> بمناسبة اطلاق سراح قاسم مصلح ...
> بالنهاية .. القاضي العراقي إنسان مثلنه، عنده بيت وعنده عائلة وأولاد وبنات يروحون لمدراسهم وكلياتهم ، وعنده أم وأب واخوان وأخوات ، ومن يجيـــه واحد معفن لابس كاسكيتــــة سودة وبنطرون مرقط ومزين شواربه ومطول لحيته ولابس اربع محابس بيده وحافر على گصته علامة الجودة ويگله الحجـــي أبو تـــراب يسلم عليــك ويگلك الشخـص اللي بالدعوى الفلانية من جماعتنه ويخصنــــه وأريده يطلع من هاي الدعوى مثل الشعــــرة من العجينة ..
> هنا القاضي راح يكون أمام تلث خيارات ماكو بديل عنهن:
>
> الخيار الاول : ينظر بهاي الدعوى ويحكم بيها بما أنزل الله ورسوله وما يحنث باليمين اللي أقسمه بحفل تخرجه من المعهد القضائي ويلزم هـــــذا المجرم ويعلگه بالمشنقـــــــة ويرجعه بكسمه .. لكن المقابل هو حياة أهله وعائلته وبيته وسيارته ثمــن لتصرفه هذا ، واحتمال چبير جدا" أبو تراب يظل يبحوش وراه لحد مايطلعه من وظيفتـــه ، وبعد مايطلع من الوظيفة أي واحد يشوفه من أصدقائه وأقاربه يگله ليش سويت بنفسك هيچ ، ليش دمرت حياتك ، هي خربانــــة ، هي دولة ومبيوعة … الخ لحد مايخلـــــوه يطگ من القهر ويموت من الحسرة ..
> الخيار الثاني : يعوف الجمـــل بما حمل وياخذ جهاله بليلة ظلمة ويطفر للخارج ويزرب بهيــچ دولة طايح حظها ..
> الخيار الثالث ( وهو الأقرب للواقع ) : يحسبها صح ، ويصفن صفنة ام الدقيقة يتذكر بيهه اصدقاءه القضاة اللي سبقوه بالخيارين الأول والثاني ويشوف شصار بحالهم وبينه وبين نفسه يگول هي ضارطه ، وإذا مو آني أطلعه براءة راح يرتبوهه من التمييز ويطلعوه ، وإذا كلش كلش يطگون السجن ويهربوه ويطفروه للخارج ، وعليه مستحيل أغلط غلطة ذولاك القضاة الكمش والعب بنفسي طوبة ، والاحسن استغل هاي الفرصة وأسجل نقطة لصالحي يم أبو تراب تفيدني بعدين ..
> ومباشرة" .. يضحك بوجه هذا المعفن ابو كاسكيتة ويگله سلملي عالحجي أبو تراب وگله غالي والطلب رخيص وصاحبكم هذا اعتبروه اليوم يتغده ببيته ومن هاي العين وهاي العين .. وبعد فتــرة هذا القاضي يصير رئيس محكمــــة ويعيش عيشـــة سعيدة ..
> ويحيا العـــــدل !
> إرجعلي زميلي المخرج ..