أخبار يوم ٥ تموز
[size=32]أخبار يوم ٥ تموز[/size]
١-السومرية…العراق.. الكاظمي يوجه الوزارات لدعم الكهرباء……قال رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، إنه وجّه وزارة المالية والوزارات الأخرى لتوفير بتوفير كل التسهيلات للمعالجة العاجلة لأزمة الكهرباء، بعد تكرار انقطاع التيار تزامنا مع ارتفاع درجات الحرارة في معظم أنحاء البلاد.وجاءت توجيهات الكاظمي خلال الاجتماع الأول لخلية الأزمة الطارئة لمعالجة مشكلة الكهرباء، التي وجه بتشكيلها، وكان مئات العراقيين قد خرجوا في بغداد، الجمعة، احتجاجا على زيادة مدة انقطاع التيار الكهربائي ونقص إمدادت المياه، في ظل أجواء صيفية حارة، حيث تجاوزت درجات الحرارة الخمسين مئوية في بعض أنحاء البلاد.واستقال وزير الكهرباء العراقي ماجد حنتوش، الثلاثاء، تحت ضغط أزمة الكهرباء، مع تقلص ساعات تزويد المواطنين بالتيار، ووصلت الأزمة إلى حد تعطيل الدوام الرسمي.وكان من أسباب استفحال أزمة الكهرباء في العراق أخيرا، ما قالت السلطات إنه "استهداف مبرمج" أدى إلى تعطل تام في منظومة الكهرباء لفترة وجيزة.وقال الكاظمي في بيان إنه تم تقديم خطة عمل طارئة لعلاج الأزمة، كي لا تؤثر على تجهيز المواطنين بالكهرباء.وناقش الاجتماع حماية أبراج الطاقة الكهربائية في العراق من استهداف المخربين والإرهابيين، حيث قدمت قيادة العمليات المشتركة تقريرا عن إجراءاتها لهذه المهمة.وأوصى الاجتماع بضرورة تجهيز القدرة عبر خطوط الربط مع الجانب الإيراني لمواجهة مشكلة انخفاض التيار الكهربائي في المنطقة الجنوبية، باعتبار ذلك حلا سريعا للصيف الحالي. ذلك بالإضافة إلى قيام الشركات العامة لنقل الطاقة الكهربائية بالفحص الحراري المستمر لخطوط الضغط الفائق، وإلزام دوائر التوزيع في المحافظات بتحسين معامل القدرة على شبكاتهم.
وتعاني شبكة الكهرباء الرئيسية في العراق انقطاعات تستمر لساعات يوميا على مدار العام، لكن الأمر يتفاقم خلال شهور الصيف عندما تسجل درجة الحرارة عادة 50 مئوية ويزيد استخدام مكيفات الهواء.ويلقي العراقيون باللوم على حكومة تعتمد على واردات الطاقة من إيران، ويقولون إنها تقاعست عن تطوير شبكة الكهرباء المحلية.
٢-ار تي …مقتدى الصدر في تصريح خطير: أبشركم بقرب موتي أو استشهادي
تحدث زعيم التيار الصدري في العراق مقتدى الصدر اليوم الأحد، عن قرب موته أو "استشهاده" في تصريح لم يدل بمثله سابقا. وقال خلال لقائه فريقا من قيادات التيار: "يبدو أن هناك شيئا ينشط التيار الصدري، وهو موتي أو قتلي، ومن ثم تقولون إن مقتدى مات ومن الممكن أن أكون شهيدا جديدا ويحيي هذا الموت شيئا من الذي اندثر وأضاف: "أبشركم بقرب موتي أو استشهادي إذا وفقني الله".
