ا
خلدهم التأريخ -ح٣
د.طلعت الخضيري
خلدهم التأريخ - الحلقة الثالثة
أملين بانكهرست
أقدم للقارىء اليوم مذكرات سيده كافحت للحصول على حقوق المرأه في المساواه مع الرجل وعانت وكافحت فحققت حلمها .
بدأت ذلك مع مجموعه صغيره من النساء في بريطانيا لتنال بعد سنوات ما طمحت اليه وأوصل للقارىء ما كتبته
عندما ولدت سنه 1858 لم يكن للنساء حقوق الرجل ولم يكن للغالبيه العظمى من النساء حق الإلتحاق في ا لمدارس أو الجامعات
أمضيت طفولتي في مدينه مانجستر في شمال بريطانيا ، كانت لدينا الكثير من المشاكل يوميا فلقد كان الأطفال يعيشون في بيوت صغيره قذره ، والأمراض منتشره في جميع الأماكن بسبب الأحوال الصحيه العامه ، و معدل الحياه هو العيش حتى سن الخمسين سنه ،بدأت منذ سن مبكره أفكر بتحسين ضروف معيشه النساء في بريطانيا
كان أهلي يؤمنون بحقوق الإنسان وأن التعليم هو من حقوق المرأه كما هو الحال للرجل
أرسلني والدي في سنه 1873 إلى مدرسه في باريس لأطلع على الحياه خارج بلدي ،لقد خاب ظني عندما وجدت في فرنسا أن المرأه لم تنل حق المساواه بالرجل بعد الثوره الفرنسيه لذا .تبين لي علي أن أعود إلى بريطانيا لأقود النضال
لقد كان الوضع في بريطاني غير عادي ، ملكه البلد إمرأه وهي الملكه فكتوريا ،تتصف بقوه الإراده ولكنها لم تكن مهتمه بحقوق المرأه ، والسياسيون في وطني هم من الرجال فقط ولا .يهتمون بهذا الموضوع
في سنه 1879 دهشت عندما علمت أن هناك رجل يكافح مثلي عن حقوق المرأه إسمه ريشارد باكهرست وهو محامي يشاطرني أفكاري وطموحي الإجتماعيه فكان أن تزوجنا وكونا عائله صغيره ، خلال عشرون سنه كافحت معه للحصول على حقوق المرأه ولكنه ومع ألمي وأسفي توفى .بصوره مفاجأه
ترك لي عند وفاته بنتان ، هما كريسابل وسلفيا .قررنا بعد وفاته المضي سويه في كفاحنا ، أسسنا سنه 1903 إتحاد النساء ألإجتماعي والسياسي للكفاح لأجل حصول المرأه وحق الإنتخابات ،أصبحت إبنتي كريستابل أشجع قاده ذلك الإتحاد بينما إبنتي سلفيا كانت لها أيضا ميول فنيه فترسم لنا . البوسترات وإعلانات المطالبه بحقوقنا
بدأنا بعمل ندوات عامه ومضاهرات احتجاج فكانت أحيانا الشرطه تعتقلنا ومن بين من اعتقلتهم إبنتي كرستاببل
وزجت بالسجن
وكانت المعتقلات منا يقمن بمضاهرات داخل السجن وعندما يطلق سراحهن نقوم بمسيرات ابتهاج في الشوارع لإننا كنا نعلم أنه من الأهميه جلب انتباه الرأي العام لقضيتنا
وبما أن الحكومه لم تعر إنتباها لقضيتنا ، بدأنا مخالفه القانون كنا نشعل النيران في الأبنيه ونحطم زجاج النوافذ
واعتبرنا إننا نقود حربا لأجل الحصول على حقوقنا
وكلما كنت أقف أمام القاضي أقول له إننا لا نريد أن نخرق القانون وإنما نريد عمل قوانين جديده ومع ذلك لم يعر المحامون
والسياسيون أي التفاته لمطالبنا
في سنه 1910 وفي عهد رئيس الوزراء أسكوث جمد مشروع قانون يقضي إعطاء المرأه حق الإنتخابات فشعرنا بخيبه الأمل والغضب
في يوم الجمعه 18 نوفمبر قدت مجموعه من النساء للقاء رئيس الوزراء لكنه رفض مقابلتنا فبدأنا بالتضاهر في الشوارع وتم اعتقال مائه إمرأه وكان يوماهائلا بالنسبه لنا وسمي فيما بعد بيوم الجمعه الأسود
بدأت الحرب العالميه سنه 1914 وقررنا إيقاف حملتنا فالبلد بحاجه إلى ممرضات في المستشفيات والعمل في المصانع والحقول وفي سنه 1917 شكلنا مجموعه جديده سميناها حزب النساء وانتهت أخيرا الحرب سنه 1918
وتحققت الحكومه وقدرت أهميه مشاركه المرأه لتحقيق النصر
أخيرا تم إصدار قانون حق المرأه في الإنتخابات وأعطي هذا الحق للنساء من أعمار ثلاثون سنه وما بعد ذلك بينما يحق للرجل ذلك ما بعد 21 سنه من العمر ،إذا لم ننل ما كنا نبغيه من المساواه
ذهبت بعد الحرب للعيش في الولايات المتحده وكندا وأيضا في جزيره برمودا ثم عدت إلى بريطانيا سنه 1926 وكنت أبغي أن أنخرط في السياسه ولكن صحتي لم تسمح لي بذلك وفي سنه 1928 وقبل وفاتي بثلاثه أسابيع تم إصدار قانون الإنتخابات ومساواه المرأه بالرجل في ذلك
تحقق ما كنا نصبو إليه ولكن بعد مده أطول مما كنا نتمناها ومع ذلك نلنا ما كنا نطلبه