انتم في العالم لكنكم لستم من العالم
القس لوسيان جميل
انتم في العالم لكنكم لستم من العالم
قرائي الأعزاء! كنت قد كتبت هذا المقال قبل مدة من الزمن من الان، الا اني في تلك الأثناء كنت قد بدلت الأنترنيت، او لست اتذكر، كنت قد عملت تنشيطا للآنترنيت، كما كان مطلوبا مني بالحاح. فلما فتشت مرة اخرى في الدكستوب لم اجد المقال. اما الآن فلم اجد المقال نفسه لكني وجدت في انجيل يوحنا ما يذكرني بالمقال وكان هو قول يسوع لتلاميذه في انجيل يوحنا: انتم في العالم لكنكم لستم من العالم. ولذلك سأوحاول ان اكتب المقال من جديد. هذا، مع العلم اننا نعرف اليوم، بأنه لا يوجد انجيل موحى من الله، لكن الانجيليين يكتبون ما يكتبون بشكل رومانسي رمزي، الظاهر فيه يدل على باطنه الذي تجب معرفته بأساليب مختلفة، قد تختلف عن الأساليب التي كانوا من خلالها يتكلمون عن الأساليب المختلفة Genres littéraire لسفر التكوين.
مقصد انجيل يوحنا: ان انجيل يوحنا 17 ــ 21 كان يسوع يتكلم مع رسله قائلا لهم: انتم في العالم، لكنكم لستم من العالم، الكلام الذي يعني بلغة سياسية: انتم موجودون في عالم اليهود بالجسد، لكن بالروح انتم خارج هذا العالم. انتم مقاومون ومسؤولون عن تنوير العالم بالحدث الجديد الذي سيأتي عن قريب، كما كانت بشارة يوحنا المعمذان تعني الشيء عينه. ان هذا الكلام يعني ايضا، بأن الرسل في يوم من الأيام سيكونون قد حققوا نجاح رسالتهم الخلاصية في تكوين قفزة حضارية روحية خارج الروحية اليهودية التي كانت قد فقدت مبرر وجودها. وبما ان الرسل، حسب الأناجيل، وحسب انجيل يوحنا، كانوا سيموتون كلهم شهداء رسالتهم، لذلك قال لهم يسوع في انجيل متى: الحق اقول لكم: انتم الذين اتبعتموني في هذا العالم متى جلس ابن الانسان على كرسي مجده تجلسون انتم ايضا على اثني عشر كرسيا وتدينون اسباط اسرائيل الاثني عشر.
من كان يخص هذا الكلام: هنا يحق لنا ان نقول بأن كل الكلام اعلاه لا يخص غير الرسل. ففي ذلك الوقت لم يكن غيرهم في ساحة التبشير بالخلاص الحضاري القادم، ولم يكن احد غيرهم يفهم هذا الكلام ومعناه العميق غيرهم. سالومة زوجة زبدى هي لم تفهم معنى كلمات يسوع، حين حسبت انه كان يعني حكم يسوع على العالم ودوره الملوكي. لقد حسبت ان ملكوت يسوع ملكوت ارضي سياسي او قومي. ولذلك كانت قد طلبت من يسوع ان يأمر فيجلس ابناها ( يعقوب ويوحنا ) واحدهم عن يمينه والآخر عن يساره، هذا مع العلم ان القصة في نظري العلمي قصة رومانسية رمزية يدل ظاهرها على معناها الداخلي، وليست تاريخا. ملاحظة المعلومات عن زوجة زبدى حصلت عليها من st_Tacla.org.
انجيل يوحنا رومانسي بامتياز: غير ان الأسلوب الأدبي لأنجيل يوحنا هو اسلوب رومانسي بامتياز وكذلك انجيل متى اليوناني وانجيل لوقا، لا بل سائر الأناجيل الاخرى كلها لا تخلوا من الرموز الرومانسية. ان الأناجيل ليست ريبورتاجات تسجيلية في نظر شراح الكتاب المقدس المحدثين.
