حمام دم في سوق بمدينة الصدر عشية عيد الاضحى
خلية الإعلام التابعة لوزارة الدفاع العراقية تعلن عن مقتل وإصابة العشرات في هجوم وصفته بالدموي هو الأعنف بعد هجومين سابقين ضربا المدينة في يناير الماضي.
الاثنين 2021/07/19
التفجير في مدينة الصدر يأتي في خضم توترات أمنية لا تهدأ في العراق
الكاظمي يأمر بتوقيف قائد القوة الأمنية المسؤولة عن تأمين سوق الوحيلات
الهجمات الإرهابية وأنشطة الميليشيات الشيعية تفاقم متاعب الكاظمي
داعش لايزال يحتفظ بخلايا نائمة تشن هجمات مباغتة من حين إلى آخر
بغداد - قتل 22 شخصا على الأقل، فيما أصيب العشرات بجروح الاثنين في حصيلة أولية قابلة للارتفاع في انفجار عبوة ناسفة بسوق بمدينة الصدر المكتظة في شرق العاصمة العراقية بغداد، في أحدث هجوم إرهابي تتعرض له المدينة عشية عيد الاضحى.
وقالت خلية الإعلام الأمني الرسمية في بيان إن الانفجار "الإرهابي بواسطة عبوة ناسفة محلية الصنع" أسفر عن وقوع عدد من الضحايا بين قتيل وجريح.
وتم نقل عدد من جرحى الانفجار الذي لم تتبنه أي جهة بعد إلى مستشفى قريب، وفق مصدر طبي، فيما أظهرت صور من موقع الانفجار في سوق الوحيلات حالة من الهلع بين السكان.
وقال يحيى رسول المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي في بيان، إن الأخير أمر بتوقيف قائد القوة الأمنية المسؤولة عن تأمين سوق الوحيلات.
وأعلن العراق عام 2017 تحقيق النصر على داعش باستعادة كامل أراضيه، التي كانت تقدر بنحو ثلث مساحة البلاد اجتاحها التنظيم صيف 2014، إلا أن التنظيم الإرهابي لا يزال يحتفظ بخلايا نائمة في مناطق واسعة بالعراق ويشن هجمات بين فترات متباينة.
وتعدّ مدينة الصدر إحدى ضواحي بغداد الفقيرة والأكثر اكتظاظا بالسكان وهي معقل مناصري رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر الذي يملك نفوذا كبيرا على الساحة السياسية في العراق.
ويعد هذا التفجير الأكبر منذ الهجومين الانتحاريين اللذين هزا وسط العاصمة العراقية في يناير/كانون الثاني وأسفرا عن مقتل 32 شخصا وتبناهما تنظيم الدولة الإسلامية الذي سيطر في العام 2014 على أراض شاسعة من العراق وسوريا.
و قتل 18 شخصا مطلع مايو/ايار الماضي، غالبيتهم من عناصر الأمن في سلسلة هجمات شنها جهاديون في مناطق متفرفة من العراق.
ويقدم التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة، الدعم للقوات العراقية في حربها على تنظيم الدولة الإسلامية منذ عام 2014، لكن البرلمان العراقي صوت في 5 يناير/كانون الثاني 2020 على خروج قوات التحالف من البلاد.
وتفاقم الاعتداءات الإرهابية من جهة وأنشطة أخرى تشمل الخطف والتعذيب والاغتيال منسوبة لميليشيات شيعية نافذة موالية لإيران، متاعب الحكومة العراقية التي تخوض معارك على أكثر من جبهة لاستعادة هيبة الدولة وكبح جماح الإرهاب وانفلات سلاح الميليشيات.
ويجد رئيس الوزراء العراقي وهو رئيس سابق لجهاز الاستخبارات، نفسه عالقا في دوامة من المشاكل الأمنية والاقتصادية إلى جانب حرب بالوكالة تخوضها الميليشيات التابعة لإيران على الساحة العراقية.
ومن المقرر أن يقوم الكاظمي نهاية الشهر الحالي بزيارة إلى الولايات المتحدة لبحث عدة ملفات من بينها الحوار الاستراتيجي العراقي الأميركي وانسحاب القوات الأميركية، بينما تمارس الميليشيات الشيعية المزيد من الضغوط من خلال تصعيد هجماتها على القوات والمصالح الأميركية في العراق.