أفغانستان: طالبان تقترب من كابول و11عاصمة ولاية باتت تحت سيطرتها
منذ 6 ساعات
1
حجم الخط
لندن -«القدس العربي»- ووكالات: باتت حركة طالبان على بعد 150 كلم من العاصمة الأفغانية كابول، بعد سيطرتها أمس الخميس على عاصمة ولاية غزنة التي تحمل الاسم ذاته. كما أحكمت الحركة سيطرتها على ثالث أكبر المدن في البلاد، هيرات، واقتحمت ثاني أكبر مدينة، قندهار. وبذلك يصبح عدد عواصم الولايات التي تسيطر عليها الحركة 11.
وفي وقت سابق، أمس، سيطر مقاتلو طالبان على مقر الشرطة الرئيسي في هرات، من دون مقاومة، ورفعوا رايتهم فوقه.
وكتب الناطق باسم طالبان ذبيح الله مجاهد على تويتر: “فرّ العدو… سقطت عشرات الآليات العسكرية والأسلحة والذخيرة في أيدي المجاهدين” .
وأفاد مسؤول أمني رفيع المستوى في المدينة أنّ طالبان “استولت على كل شيء”، موضحا أن القوات الأفغانية شرعت بالانسحاب إلى قاعدة عسكرية في بلدة غزارة القريبة، وذلك بهدف “تجنب مزيد من الأضرار في المدينة” .
كما أعلنت الحركة، الخميس، سيطرتها على قندهار، وهي ثاني أكبر المدن في البلاد، علماً أنه لم يتأكد ذلك من أي جهة غير الحركة. ونشر ذبيح الله مجاهد فيديو عبر حسابه على تويتر، قال فيه إنه لمسلحي الحركة وهم يصلون إلى ساحة الشهداء وسط قندهار.
وقبل ذلك، قال الناطق باسم وزارة الداخلية مرويس ستانيكزاي في رسالة إلى وسائل الاعلام عبر تطبيق واتساب: “سيطر العدو على غزنة (…) ثمة معارك ومقاومة” من قبل قوات الأمن. وأعلن ستانيكزاي في وقت لاحق توقيف قوات الأمن لمحافظ ولاية غزنة، بعد تداول مقطع مصور على مواقع التواصل الاجتماعي يظهر فيه وهو يغادر المدينة بمباركة طالبان. وغزنة هي أقرب عاصمة ولاية من كابول يحتلها المسلحون.
إلى ذلك، حذر القائم بالأعمال الأمريكي لدى أفغانستان، روس ويلسون، الخميس، من أن طالبان ستواجه عزلة دولية في حال استمرت بارتكاب أعمال عنف.
وقال في تغريدة عبر تويتر إن “تصريحات طالبان في الدوحة لا توافق أفعالها في ولايات بدخشان وغزنة، وهلمند، وقندهار”. وشدد أن “محاولات احتكار السلطة بالعنف والخوف والحرب لن تؤدي إلا إلى العزلة الدولية” . كما حذر وزير الخارجية الألماني هايكو ماس الخميس من أن ألمانيا، وهي أحد المانحين الرئيسيين لأفغانستان،” لن تدفع “فلسا واحدا” من مساعدات التنمية إذا سيطرت طالبان على البلاد ، وطبقت الشريعة، وإذا أقامت دولة خلافة” .