ماذا تعني الأناجيل: واذن ماذا تعني هذه الأناجيل من خلال اسلوبها الخاص بكل منها؟ انها تعني ان يسوع كان يحمل رسالة انقلابية تشمل العالم كله. اما المقصود بالعالم كله فكان يعني عالم الشعب اليهودي وعالم الشعب المسيحي. ولم يكن يتكلم عن غيره. اما المقصد فلم يكن فيه هو الآخر اية عبارة تاريخية. انه لأمر واضح ان يسوع ما كان يمكن ان يتكلم مثل هذا الكلام، وكأنما هو فعلا الأقنوم الثاني النازل من السماء.
كلام تشجيعي: ولذلك ارى ان هذا الكلام كلام تشجيعي، لا بل كان كلاما من معلم يعطي تلاميذه خطة العمل التبشيري: كونوا في العالم على الرغم من انكم في الحقيقة لستم منه. وهنا، لربما كان يريد يسوع، واقصد كاتب انجيل يوحنا، بأنه يكون على التلاميذ، اذا ارادوا ان ينجحوا، ان لا يفعلوا كما كان يفعل بعض المعارضين للسلطات الرومانية وبعض المقاومين للسلطات اليهودية الخاضعين لارادة المحتل ـــ لا جديد تحت الشمس ـــ انتم ابقوا حيثما انتم داخل الأمة ولا تغادروها. انتم اعملوا ما يسمونه بالسياسة: النضال السري. وقد سميته من زمان بالكنيسة الموازية. هنا الأمة الموازية. فبنو اسرائيل ما كانوا قد صاروا بعد جديرين بتمثيل امة الاله الواحد انتم ابقوا مع يسوع ولا تتشبهوا بـ برأبا المتمرد. فهل هذا الكلام يمنع كنيسة يسوع من ان تحكم على العالم حكما اخلاقيا فيه بُعد سياسي؟ يالتأكيد يكون الجواب بالنفي. ان كلام يسوع: انتم في العالم، لكنكم لستم من العالم يعني هنا الآن Hic et nunc ولا يعني بعد الفي سنة.
بعد الفي سنة: اما الآن فما يمكن ان يعنيه كلام يوحنا لنا، ليس فيه اي يعد سماوي غيبي غير موجود اصلا، ولا احد منا يمكن ان ينال هذا الوعد من احد. فنحن ابناء الروح ولسنا ابناء الحرف. نحن بعد الموت لن يجلس احد منا على اي كرسي، اللهم الا اذا كان كرسي الأساقفة والبطاركة الذي يسجى فيه الأسقف او البطريرك. وكذلك التاج الذي يوضع بجانبه والصولجان. هذه الأشياء لم تعد تعني شيئا كثيرا لأحد. وكذلك بدلة القداس الذي كان يلبسها القسيس عند قيامه ببعض الطقوس الدينية. فبعد الموت لن يبقى من الجسد شيئا خالدا لا فيما يخص القسيس ولا ما يخص الأسقف او البطريرك او حتى البابا.
ماذا يبقى بعد موت الانسان: ان ما يبقى للانسان بعد موته هو شخصه بمعناه الأنثروبولوجي. اي مان هذا الشخص قبل مماته يحمله من صفات ايجابية حسنة. او ما كان يحمله قبل موته من صفات وسلوك سيئ. هذا وكما نقول فيما بعد ان كلمة الذكرى ليست دقيقة ولا كافية. ان الشخص هو شخص وليس هو مجرد ذكراه او خياله او صورته التي تعلق في ب يت العائلة.