٣- واشنطن: «الشرق الأوسط أونلاين»………يستعد الرئيس الأميركي جو بايدن لإقامة حفل ضخم في ذكرى يوم الاستقلال، اليوم الأحد، احتفاء بالنجاح في احتواء تفشي فيروس «كورونا»، وسط استمرار المخاوف من تفشيه في مناطق البلاد ذات معدلات التطعيم المنخفضة.ويستقبل الرئيس وزوجته جيل بايدن في أكبر فعالية في البيت الأبيض منذ توليه منصبه، ألفاً من العسكريين وعائلاتهم والعاملين في الخطوط الأمامية لمكافحة الوباء.ومن المنتظر أن يعلن بايدن «الاستقلال عن الفيروس» إثر عرض للألعاب النارية في ساحة «ناشونال مول» وسط واشنطن يجذب تقليدياً الآلاف.وكان عدد الحاضرين في الحفل الشعبي بواشنطن ضئيلاً خلال عطلة العيد الوطني العام الماضي مع اقتراب تفشي الوباء من ذروته والاحتجاجات ضد العنصرية وعنف الشرطة في أنحاء البلاد.وبعد تصدرها قائمة الدول الأكثر تضرراً من الوباء بتسجيلها أكثر من 600 ألف وفاة، تحولت الولايات المتحدة إلى نموذج للسيطرة على فيروس «كورونا» المستجد، وفق ما ذكرته وكالة الصحافة الفرنسية.ومع انخفاض عدد حالات الاستشفاء والوفيات جراء الفيروس بنسبة 90 في المائة منذ يناير (كانون الثاني) واستئناف غالبية الأنشطة المتوقفة، سيركز الرئيس في كلمته من الحديقة الجنوبية للبيت الأبيض على التغيير الذي شهدته البلاد خلال العام.وقال منسق الاستجابة لفيروس «كورونا» في البيت الأبيض جيف زينتس لشبكة «إيه بي سي» الأميركية «لدينا الكثير للاحتفال به... أظن أننا قطعنا شوطاً أطول مما توقعه أي شخص في هذه المعركة ضد الوباء».لكن السرور لن يكون في أعلى مستوياته بسبب عدم تمكن البيت الأبيض من تحقيق هدفه الذي روج له كثيراً، وهو تطعيم سبعة من كل عشرة بالغين بجرعة لقاح بحلول عيد الاستقلال.وأعرب معارضو إقامة الحفل في البيت الأبيض عن قلقهم من احتمال أن يبعث برسالة خاطئة للناس، إذ لقح 46 في المائة فقط من الأميركيين بالكامل، وتتفشى في المناطق ذات التطعيم المنخفض متحورة «دلتا» الشديدة العدوى.وسلط مسؤولو الصحة العامة الضوء على مناطق ريفية واسعة بدأت مستشفياتها بالامتلاء مرة أخرى، خصوصاً في يوتاه وميزوري وأركنساو ووايومينغ.وقال أبرز خبراء الأمراض المعدية في أميركا أنتوني فاوتشي لشبكة «إن بي سي» إن غير المطعمين يمثلون حالياً 99.2 في المائة من المتوفين نتيجة الفيروس.على صعيد متصل، سيكون الاحتفال فرصة جديدة لجو بايدن للتحدث عن الآفاق الاقتصادية للبلاد بينما يحاول بصعوبة حشد الدعم لخطته الاقتصادية في الكونغرس.وتستمر المفاوضات بين الحزبين الديمقراطي والجمهوري بشأن خطة تحديث البنى التحتية، ويلوح في الأفق نقاش ساخن داخل حزبه حول حزمة إنفاق أوسع بكثير لا تحظى بدعم الجمهوريين.وستنعكس صور حديقة البيت الأبيض المزدحمة في مشاهد الاحتفال في جميع أنحاء البلاد، إذ تقيم كل من نيويورك وشيكاغو ولاس فيغاس ومدن أخرى احتفالاتها الخاصة.وعلى الساحل الغربي، تستعد سان دييغو لإقامة واحدة من أكبر حفلات عيد الاستقلال في البلاد.أما السيناتور عن ولاية كاليفورنيا أليكس باديلا فقال إن عيد الاستقلال «تذكير بالحلم الأميركي». وأضاف أن «أفضل طريقة للاحتفال بعيد الاستقلال هي الاعتراف بكل العمل الشاق الذي تطلبه الوصول إلى هذه اللحظة».
