أنا الذي حفرت النفق.. محمود العارضة يروي قصة الأسرى الستة
العارضة بدأ حفر النفق قبل 10 شهور ويرفض التجاوب مع المحققين الإسرائيليين
الجزيرة:قال المحامي رسلان محاجنة إن موكله الأسـير محمود العارضة اعترف بأنه المسؤول عن التخطيط والتنفيذ لعملية نفـق الحرية حيث بدأ حـفره في ديسمبر/كانون الأول من العام الماضي.
ونفى العارضة خلال التحقيق معه أن يكون الأسرى الذين هربوا عبر النفق تلقوا مساعدة من أسرى آخرين.
وكذلك، نفى أن يكون هناك أي شخص من الناصرة قد أبلغ عن الأسرى. وأوضح أن اعتقاله مع الأسير يعقوب قادري كان صدفة حيث مرت دورية شرطة وعندما رأتهما توقفت.
وقال العارضة إن الأسرى الستة ظلوا إلى جانب بعضهم البعض حتى وصلوا قرية الناعورة ودخلوا المسجد، ومن هناك تفرقوا.
وأضاف أنهم حاولوا دخول الضفة الغربية، ولكن كانت هناك تعزيزات إسرائيلية كبيرة.
وقال أيضا إن الأسرى حاولوا عدم دخول البلدات الفلسطينية داخل الخط الأخضر لئلا يعرضوا أي شخص لمساءلة، وأضاف أن معنوياته عالية، ووصف ما حدث بأنه إنجاز كبير.
وكان محامي هيئة شؤون الأسرى الفلسطينية (محاجنة) تمكن من زيارة العارضة بعد منتصف الليل.
رحلة تعذيب
وقال محاجنة، فجر الأربعاء، إنّ العارضة مرّ برحلة تعذيب قاسية جدًا، حيث تمّ الاعتداء عليه بالضرب المبرح ورطم رأسه بالأرض
وأضاف المحامي أن العارضة لم يتلق علاجًا حتى اللحظة، رغم أنه يعاني من جروح في كل أنحاء جسده.
ونوّه محاجنة أنّ هذا الأسير لم ينم سوى ساعات قليلة، منذ إعادة اعتقاله.
وأكد أنّ العارضة رفض كافة التهم الموجهة إليه، وهو يلتزم الصمت أثناء التحقيق معه، رغم كافة محاولات الضغط والتعذيب.
وكانت هيئة شؤون الأسرى أعلنت في وقت سابق أن محاميها سوف يزورون اثنين من الأسرى الأربعة الذين أعادت إسرائيل اعتقالهم، من بين 6 نجحوا في الفرار من السجن.
وفي 6 سبتمبر/أيلول الجاري، فر الأسرى الستة من سجن جلبوع شديد الحراسة شمالي إسرائيل، عبر نفق حفروه من زنزانتهم إلى خارج السجن.
وقد أعيد اعتقال 4 منهم الجمعة والسبت الماضيين، في حين تبحث قوات الأمن الإسرائيلية عن مناضل يعقوب نفيعات، وأيهم فؤاد كممجي.
ومنذ إعادة اعتقال الأسرى الأربعة تمنع سلطات الاحتلال طواقم المحامين من زيارتهم، مما شكل مصدر قلق للفلسطينيين على الوضع الصحي لهؤلاء الأسرى، وسط ترجيحات بتعرضهم لتحقيق شديد من قبل المخابرات الإسرائيلية.