ماذا يعني مصطلح الشخص؟ ان مصطلح الشخص لا يعني الانسان، لا في بعده الجسدي، اي في بنيته التحتية infra structure ولا في بُعدِ بنيته الفوقية supra structure. واذن حتى نعرف ماذا يعني البعد الأنثروبولوجي للشخص علينا ان نخرج تماما من الانسان كموجود Être لأن هذا الانسان يموت مع الموت بشكل كامل. ولذلك يجب ان نفتش عما لا يموت عند الانسان، وهو ما كان قد كسبه في حياته واضافه الى كيانه. وهو ما يسمى خاصة في الفلسفة الشخصانية Personnalisme. وقد يفهم القارئ معي ان الشخص كمكتسبات اضيفت الى ذلك الموجود لا تموت بموت ذلك الفرد Individu يعني ما لا يقبل القسمة. لأنها مكتسبات روحية لا تموت مع موت صاحبها وانما تنتقل الى الآخرين.
ننتقل الى الفكرة التالية ونقول: ان ديمومة الشخص عند الآخرين تخضع لعوامل عديدة: منها ما يخص المتوفى نفسه، ومنها ما يخص غيره من محبيه او كارههيه، ومنها ما يخص شدة وقوة مكتسبات المتوفى او ما التصق يشخصه، سواء كانت صالحة ام طالحة. هذا، مع التنبيه الى ان كلمة " الذكرى" كلمة غير دقيقة ولا تعبر بكفاية عما نحن بصدده. فالأم الثكلى مثلا عندما تنظر الى رسم او صورة ابنها، هي لا تتذكره فقط ولا تتذكر حتى اعماله، لكن تلك الصورة تنقل ذلك الشخص الى مشاعر الأم الوجدانية انها تتذكره ( تتذكرها ) بجملته او بجملتها، الأمر الذي يولد لدى الأم مشاعر تكون غالبا مشاعر مريرة، وربما تكون احيانا مشاعر مفرحة تشرف الأم، او الزوجة، كما تشرف الزوج الذي توفيت زوجته بحادث سيارة مثلا. طبعا هنا الأمثلة لا تنتهي. هنا لربما لا ابوح بسر اذا قلت للقارئ بأن دموعا تسيل من عينيّ عندما يحضر في حياتي الآن فلان او فلانة من الأصدقاء او الأقارب. يا اصدقائي! ان الانسان ليس جزيرة معزولة وانما هو اواني مستطرقة بحيث كل انسان يمكن ان ينفتح عن طريق مشاعره على من يحبهم خاصة. وماذا اقول: اعتقد ان الانسان يعيش بمشاعره اكثر مما يعيش بعقله العلمي البارد المحايد. اما الحقيقة فهي ان الانسان يملك عقلا وعلما الى جوار المشاعر، وسعيد من يملك القدرتين المعرفيتين معا بشكل كاف، او حتى بشكل قوي ومرهف.
امثلة: قبل ان نتكلم عن الأمثلة نحتاج ان نفهم الحقائق التالية:
1- لا علاقة بين السماء والآرض بشكل مطلق. ولذلك نسد الطريق لمن يريد ان يفسر اية قضية بتدخل الله بشكل مباشر الى جانب الآهه.
2- عندما يموت الانسان لا تبقى عندنا ذكراه فقط، ولكن يبقى شخصة كله بشكل روحي انثروبولوجي وبحسب قاعدة انثروبولوجية انسانية بين ذلك الشخص والآخرين، سواء كان من يحب هذا الشخص او كان من يكرهه. علما هنا ان اختلاف الأديان لا تكون عائقا امام مشاعر جيدة تجاه اناس كانوا محبوبين في حياتهم، سواء كانوا مسيحيين ام كانوا غير مسيحيين. انا شخصيا تدمع عيني كلما ذكرت شخصا صديقا مسلما كان محاميا في الشرطة الوطنية، فتلقفه داعش وذبحه، بعد ان دخل داعش الى الموصل وتوابعها. هو كان يسكن تلكيف.
3- هنا لا نتكلم عن كراهية اي شخص عندما كان في الحياة او بعد مماته، وانما نتكلم الآن عن الأشخاص المحبوبين في الحياة، ويبقوا محبوبين بعد الممات بشكل روحي انساني. هذا الأمر سبق ان ذكرناه، لكننا نذكره الآن للسبب الآتي عندما تكلمنا عن الأمثلة.