٤-بيروت: «الشرق الأوسط أونلاين»…… نفى التحالف الدولي في سوريا تعرض قواته لهجمات، وذلك بعد تقارير للمرصد السوري لحقوق الإنسان أكد فيها تعرض أكبر قاعدة للتحالف في سوريا لهجمات صاروخية.وقال المتحدث باسم التحالف الدولي في سوريا واين ماروتو في تغريدة على تويتر «لا صحة للتقارير التي أفادت بتعرض القوات الأميريكة لهجمات صارخية».وتأتي تصريحات ماروتو رداً على ما أعلنه المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم الأحد، بأن انفجارات دوت في «حقل العمر» النفطي أكبر قاعدة لـ«التحالف الدولي» في سوريا، نتيجة صواريخ في مساكن «الحقل»، انطلقت من مناطق نفوذ الميليشيات الإيرانية في ريف مدينة الميادين بريف دير الزور غربي نهر الفرات، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية حتى الآن.وكانت الميليشيات الإيرانية قد استهدفت «حقل العمر» النفطي في 28 يونيو (حزيران) الفائت، وتسببت بوقوع خسائر مادية واحتراق آليات داخل «الحقل».
٥-المدى…الأمم المتحدة: أكثر من 80 ألف طفلٍ عائدٍ من النزوح حُرم من المدرسة
ترجمة / حامد أحمد
في اول تقرير رصد شامل عن الاوضاع الإنسانية والمعيشية والأمنية والصحية والتربوية لعوائل نازحين وعائدين في مختلف مناطق العراق للفترة ما بين كانون الثاني الى أيار من هذا العام، كشف مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في العراق OCHA بان العدد الكلي للنازحين انخفض ما بين نهاية كانون الأول 2020 و نهاية نيسان 2021 بحدود 25،000 الف شخص مع زيادة عدد العائدين بحدود 35,000 شخص.وأشار المكتب الى ان افتقار عوائل نازحة لوثائق رسمية عن أطفال لهم ولدوا خلال ظروف المعارك ضد داعش تسبب بحرمان دخول 80,000 الف طفل للمدرسة، وان عبوات ناسفة والغام تسببت خلال الخمسة اشهر الأولى من هذا العام بمقتل وجرح 104 أشخاص بينهم 34 طفلا وذلك في مناطق مختلفة من العراق.وفيما يتعلق بوضع النازحين والمخيمات أشار التقرير الى انه يوجد حاليا 27 مخيما ما تزال مفتوحة مقارنة بـ67 مخيما كانت مفتوحة قبل سنة خلال شهر أيار من عام 2020، وكان احدث آخر اغلاق لمخيم خلال فترة اعداد هذا التقرير هو مخيم السلامية في محافظة نينوى. ونتجت عن إجراءات الاغلاق المفاجئ للمخيمات تصاعد بأعداد العائدين من النازحين طوال النصف الثاني من عام 2020 رغم انه ليس كل العائدين عاشوا وضعا مستقرا حيث شهدت الفترة نفسها عودة نزوح عكسي، وبينما استمر الناس بالرجوع لمناطق سكناهم الاصلية فان حركة العودة بدأت تتباطأ.ونبه التقرير الى انه بشكل عام فان العديد من العوامل المساهمة للاحتياجات الإنسانية لها علاقة في خطوات التقدم لإيجاد حلول دائمية للمجتمعات النازحة، ولهذا السبب فانه يتطلب الامر تدخلات من اطراف أخرى على المدى المتوسط والبعيد بضمنهم الحكومة، وكذلك عاملين في مجال التنمية والحلول المستدامة.