خصم الحجي هل ننتخب أم نقاطع !؟
سعد السامرائي
خصم الحجي هل ننتخب أم نقاطع !؟
حقيقة أن معارضي الانتخابات من ( الفريق الذي يسمى قوى المعارضة الوطنية ) قد نشطوا هذه الايام يحثون في ملصقات ومنشورات تدعوا لمقاطعة ما يسمى الانتخابات بالعراق , وحقيقة ان هذه الانتخابات لن تكون نزيهة وانها لن تسمح بانتصار قوى تشرين او غيرها ممن يعتقد انه وطني سيسعى للتغير نحو الاحسن , وحقيقة انه لو تم رفع شخصيات معدودة من الوطنيين الساعين للتغيير ورفض العملية السياسية التي صنعها المحتلين الامبرياليين امريكا وايران فانه سيجري الِالتفاف عليهم وافشال أي محاولة منهم لتغيير الواقع او كتابة دستور جديد .وحقيقة أن الحراك الشعبي نتيجة كل ما ذكرناه لن ينجح في عمل تغيير جذري لنفس الاسباب السلمية المذكورة فالرأي الصائب هو عدم المشاركة بالانتخابات ,لكن سبق وأن رفض الشعب المشاركة بالانتخابات وشارك اقل من 20% من الذين يمثلون ازلام وموظفي شلة الفساد فماذا حدث ؟؟! ..
بكل بساطة : لم يحدث شيء واستمر الخونة والفاسدين بالحكم والتفريط بحقوق العراق والشعب العراقي ولهذا السبب يجب أن لا نبقى مخدوعين بالمجتع الدولي وتأثيره فالمجتمع الدولي متوافق مع شلة الفساد وما يحصل بالعراق ..ببساطة ايضا لأنهم هم من جاؤوا بهم .. ولما كانت المعارضة والتي يقال انها تتركز في أوربا لم تقدم لنا البديل عن رفض المشاركة بالانتخابات وبعضهم بدأ يتحدث باسمهم ! ,, فتنفيذ شعاراتهم بمقاطعة الانتخابات الان لن تؤدي كنتيجة حتمية الا لبقاء نفس شلة الفساد والخيانة بالمواقع الحكومية حتى وان تغيرت وجوه ..انظروا للمسعور ماكروني وهو يقابل زعيم أخطر ميليشيا ارهابية بالعراق ويكبر من رأسه معترفا به وبوجوده على رأس اخطر ميليشيا ارهابية بالعراق فماذا يدل ذلك ؟.. الغرب لا يريد أن تقوم لنا قائمة! .. والمعارضة في أوربا فاشلة بكل معايير التقييم فهم لا يستطيعون حتى جمع الف عراقي في أي تظاهرة مؤيدة للعراق فالعراقي هناك يريد وسيلة نقل وفندق و أكل مجانا حتى يفكروا يحظر تظاهرة او تجمع أو لا!..هكذا وصل بهم العجز. واذا كان الوضع هكذا فمن دبش راح يتحرر العراق. خيرهم ينشر تغريدات بتويتر او مقالات لا يقرأها الا اصحابه !.أنظروا الى مجاهدي خلق هم يجمعون عشرات الالاف و مع ذلك فامريكا والغرب لم يساعدوهم في تحرير بلدهم من طغمة الشر والدجل ..فاذن الاعتماد على الغرب لا يمكن ان يولد شيء لأنه عقيم . مصلحتهم تدمير وقتل شعوب المنطقة بأي صورة كانت ..و معارضينا لا اجد فيهم الا انهم تعودوا على المعيشة بالغرب وتأقلموا بها بل ربما الغالبية لا يسعدهم تحرير العراق والعودة لبلدنا .! لكن لا تقولوا كلامي قاسي جدا فالحقيقة غالبا ما تكون مرة .والبعض ان لم تتكلم معه بهذا الاسلوب يبقى نائما!.
الشباب قوة فاعلة لكن عليهم ان يستمعوا ويحصلوا على خبراء سياسيين يقومون بتوجيههم وكفى بالبعض غرورا والا فالعنفوان قد يؤدي للتهور واختيار قرارات مهلكة او حارقة لهم ولوطننا .وعليه فنحن نقول بعد اقتراب وضع العراق المزري من عقدين : ان (لا خطوط حمرار بعد الان وأن تحرير العراق يكون بكل الوسائل المتاحة ) سواء كانت كفاحا مسلحا او بالعصيان المدني وبالتظاهرات المستمرة المعطلة لتحركات قيادات الفساد او حتى المشاركة بالبرلمان ومحاولة تغييره شرط عمل لوبي معطل لقرارات الفساد او ترشيح وزراء وطنيين تحيطهم قوة عسكرية مختارة . ولهذا ندعوا ثوار تشرين لتوحيد صفوفهم وانتخاب مرشحيهم ..
وللعراقيين عامة نقول انتخبوا مرشحي تشرين ولنرى النتيجة ولكل حادث حديث وسنعلن عنه في وقته وعليه فكل الوسائل اصبحت متاحة ما دامت تسعى للتغيير ولا ينفع الجد الا الجد