لتتولى هي إكمال إجراءات التحقيق معه، لكن مدير إعلام “الحشد الشعبي”، مهند العقابي، نفى تلك الأنباء. ولاحقا، أصدرت قيادة الحشد أمرا بسحب قطعات الحشد المرابطة كدوريات عند مداخل المنطقة الخضراء.
وأكدت خلية الإعلام الأمني (حكومية)، أمس، إن اعتقال قائد عمليات الحشد الشعبي في الأنبار “لا يستهدف أي جهة كما يشاع من المروجين للفتنة”.
وذكرت الخلية في بيان أنه “بناء على مذكرة قبض وتحر قضائية صادرة بتاريخ 21/5/2021 وفق المادة 4 من قانون مكافحة الإرهاب، نفذت قوة أمنية فجر اليوم (أمس) عملية إلقاء القبض على المتهم قاسم محمود كريم مصلح، وجار التحقيق معه من قبل لجنة تحقيقية مشتركة في التهم الجنائية المنسوبة إليه وفق السياقات القانونية” . وأشار البيان إلى أن “العملية لا تستهدف أي جهة عسكرية أو أمنية كما يشاع من المروجين للفتنة، وأن جميع الأجهزة العسكرية والأمنية هي تحت إمرة القائد العام للقوات المسلحة”.
تحركات الحشد جاءت بعد أن أعلنت فصائل مسلحة، أمس، النفير العام، رداً على اعتقال مصلح.
ونشرت وسائل إعلام مقربة من الفصائل معلومات تفيد بأن كتائب (أبو الفضل العباس) وجماعة (أصحاب الكهف) قد أعلنتا النفير العام.
وأشارت إلى أن الفصائل المسلحة استنفرت قواتها وأصبحت مستعدة لـ”مواجهة الكاظمي وأتباعه داخل المنطقة الخضراء”، حسب المصادر ذاتها.
وقال المتحدث باسم كتائب “سيد الشهداء”، كاظم الفرطوسي، إن “اعتقال مصلح يراد منه أيضاً استفزاز الحشد والفصائل، وهذا كله يهدف إلى تأجيل الانتخابات البرلمانية المقبلة، لغرض بقائه في منصبه على رأس حكومة الطوارئ، وكل المعطيات تؤكد وتشير لذلك”، وفق رأيه.وأشارت مصادر إلى أن عملية اعتقال مصلح تأتي لاتهامه بالضلوع في قضية مقتل الناشط المدني إيهاب الوزني، الذي قضى على يد مسلحين مجهولين في التاسع من أيار/ مايو الجاري، في مدينة كربلاء.
وقالت سميرة الوزني، والدة الناشط إيهاب الوزني، إن ابنها تلقى تهديدات مستمرة من مصلح، مناشدة الحكومة بكشف قتلة المتظاهرين والناشطين، ومن بينهم قتلة ابنها.
لكن “رويترز” أفادت أن مصلح اعتقل في بغداد لضلوعه في عدة هجمات، منها هجمات في الآونة الأخيرة على قاعدة عين الأسد الجوية التي تستضيف قوات أمريكية وقوات دولية أخرى.