وبخصوص جانب الوضع التربوي بالنسبة لأطفال العوائل النازحة خلال العام 2021، أشار التقرير الى ازدياد حالة عدم تمكن أطفال غادروا معسكرات النزوح من دخول مدارس بسبب افتقارهم لوثائق رسمية مدنية تثبت هوياتهم. وذكر التقرير بان معوقات سياسية وإدارية عرقلت أطفالا ولدوا تحت حكم داعش او نزحوا من مناطق احتلها داعش من الحصول على وثائق تسجيل ولادتهم. وتسبب ذلك بحرمان اكثر من 80,000 طفل، ولدوا تحت ظروف الحرب، من حق الحصول على تعليم رسمي. وان اغلاق المخيمات زاد من هذا الوضع سوءا، حيث ان كثيرا من الأطفال الذين كانوا بمدارس في المخيمات لم يحصلوا على الشهادات الضرورية قبل مغادرتهم المفاجئة للمخيمات خلال النصف الثاني من عام 2020، وبالتالي عرقل ذلك تسجيلهم في مناطق نزوحهم الجديدة او مناطق سكناهم الاصلية.وما يتعلق بجانب الوضع المعيشي الطارئ للنازحين والعائدين فانه على الرغم من ان دخل العوائل تحسن بشكل عام خلال العام 2021 مقارنة بعام 2020 بعد تخفيف القيود المفروضة للحد من انتشار فايروس كوفيد -19، فان معدل الدخل وحصول المعيشة ما يزال واطئا بالنسبة لقسم من الأشخاص المتضررين الذين هم بحاجة لمساعدة وبمعدات متفاوتة على مستوى مناطق واحياء. الاستطلاعات الموجودة تشير الى وجود علاقة بين البطالة وتدني مستوى التعليم والافتقار للمهارات للتمكن من دخول سوق العمل.على سبيل المثال، كشفت تخمينات أجريت في احدى مناطق الفلوجة في محافظة الانبار ان 22% من العوائل العائدة التي يبلغ عددها 111 عائلة قالوا ان دخلهم الشهري اقل من 110,000 آلاف دينار فقط ، وان 29% منهم فقط لديه وظيفة رسمية. ووجدت استطلاعات أخرى انه في مناطق معينة مثل طوزخورماتو في صلاح الدين والحويجة في كركوك، فان عوائل تلجأ الى بيع ممتلكاتها لسد نقص دخلها الناجم عن البطالة وعدم توفر فرص عمل، او ارسال أطفالهم للعمل لسد احتياجات العائلة، ومما يؤدي ذلك الى تخلف الأطفال عن المدرسة. بالإضافة الى ذلك فان أربع عوائل من بين خمس في الحويجة تم اجراء مقابلات معهم ذكروا بأنهم يقترضون أموالا لسد احتياجاتهم الأساسية وان ثلثهم يشترون مواد غذائية من محلات بالدفع الآجل. وأشار نازحون في منطقة خانقين في ديالى الى ان دخلهم السنوي انخفض بنسبة 50 الى 65% خلال الأشهر الأولى من عام 2021 مقارنة بالسنة التي قبلها.اما ما يتعلق بحماية النازحين العائدين من مخاطر الألغام والعبوات الناسفة في مناطق كان يسيطر عليها داعش سابقا، فقد أوضح التقرير انه خلال الأشهر الخمسة الأولى من عام 2021 الممتدة من كانون الثاني الى أيار تم تسجيل 50 حادث انفجار لعبوات ومخلفات حربية وثقها مكتب حقوق الانسان في العراق نجم عنها مقتل 40 شخصا وجرح 64 آخرين. وجاء في تقرير اليونيسيف انه خلال الربع الأول من عام 2021 قتل وتعوق ما لا يقل عن 34 طفلا جراء انفجارات لمخلفات حربية حدثت في محافظات ديالى ونينوى والانبار وصلاح الدين والبصرة والمثنى، منهم 16 قتيلا و18 معوقا بترت أطرافهم.ولفت التقرير الى ان تلوث المناطق بالمتفجرات التي كان يحتلها داعش سابقا يجعلها تُعتبر مناطق معقدة لاحتوائها على عبوات ناسفة ومخلفات حربية منتشرة في مناطق سكنية ومراكز مدنية واراضي زراعية. ورغم الجهود التي تبذلها منظمات إنسانية دولية في تنظيف هذه المناطق من المتفجرات، فانه ما تزال هناك مناطق ملوثة حيث تفتقر لجهود إزالة الألغام وذلك لقلة التمويلات او بسبب الأوضاع الأمنية غير المستقرة في تلك المناطق.
