خطوات نحو الفرح
القس لوسيان جميل
[size=32]خطوات نحو الفرح[/size]
الخطوة الأولى : ايها الانسان اعرف نفسك بنفسك . اما دلفي فكانت مشهورة بتدينها وبأفكاغرها القيمة.كما كان اهلها بناة المعابد والصروح ومنها معبدها المشهور . علما بأن مدينة دلفي كانت قد وضعت لكل اله معبدا خاصا به. . هنا توجد مسألة مار بولس وكيف اراد ان يبشر دلفي فأخفق. غير ان هنا لا اتطرق الى مار بولس واخفاقه، لأن ذلك لا يعود الى موضوعنا الذي هو خطوات نحو الفرح. . ففي هذا المجال يوجد سؤال ؟ يقول: هل يجوز ان نقول بأن الله لم يعرفه احد قط؟ جوابي المسيحي هنا هو انه لا يجوز. لماذا الجواب: لأننا لم يعد بوسعننا نحن المسيحيين في ايامنا ان نستخدمم كلمة الله السماوي غير الموجود في اي مكان لأسباب كثيرة
فكرة لاهوتية :
هي فكرة بسيطة جداً وهي لا تعتمد على نفس الفكرة المفترضة تقليدياً التي تقول ان الله يكشف عن نفسه بوسائط مختلفة ( الضمير –الانبياء – يسوع ) ولاسيما يسوع المسيح العقائدي المصنع والمعتمد على ما يسمى انجيل لوقا الذي كتب 300 سنة بعد الاحداث.
الفكرة الثانية:
الامور الشيئية الموضوعية لا تعرف الا بالعقل – ولا يتدخل الايمان هنا لان هذا الايمان يعني القبول والموافقة على ما هو مطلوب اثباته ويعني الوقوع في فخ المستحيل – وغير المعقول absurde
الفكرة الثالثة:
الورقة المذكورة تسري عن الامور المنظورة بالعين المجردة ام بالاجهزة المختلفة كما تسري على الاشياء غير المنظورة باستثناء وجود الله كعلة اولى وعلاقته غير المنظورة بالعلة الثانية.
الفكرة الرابعة:
اذن نحن نسال ونقول: اذا لم تكن لنا اية علاقة بالسماء ولم تكن للسماء اية علاقة بنا فكيف عرفنا ان الله موجود في السماء وكيف عرفنا الله بذاته كاب واحد بثلاثة اقانين و ان الاقنوم الثاني نزل من السماء وتجسد من مريم العذراء وصار انسانا الخ.. كما هو مدون فيما يسمى قانون الايمان الذي لم يعد قانون ايمان لاحد،وكيف عرفنا بوجود الجنة والنار والمطهر والملائكة والشياطين الخ.. وكيف عرفنا ان عالمنا سينتهي وسوف تكون هناك دينونة اخيرة وكيف عرفنا مجيء يسوع الثاني وكيف عرفنا وجود الاقانيم: اقنوم الآب والابن والروح القدس؟ ترى ما هذا الادعاء الكاذب ؟
الفكرة الخامسة:
اذن ما هي الحقيقة الكاملة، طالما اننا لا يمكننا ان نستخدم كلمة الايمان السحرية لمعرفة حقيقة الانسان. ان علم الانسان يقول، لكي نعرف حقيقة الانسان علينا ان ننطلق من الانسان نفسه كوجود اول .فالانسان كما نعرفه بالعلم كينونة واحدة être ولكن هذه الكينونة فيها ابعاد مختلفة هما البنية التحتية اي البنية او البعد البايلولوجي الحياتي، والبنية الفوقية، فيما يحص الحب والكراهية.
الفكرة السادسة:
غير ان في الانسان بعد ( او بنية ) اخرى هو البعد او البناء الفوقي كما يعلمنا الاب تيار ده شردان، كما ان هذا العالم الكبير الفذ يعلمنا بوجود تبادل بين البنى التحتية والبنى الفوقية حيث يقول: اذا تقوت البنى التحتيه ضعفت الروح واذا ضعفت البنى التحتية يحدث العكس، اي يتقوى الروح. علما ان هذه الفكرة لا تصح على كتابات انجيل لوقا فقط لكنها تصح على كل الاناجيل ( متى ومرقس وخاصة يوحنا ). فهنا ايضا لا يوجد الهام من الروح القدس لآن طريق السماء مغلق كما قلنا وغير سالك من الاتجاهين. وعليه فما يحدث في كل الحالات نجد" المقدس " ناتجا من قناعة الكاتب في ما يسمى انجيل لوقا او في الأناجيل الأخرى، بما يبشرون به، حيث تقول الأناجيل ان الهامهم او حتى وحيهم هو من الله. ان ما يحدث هو مفعول حالة رومانسية وتعني القصة الخارجية المعبرة عن حالة خفية ورمزية. كما يحدث ايضا في التمثيليات والمسارح.