4- توجد عدة درجات من الحب، نتكلم عن درجتين منها فقط، هنا فيما نذهب اليه، وهما الحب النسبي والحب المطلق.
علما بأن الحب النسبي على درجات حيث يعود هذا الحب النسبي الى شكل الحب نفسه مثل حب شخص لسيارة جديدة اشتراها، ولاسيما اذا كان هذا الشخص شخصا فقيرا قدر ان يجمع مبلغا من المال اشترى به سيارة مستخدمة جيدة المنظر. لو فرضنا ان هذا الشخص فقد سيارته في حادث حينئذ سوف يبقى روح تلك السيارة مسيطرا بشكل واضح على ذلك الفقير. وهكذا القول عند اقتناء اشخاص كثيرا من متاع الدنيا. هم يحبون ما حصلوا عليه ولكن بدرجة اهمية ما يحبونه، سواء بحسب قيمة تلك المتاع ام بحسب مشاعر البعض تجاه ما اقتنوه. ولكن لنفترض ان شخصا ما تزوج من امرأة صالحة وطيبة المعشر، فبالتأكيد يكون حب ذلك الشخص لامرته ( الزوجة بالنسبة لزوجها والعكس صحيح ) اكبر من السيارة او من قطعة ارض سكنية او من بيت اشترته عائلة. طبعا هذه الأمور كلها اكتبها هنا باختصار من الناحية التطبيقية كأمثلة تطبيقية. والآن لنتذكر جميعا قاعدة ماسلو Maslow المعروفة من حيث ما يقوله ماسلو عن تدرج حاجات الانسان. وقد بينت ببعض الأمثلة حقيقة صحة سلم عالم الاجتماع ماسلو.
5 – غير ان ماسلو، كما يبدو، كان يتعامل مع حاجات الانسان المادية لكنه لم يكن يعرف معنى لحاجات الانسان الروحية، سواء كانت حاجات نسبية، كما رأينا من امثلة، او كانت حاجات مطلقة Absolu كالحاجة الى الاله او الى المقدس الذي يظهر للانسان في بداية مجيء حضارة جديدة بعد افول نجم الحضارة السابقة. فالمعروف ان كل الحياة البشرية بكل حاجاتها في تطور ومسيرة دائمة. او حتى في سيرورة دائمة التي سبق ان شبهناها في مقال آخر بقطار ينزل ركابه في كل محطة يصل اليها، ويحتفظ براكب واحد لمحطات قادمة. كل ذلك بحسب قاعدة تيار ده شاردن في تكثف الأفراد وانتشار الحضارات التي لم تصل في السباق الى الأولوية.
6 – ففي الواقع، لقد دفنت حضارات كثيرة في مشرقنا الوثني، ودفنت آلهة كثيرة وبالأحرى دفت رموز مقدسة وثنية كثيرة. ثم جاءت حضارة الاله الواحد الاسرائيلي، او المقدس الواحد، وعملت لمدة طويلة حتى شاخت وماتت هي الأخرى، لكي يظهر مقدس جديد آخر هو المقدس المسيحي، واستمر المقدس المسيحي في مسيرته لسنين طويلة ايضا، ولكن ما زالت عملية التكثف ثم الانتشار التي قال بها الأب تيار ده شاردن تعمل بكفاءة. فما يموت بالحقيقة ليست حقبات كحقبة موت الله فقط، ولا هي حقبة كحقبة السوبرمان بسبب موت الانسان، لكن هذه الميتة ايضا ليست ميتة في كل ابعاد الانسان، وانما فقط هي ميتة في بعد البنية التحتية لحقبة حضارية جديدة. فما يحصل الآن هو نوسفير Noosphère جديد، حيث يموت جسد حقبة حضارية، في حين روحها اي النوس يبقى حيا عند الآخرين. الروح لا يعيقه عائق في سبيل انتشاره، لأن الروح ليس مادة معوقة وانما هو يصل الى قلب كل محبي يسوع من غير ارشيف معوق. حقا ان روح اله يسوع وروح يسوع نفسه يمكن انن يصل الى محبيه على الرغم من سيادة الآله وتجبرها بالانسان. هذا الروح ليس هو الروح الالهي، كما يفترضه الكتاب المقدس، انه روح الحقيقة الخلاصية الذي يشبه الروح الذي يحدث في الأجهزة الرقمية، حيث انها تحول المنظور والمسموع الى اشارات الكترونية لا تحتاج الى بيئة لكي تصل الى اذن وبصر المتتبع للجهاز الرقمي. ان روح اله يسوع وروح يسوع نفسه، لا يحتاج الى جهاز لاضهار السمعي والبصري، انه يحتاج الى مشاعر الحب فقط ويحتاج حاجة انثروبولوجية تفوق حاجات ماسلو المادية. هو يحتاج الىى المطلق اي الى المقدس الذي لا يستطيع احد ان يعوض عنه عندما تكون الحاجة الى هذا المطلق المقدس حاجة قوية وحقيقية.