٦-المدى…المالية النيابية: البنك المركزي يواجه الأزمة الاقتصادية بـ حلول قليلة
بغداد/ فراس عدنان
كشفت اللجنة المالية في مجلس النواب، أمس الأحد، عن مقترحات البنك المركزي لمواجهة الأزمة الاقتصادية، لافتة الى أنها تنحصر بضخ المزيد من الدولار في مزاد العملة فضلاً عن تخصيص مبالغ للقطاع الخاص وبناء مدارس في عموم المحافظة.وانتقدت اللجنة عدم امتلاك الجهات المختصة قاعدة بيانات عن الموظفين ومقدار التغيير الحاصل جراء المستجدات الأخيرة على الوضع الاقتصادي.ويقول عضو اللجنة النائب جمال كوجر، في حديث إلى (المدى)، إن "إجراء عملية استجواب لأي مسؤول سواء وزير المالية علي عبد الأمير علاوي أو محافظ البنك المركزي مصطفى غالب الكتّاب أمر في غاية الصعوبة كونه سيخضع إلى المعايير السياسية وكسر نصاب الجلسات".وأضاف كوجر، أن "الاستجوابات قائمة ولا يمكن القول بأننا قد غادرنا هذه الإجراءات، لكن علينا أن نصارح الرأي العام بأن تحقيقها صعب في ظل الأوضاع الحالية التي يعيشها مجلس النواب وحمى الصراع الانتخابي".ولفت، إلى أن "الخيار الأمثل هو لجوء البرلمان إلى حلول من شأنها أن تمس الحالة المعيشية للمواطن بجلسات استماع واستضافة للمسؤولين، وهذا يعدّ أفضل من الذهاب إلى الاستجواب وإقالة الوزراء لصعوبة تحقيقهما في وقت يعاني السوق من غلاء كبير".ويجد كوجر، أن "المتضرّر الوحيد من جميع الإجراءات الحكومية المتخذة على الصعيد الاقتصادي هو المواطن، رغم ارتفاع أسعار النفط وبنحو جيد".وأورد، أن "الشارع العراقي يغلي حالياً من الوضعين السياسي والخدمي، أضيف إليهما مؤخراً الوضع الاقتصادي وما تم اتخاذه من قرارات من ضمنها رفع سعر صرف الدولار".ويشخص كوجر، "واحدة من المشكلات التي تواجه الدولة العراقية هي أنها لا تمتلك قاعدة بيانات أو دراسات تظهر لنا مقدار التأثير الايجابي أو السلبي الذي طرأ على المواطن البسيط على وجه التحديد من القرارات الاقتصادية الأخيرة، لكننا نلاحظ من خلال الرأي العام ان هناك امتعاضا كبيرا وغلاء في الأسعار".وأوضح، أن "كلاً من وزير المالية ووزير التخطيط تحدثا بعدم امتلاكهما قاعدة البيانات عن الموظفين في مؤسسات الدولة وذلك بشكل صريح أمام مجلس النواب، وهو ذنب لا تتحمله الحكومة الحالية، إنما الحكومات السابقة".ويأسف لـ"عدم امتلاك الدولة دراسات مسبقة لما تتخذه من قرارات اقتصادية، وكذلك أنها تفتقر إلى التوقعات العلمية لما ستفرزه في المستقبل، باستثناء ما يقدمه بعض الباحثين والأكاديميين".وأورد كوجر، أن "حلول البنك المركزي قليلة لمواجهة الأزمة الاقتصادية وهي تنحصر بضخ المزيد من المبالغ في مزاد العملة لمنع حصول انخفاض أكبر للدينار العراقي، فضلاً عن تخصيص مليار دينار لبناء مدراس في عموم المحافظات، ومليار دولار للمشاريع الصغيرة للعاملين في القطاع الخاص".ومضى كوجر، إلى أن "الحكومة لا تستطيع أن تجري إصلاحاً حقيقيا على الوضع الاقتصادي، هي بالكاد قادرة في الوقت الراهن على إدارة ملفها المالي وسداد رواتب الموظفين".وكان مجلس النواب قد استضاف الشهر الماضي محافظ البنك المركزي مصطفى غالب الكتاب وتباحث معه حول جملة من القضايا المتعلقة بالوضع الاقتصادي، بعد أن فشل في استجوابه بسبب عدم اكتمال النصاب في الجلسة المخصّصة.