في اليوم الأول من قمة مجموعة السبع: الرئيس الأمريكي يدعو لاقتصاد عالمي أكثر عدالة
منذ 24 ساعة
5
حجم الخط
لندن – «القدس العربي» – ووكالات: انطلقت قمة مجموعة السبع، أمس الجمعة، في بلدة كورنويل البريطانية، وسط تصميم على تأكيد وحدتهم في مواجهة الأزمات العالمية، بدءاً بالمناخ والوباء، مع التركيز على اعادة توزيع مليار جرعة لقاح ضد كوفيد -19.
وتجمع أول قمة حضورية منذ سنتين تقريبا، حتى الأحد، ألمانيا وفرنسا وإيطاليا والمملكة المتحدة وكندا واليابان والولايات المتحدة في منتجع كاربيس باي الساحلي في شمال غرب إنكلترا.
وبالنسبة للولايات المتحدة، تعد هذه القمة “عودة” واشنطن إلى الساحة الدولية، حسب تعبير الرئيس الأمريكي جو بايدن، الذي اعتبر أنها ستتيح “إثبات أننا متحدون في تصميمنا على إظهار أن الديمقراطية والقيم الديمقراطية المشتركة تقدم أفضل وسيلة للرد على أكبر التحديات العالمية”.
وقال بايدن إن الوقت حان “لبدء العمل” خلال قمة قادة دول مجموعة السبع الكبرى في كورنويل.
ونقلت وكالة الأنباء البريطانية “بي أيه ميديا” عن بايدن قوله إنه “اليوم الرسمي الأول لقمة مجموعة السبع هنا في المملكة المتحدة “.
وقال إنه “يتطلع إلى تعزيز تعهدنا بالتعددية والعمل مع حلفائنا وشركائنا لبناء اقتصاد عالمي أكثر عدالة وشمولا” . وأضاف “لنبدأ العمل” .
واقترح رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، أمس الجمعة، ضرورة أن تدعم مجموعة السبع تعافيا اقتصاديا من جائحة فيروس كورونا، قائلاً، بحسب ما نقلته عنه وكالة الأنباء البريطانية “بي أيه ميديا” إن مواطني دول مجموعة السبع “يريدون منا أن نتأكد من أننا نتغلب على الوباء معا وأننا نناقش كيفية عدم تكرار ما شهدناه مطلقا”. وتابع: “لكننا نقوم أيضا بإعادة البناء بشكل أفضل معا وإعادة البناء بالاهتمام بالبيئة بشكل أكثر عدلا وأكثر مساواة، وبطريقة أكثر حيادية بين الجنسين وربما بدور أكبر للمرأة” .وأعلنت الحكومة البريطانية بصفتها حكومة الدولة المضيفة للقمة، أن مجموعة السبع تريد مساعدة البلدان الفقيرة بمليار جرعة لقاح، مبينة أنه يجب أن يكون الدعم المخطط حتى العام المقبل ممكنا من خلال توزيع اللقاحات وتمويل تكاليفها.
وأعلن البيت الأبيض الجمعة أن هذا الالتزام يشكل أساسا لحزمة شاملة من إجراءات مجموعة الدول السبع لإنهاء الوباء خلال العام المقبل. وقال البيت الأبيض إن خطة العمل التي سيتم البت فيها في اجتماع القمة الذي يستمر ثلاثة أيام، ستشمل تطعيم الأشخاص الأكثر ضعفا في العالم وتوفير إمدادات الطوارئ ودعم الانتعاش الاقتصادي العالمي.
وفيما يتعلق بالقضايا الاقتصادية، قال بايدن إنه حان الوقت “لبدء العمل”، مؤكداً أنه “يتطلع إلى تعزيز تعهدنا بالتعددية والعمل مع حلفائنا وشركائنا لبناء اقتصاد عالمي أكثر عدالة وشمولا” .
وتقترب دول مجموعة السبع من تفعيل تعديل طموح في نظام الضرائب تفرض بموجبه المزيد من الرسوم على عمالقة التكنولوجيا الامريكية، غوغل وآبل وفيسبوك وأمازون.
وأكدت دول المجموعة (فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة وكندا واليابان وإيطاليا) أنها تريد فرض معدل ضريبة عالمي لا يقل عن 15 ٪ على الشركات، وتوزيع أكثر إنصافا لحقوق أرباح الشركات المتعددة الجنسيات الموجودة في دول مختلفة.
وفي الأثناء، نظم المئات من نشطاء حركة “تمرد ضد الانقراض” مسيرة احتجاج استهدفت القمة. وقالت وكالة الأنباء البريطانية “بي أيه ميديا” إن موكب نشطاء المناخ سار من مركز سانت ايفيس الترفيهي إلى وسط المدينة، ورافقتهم الشرطة التي أعادت توجيه السيارات في طريقها. وهذه هي المظاهرة الأولى في سلسلة من المظاهرات التي ستقوم بها الحركة طوال فترة الحدث.
ويقول نشطاء الحركة إن الاحتجاجات جاءت كرد فعل لفشل دول مجموعة السبع في “احترام التزامات المناخ العالمي التي قطعتها على نفسها في باريس في عام 2015″، و”لحث القادة المجتمعين في خليج كاربيس في كورنويل على التحرك فورا لمعالجة حالة الطوارئ المناخية والبيئية” .
وانضم ما لا يقل عن 500 شخص إلى الموكب، بينما وقف سكان سانت إيفس في الخارج والتقطوا صورا فوتوغرافية وصورا بالفيديو للحدث. وعزف المتظاهرون الطبول وهتفوا بشعارات “تصرفوا الآن”، و”دقوا ناقوس الخطر”، و”تمرد ضد الانقراض” .
وأعلنت الشرطة البريطانية أنها ألقت القبض على سبعة أشخاص بعد أن تبين أن مركبتين كانتا تسيران بالقرب من انعقاد قمة مجموعة السبع تحتويان على مواد طلاء وقنابل دخان ومكبرات صوت.
وذكرت وكالة الأنباء البريطانية “بي أيه ميديا” أن شرطة ديفون وكورنويل أكدت أن عناصرها أوقفوا سيارة وعربة صغيرة بالقرب من طريق لوجانز في هايلي ، على بعد حوالى سبعة أميال من فندق “كاربيس باي.
وقالت القوة إنه خلال التوقيف في حوالى الساعة الخامسة مساء (15:00 بتوقيت غرينتش) يوم الخميس، تم تفتيش المركبات والعثور على الأشياء بداخلها.
وقال متحدث باسم القوة إن الأشخاص السبعة لا يزالون رهن الاحتجاز لدى الشرطة.
وأضاف:” تم ضبط العناصر والسيارات من قبل الشرطة في إطار التحقيقات الجارية في هذا الشأن” .
وتابع ” نواصل دعم تسهيل الاحتجاج الآمن والقانوني، لكن لن يتم التسامح مع النشاط الإجرامي والشغب العام” .