نعود الى عنواننا: انتم في العالم، لكنكم لستم من العالم. ان مقولة يوحنا الانجيلي تصح علينا ايضا نحن ابناء هذه الأجيال المعاصرة، ولاسيما اجيال موت الانسان واجيال السوبرمان الحقيقي. فنحن ايضا يتوجه عنوان مقالنا: انتم في العالم، لكنكم لستم من العالم الينا جميعا في زمن السوبرمان الذي نعيشه، وزمن موت الانسان. نعم نحن في عالم موت الانسان وسيادة الآلة بكافة اشكالها، لكننا الينا نحن ايضا يوجه يوحنا الانجيلي كلام يسوع بقوله: انتم في العالم لكنكم لستم من العالم. فنحن من عالم موت الانسان ومن عالم السوبرمان ومن عالم المسيرة الكونية التي تجذب كل شيء معها بقوة شديدة. غير اننا بالروح نفلت من جاذبية العالم المادي الذي يحكم على الانسان بالموت الحقيقي المعنوي.
لمن يوجه كلام يسوع اليوم: ان كلام يسوع اليوم يوجه حاصة لأنبياء هذا الزمان: زمان موت الانسان والدخول في العالمية او عالم السوبرمان. نحن في عالمنا ليست لنا انبياء كبار او صغار، كما كان لدى امة بني اسرائيل. نحن لنا انبياء على المستوى الأنثروبولوجي الانساني فقط، وهؤلاء الأنبياء يتفاوتون عن بعضهم من حيث قوة رؤيتهم الحقائق. وهكذا مثلا في مسألة نسبية يكون حكم الأنبياء نسبيا هو الآخر. اما في المسائل المطلقة فيكون الأنبياء مصيبين في نبوءتهم بشكل مطلق. فاكتشاف المقدس المطلق امر يخص بعض الأنبياء الأنثروبولوجيين ولا يخص غيرهم. وهؤلاء الأنبياء يشركون الآخرين في اكتشافهم لمقدس الانسان في كل حضارة جديدة، لأن كل حضارة جديدة لها مقدسها المطلق الجديد.
وهنا نؤكد على ان اكتشاف وجه المقدس الجديد المطلق هو شيء مؤكد، ولا يحتاج مزيدا من التوضيح. اما اكتشاف المطلق المقدس الأنثروبولوجي من خلال اكتشاف وجه جديد ليسوع، فتلك مسألة اخرى، لأنه في هذه الحالة لا يكون مقدسنا نافعا لغير المسيحيين. وقد لا يكون نافعا لأي انسان في نظام موت الانسان وظهور السوبرمان.
فحص الصمير: على كل منا نحن المسيحيين ان يفحص ضميره وحالته ليرى هل تنطبق عليه كلمة يسوع في انجيل يوحنا: انتم في العالم لكنكم لستم من العالم ام لا تنطبق.