كما استضاف مجلس النواب في وقت لاحق وزير المالية علي عبد الأمير علاوي الذي يوجد بحقه طلب استجواب أيضاً بهدف مناقشة تطبيق فقرات قانون الموازنة وأتمتة الكمارك والمنافذ الحدودية.من جانبه، ذكر عضو اللجنة المالية الآخر النائب عبد الهادي السعداوي، في حديث إلى (المدى)، أن "الوضع الاقتصادي يشهد حالياً تخبطاً كبيراً بسبب القرارات غير المدروسة التي تتخذها الحكومة".وأضاف السعداوي، أن "قرار رفع سعر الدولار كان من بين السياسات غير الصحيحة التي تنتهجها المؤسسات المعنية بالملف الاقتصادي وأثرها أصبح واضحاً اليوم من غلاء في المعيشة وارتفاع غير مسيطر عليه في الأسواق".ولفت، إلى أن "الدليل على عدم جدوى هذا القرار، هو ارتفاع سعر النفط العالمي، والعائدات التي يمكن من خلالها تغذية رواتب الموظفين، وكان مبرر الحكومة في اللجوء إلى رفع سعر صرف الدولار هو عدم قدرتها على تأمين هذه الرواتب خلال العام الحالي".ويجد السعداوي، أن "التخبط ظهر بشكل واضح في إعداد الموازنة المالية للعام الحالي، فتارة تم إرسال المشروع بمبلغ كبير جداً وعجز غير مبرّر وفي تارة أخرى كان هناك تلويح بفرض ضرائب على رواتب الموظفين، وأخيراً تم رفع سعر الدولار وكأنه طريقة ملتوية لفرض أعباء مالية على المواطنين".وبين، أن "الجميع كان ينتظر أن تحقق الحكومة وعودها التي قطعتها قبل رفع الدولار، فلم نجد فرصاً للعمل تم توفيرها للخريجين والعاطلين، ولا تشجيعاً على المنتج الوطني، وما زالت المبالغ تذهب إلى الخارج".وانتهى السعداوي، إلى أن "الحلول ينبغي أن لا تكون آنية متعجلة، إنما من خلال وضع ستراتيجية نضمن من خلالها وضعاً اقتصادياً مستقراً لا يؤثر على المواطنين لاسيما الطبقتين المتوسطة والبسيطة".وكان رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي قد أجرى جولة أوروبية شملت بلجيكا وايطاليا تم فيها التركيز على عدد من الملفات أهمها التعاون الاقتصادي والاستثمار وتخفيف حدة الأزمة المالية.
٧-المدى…نافـذة من موسـكو..تهريب المخدرات في العراق وتعاطيها كقضية أمنية
ن معدلات البطالة المرتفعة واليأس والإعاقات ونزوح السكان وعدم الاستقرار والحروب والاحتلال التي عانى منها العراق والنزاعات المسلحة والإرهاب الذي ما زال يعاني منها ، كلها عوامل جعلت عموم السكان ، ولا سيما الشباب والفئات المهمشة ، أكثر عرضة لتعاطي المخدرات وإنتاجها وتهريبها كوسيلة لكسب المال. وهناك أيضًا درجة معينة من مشاركة المسؤولين الحكوميين الساعين إلى التأثير على التطورات في البلاد.إن العوامل الرئيسية التي أدت إلى زيادة تعاطي المخدرات في العراق هي أسباب اقتصادية واجتماعية ونفسية وكذلك ارتفاع معدلات العنف الأسري، والوضع الأمني العام. في الوقت نفسه أصبح الإتجار بالمخدرات وتعاطيها قضية أمنية وطنية ملحة ، إذ إنها تهدد كلاً من الأسرة والمجتمع لأن نموهامحفوف بمشاكل اقتصادية واجتماعية ونفسية.