في ظل أحتضار ما يسمى بالعملية السياسية وغياب السلطة وسيطرة ميليشيات القتل والأرهاب ومعهم عصابات القتل والفساد تخرج الأصوات النشاز النابعة من فكر تخريبي طائفي قذر بدعوات لأزالة نصب مؤسس بغداد الخليفة العباسي العربي القرشي أبو جعفر المنصور وتزامن معها دعوات لوقفة أحتجاجية ضد موقع الأمام الأعظم أبو حنيفة النعمان رضي الله عنه بهدف (نبشهه) ونقله بعيداً عن الأمام موسى الكاظم رضي الله عنه كما يدعون، أنها دعوة صريحة للفتنة الطائفية مجدداً بهدف الأمعان في تنفيذ المشروع الأمريكي الأطلسي والأيراني الفارسي الصفوي من خلال إدامة الفوضى والفساد والتخريب والقتل والتزوير والتهجير والتهميش والتغيير الديموغرافي وصولاً الى مسخ الهوية القومية والوطنية والفكرية والأجتماعية للأقطار العربية. أن محاولاتهم الفجة هذه ما هي ألا دليل على فشلهم وخيبة أملهم من عمليتهم السياسية المتهاوية ولذلك نراهم يلجأون الى ترهيب المواطنين في مناطق بعينها بهدف الضغط على أبناء تلك المناطق للمشاركة في الأنتخابات المزعومة في أوكتوبر القادم، ولكن في حال أستمرار هذه الدعوات فان ذلك سيؤدي الى جرائم تطهير عرقي يتمثل في أفراغ بغداد من السنة، وهذا يتطلب مايلي: [r1- تدخل الأمم المتحدة لحماية مكونات الشعب العراقي بالرغم من معرفتنا المسبقة بعدم قدرتها على التدخل الأيجابي لصالح قضايا الشعوب لاسيما بوجود ممثلتهم الحالية. 2- أن يكون لليونسكو دور في حماية الأثار والشواخص والشواهد التأريخية والحضارية العراقية التي تؤشر الى عمق هذه الحضارة وعلاقتها بحياة الأنسان وتطلعاته.[ 3- أين هو الوقف السني مما يجري من تهديد لمرقد رمز كبير كالأمام أبو حنيفة النعمان الذي يتبعه أكثر من مليار مسلم في العالم؟ ألم يكن حرياً بالوقف السني أن يتخذ موقفاً رسمياً وشعبياً إزاء ما يجري من محاولات ودعوات لنقله وأبعاده كما فعل أسماعيل الصفوي وجيشه عند دخوله بغداد في 1508 4- ونحن نتساءل عن دور الوقف السني في العراق، نوجه سؤالنا للأزهر الشريف في مصر: نعتقد أن الواجب الشرعي يوجب عليه أن يتخذ موقف رسمي مسؤول لحماية مراقد أئمة الأمة الأطهار. 5- أما السيستاني فمطلوب منه أن كان حريصاً على وحدة الشعب العراقي أن يبادر بأصدار فتوى لردع الطائفيين الذين يحاولون أيقاظ الفتنة مجدداً بهدف القضاء على ما تبقى في اللحمة الأجتماعية الوطنية،ولكن لا حياة لمن تنادي. أن من يراهن على ضرب وحدة الشعب العراقي واهم، ومن يحاول إثارة الفتنة مجدداً عدواً للشعب وللعراق وللعروبة وستبقى الأعظمية عربية وتبقى بغداد عربية أصيلة ويبقى العراق عربياً حراً أصيلاً رغم محاولات أيران وذيولها. الله أكبر والنصر للعراق. [12/حزيران/2021 |