الفكرة السابعة :
ان علاقة المادة بالروح والروح بالمادة المتبادلة تعني هنا: ان من يعتني بروحه بشكل جيد يؤثر الروح على مادته والعكس صحيح، شرط ان لا يكون الاعتناء بالروح عن طريق الرهبان و اهل الصوامع بل عن طريق المعاصرة الانسانية
الفكرة الثامنة:
بعد ما تقدم اود هنا ان اسال سوالاً مهماً لسيدنا ميخائيل نجيب ولاخوتي القسس واقول: ترى هل يوجد في كنيستنا بطولها وعرضها وفي كل ادوارها شيء يسمى عقيدة ؟ الجواب هو كلا بالطبع. فاذا كان الجواب هو كلا لا يوجد في كنيسة كوخي شيء اسمه عقيدة لآنها كنيسة حياة وليست كنيسة عقائد. واذن فمن اين دخلت العقيدة الى كنائسنا المشرقية؟ الجواب انسان غريب عن كنيستنا ادخل فكرة العقيدة الى كنائسنا: كنيسة المشرق المتحدة بروما وليس الكنيسة الكلدانية المشبوهة او كنيسة الكلدان. فمن زرع زؤان العقائد في كنيستنا هو شخص غريب عنا بدون ادنى شك. انه ما يسمي نفسه البطريرك لويس ساكو الذي خيم على مسيحيينا الأحرار في وطنهم، ولا يحتاجون بطريركا يخيم عليهم، لا البطريرك ساكو ولا البطريرك بيداويذ الجاهل، الغريب عن عرقنا هو ايضا. فهؤلاء البطريركين هما اللذان ادخلا العقائد الى كنيستنا التي هي كنيسة المشرق المتحدة مع روما. وليست لا الكنيسة الكلدانية ولا كنيسة الكلدان الوثنية. ان العقائد جاءتنا من البلدان التي كانت فيها العقائد القسطنطينية. علما ان ما نقوله ينطبق على كنيسة. علما ان اخوتنا السريان الكاثوليك وغير الكاثوليك يقعون هم ايضا تحت ضيم العقائد الغريبة عنا. اما الانفسامم فيما بيننا فقد جاء من المجمع الثالث فقط الذي لم يكن مجمعا مشرقيا ولكنه كان مجمعا ارثدوكسيا، حيث كانت كنيسة روما تضع نفسها من في الوسط باعتبارها الكنيسة التي كانت تملك الحقيقة وتجعل من احد جوانبها نسطوريوس اليوناني ومن الجانب الآخر كانت كانت تضع من كانت تسميهم جماعة الطبيعة الواحدة زورا وبهتانا. وكانت تحرم جميع الأطراف التي لا تقول مثلها بأن المسيح بأقنوم واحد وطبيعتين. فهل يوجد شيء من الصحة في كل هذه المعتقدات؟ يبدو ان مجلس العقيدة والايمان القابع فوق الكرسي البطريركي هو الذي كان يقرر كل ما يجب ان يعمله ساكو وما لا يجب ان يعمله، ومن يجب ان يرسمه مطرانا ومن لا يجب، مثل رسامة رسامة سعيد – فيليكس الذي ابّن كوركيس كرمو بعد وفاته بعشرين عاما. يا للمهزلة التي ارتكبها ساكو برسامته فيليكس الشابي!! ولكن بعد وفاة ساكو، وبعد عمر طويل هل سيكون هناك غريب آخر يخيم بطريركا على المسيحيين العراقيين الأحرار؟ اما السس الأكثر وجاهة فهو بروز حضارة موت الانسان حيث لم نعد نجد الاله في اي مكان وسط سيادة الآله ، مع امكانية نفح هذه الالة بنفحة الروح من قبل انبياء ههذا الزمان. واذن لم يعد حتما بامكاننا ان نقول بوجود امكانية ان نقول نحن المسيحيين بأن الله يعمل في حياتنا لأن هذا الاله اصبح غير موجود كما رأينا ولا يتدخل في حياتنا وافراحنا ولا يدلنا على طريق الفرح السماوي غير المودود اصلا ولا يستطيع ان يخيفنا بجهنمه. ان فرحنا اصبح بيدنا نحن الذين نصنعه كما اشير في هذا المقال في هذا الجزء وفي الأجزاء التالية. وقد تكون كثيرة جدا، لأن انواع الأفراح كثيرة ايضا.