وهناك أسباب عديدة لانتشار التهريب وتعاطي المخدرات ، منها حقيقة أن مناطق النزاع أكثر انفتاحا على مثل هذه التجارة ، والتي تعادل عوائدها الاقتصادية إنتاج الأسلحة. علاوة على ذلك ، الفساد المتفشي بين المسؤولين. وقال عضو في مفوضية حقوق الإنسان في العراق في سبتمبر الماضي، إنه منذ بداية العام ، تم اعتقال وإدانة 4594 شخص في قضايا المخدرات في العراق ، مضيفا أن هذه الأرقام تستثني اقليم كردستان العراق لأن لديها هيئات وقوات خاصة بمكافحة المخدرات. . و”أصبح الإتجار بالمخدرات وتعاطيها يشكلان تهديدا للأسرة والمجتمع. ووفقا لبعض المعطيات فقد بلغ عدد الموقوفين والمحكومين في قضايا الإتجار بالمخدرات وتعاطيها خلال عام 2018 بلغ 9328 حالة ، بينما في عام 2019 تم تسجيل 6407 حالة فقط. أما بالنسبة لعام 2020 ، فمن بداية العام حتى 1 سبتمبر 2020 ، بلغ عدد الموقوفين والمحكومين في قضايا الإتجار بالمخدرات وتعاطيها 4594 ، باستثناء إقليم كردستان “. كريستال وكبتاغون ، وعقار قائم على الأمفيتامين يُطلق عليه اسم “العقار الجهادي” بسبب شعبيته بين مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية ، لهما أعلى معدلات تعاطي في البلاد ، وبحسب أرقام صادرة عن الهيئة. . ومع ذلك ، يمكن أن يشير مصطلح “كريستال” إلى كل من الميثامفيتامين البلوري وهيروين الشارع عالي النقاء ، والذي يُعرف أحيانًا باسم “كيراك”. إن معظم المخدرات التي يتم تهريبها إلى العراق تعبر الحدود المليئة بالثغرات مع إيران وتذهب إلى تركيا وسوريا وأوروبا وأمريكا الشمالية. ويذكر أن العراق أصبح نقطة عبور خطيرة لتهريب المخدرات في السنوات الأولى للاحتلال الأمريكي بسبب الفوضى وتفكيك الدولة. ومنذ ذلك الحين ، ساء الوضع. ووفقًا لتقرير عام 2014 حول تعاطي المخدرات والكحول في العراق: “نتائج أول مجموعة عمل معنية بالوبائيات العراقية العامة” ، فإن “المواد الأكثر شيوعًا هي الكحول والحشيش والعقاقير التي تستلزم وصفة طبية. بالإضافة إلى مادة الكابتاغون من نوع الأمفيتامين والميثامفيتامين البلوري ، ويستخدم مسكن الآلام ترامادول على نطاق واسع. وقد تشير المضبوطات الضخمة من الكبتاغون والميثامفيتامين والأفيون الأفغاني والترياك (شكل خام من الأفيون) والهيروين عند المعابر الحدودية إلى أن هذه المواد أصبحت أكثر شيوعًا “. وهذا يشير إلى أن الكارثة ستزداد سوءًا بمرور الوقت ، على الرغم من حقيقة أن قوات الأمن تعلن عن عمليات ناجحة. وفي دراسته “شن الحرب: مناطق الصراع وانعكاساتها على سياسة المخدرات” ، يلفت الباحث ف. ريتانو الانتباه إلى ما يسميه “نموذج الحكم العنيف” في أوقات النزاعات والصراعات المسلحة ، “حيث يتم تحقيق النفوذ السياسي من خلال الوصول إلى الموارد ومصادر المال، لشراء دعم الكيانات الاجتماعية المحلية، من خلال توفير سبل العيش لها، وتحقيق التأثير السياسي عليها (من خلال الفساد) “، وحيث توفر الموارد أيضًا إمكانية اقتناء الأسلحة والمقاتلين (الميليشيات أو الجيوش أو الحراس المستأجرين أو “ذوي الثقل الثقيل”) الذين يمكن استخدامهم للضغط على المعارضة، أو مهاجمتها أو استخدام العنف، والسيطرة على الأراضي والأصول أو ممارسة الابتزاز”. إن تجارة المخدرات لا تفيد الأجهزة الحكومية فحسب، بل تستفيد منها أيضا التشكيلات المسلحة غير النظامية على اختلاف أنواعها، والمنظمات الإرهابية. ويقدر المركز النرويجي للتحليل العالمي أن عائدات الإتجار بالمخدرات تمثل 28٪ من دخل هذه الجماعات في مناطق النزاع. إن معظم هذه الإيرادات لا تأتي من إنتاج أو توزيع المخدرات أو غيرها من الوسائل المباشرة للمشاركة في تجارة المخدرات ، ولكن من الضرائب المفروضة على تجار المخدرات التي تمر عبر الأراضي التي تسيطر عليها هذه الجماعات. ومن الأمثلة على ذلك أفغانستان ، حيث أصبحت طالبان في زمن الوجود الأمريكي ، في الواقع ، القوة الرئيسية والمحركة وراء زراعة وإنتاج وتهريب المخدرات. هذا هو ، المشاركين في هذه السلسلة بأكملها.لكن العامل الجغرافي هو الذي يؤكد أهمية العراق كنقطة عبور لطريق البلقان سيئ السمعة الذي يستخدمه المهربون ، بحدوده الطويلة والمفتوحة مع إيران بالإضافة إلى تركيا وسوريا من جهة ودول الخليج من جهة أخرى.ووفقًا لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة ، يتم تهريب الهيروين المنتج في أفغانستان إلى إيران إما مباشرة أو عبر باكستان ، ومن هناك إلى العراق ، عبر البصرة وأربيل ، ثم إلى تركيا والأردن.وهذه أيضًا قضية مهمة أيضا بالنسبة لتركيا. ذكرت وكالة أنباء الأناضول أن تركيا صادرت ما قيمته 165 مليون ليرة (18.7 مليون دولار) من المخدرات في عام 2020. كما تظهر أرقام العام الماضي أن قوات الأمن نفذت 158960 عملية ضد مهربي المخدرات وتم اعتقال 23693 مشتبهاً بهم. وتوفي نحو 314 شخصا بسبب تعاطي المخدرات انخفاضا من 342 في 2019. وتركيا هي طريق عبور لتهريب المخدرات بين آسيا وأوروبا. إن أمريكا الجنوبية هي المصدر الرئيسي لتهريب الكوكايين والمخدرات المماثلة إلى البلاد ، سواء للاستهلاك المحلي أو كنقطة عبور للتهريب إلى الدول الآسيوية.إن إدراج العراق في طريق البلقان يساعد إيران ، من بين أمور أخرى ، على كسر الحصار الاقتصادي الذي تفرضه الولايات المتحدة ، ويوفر فوائد مالية أكبر للتشكيلات المسلحة غير النظامية وقوات الأمن التي تدير المعابر الحدودية. ويزداد هذا أهمية لأن عائدات تجارة المخدرات تتجاوز مليار دولار سنويًا ، والتشكيلات المسلحة غير النظامية نفسها ، بالإضافة إلى 50٪ من قوات الأمن ، مدمنون على الكحول ويتعاطون المخدرات مثل الترياك والكريستال ميثامفيتامين والكبتاغون. وأشار نورمان أويلر ، مؤلف كتاب الأدوية في ألمانيا النازية ، إلى أن النظام النازي زود جنوده بأقراص بلورية ، على غرار الميثامفيتامين ، لمساعدتهم على أن يصبحوا آلات حرب. ومن المعروف أن تعاطي المخدرات كان منتشرا بين القوات الأمريكية في كل حروبها ، خاصة بعد فيتنام ، ومن قبل المرتزقة والمتعاقدين الأمنيين ، كما شوهد في العراق وأفغانستان.إن تمويل النزاعات من المخدرات ليس بالأمر الجديد. المخدرات سلعة مربحة للغاية يسهل نقلها نسبيًا ، لا سيما في بلد تكون حدوده مليئة بالثغرات أو يحكمها أولئك الذين يستفيدون من هذه التجارة. الصراع المستمر على السلطة وقمع المعارضة ، كما رأينا في العراق ، يعني أن بعض الناس يستمرون في الاستفادة من تجارة المخدرات ، وهي حجة لصالح عسكرة قوات الشرطة المحلية. وبغض النظر عن عدد التصريحات التي ينشرونها حول توقيف مدمني المخدرات وتجار المخدرات ، فإن الحكومة الحالية لن تكون قادرة على وضع حد لهذه المشكلة ، لأنها بحد ذاتها جزء من هذه المشكلة.
مع تحيات مجلة الكاردينيا