مزارات تلكيف
القس لوسيان جميل
[size=32]مزارات تلكيف[/size]
مزارات تلكيف هي الآتي:
المزار الأول هو مزار بوخسهدا ويعني الشهيد مار اسطيفانوس الذي كان شاؤل، قبل ان يهتدي الى المسيحية يحمل ثياب الراجمين.
المزار الثاني : هو مزار مار دانيال، دانيال هذا الذي انقذه الله من جب الأسود واخرجه الى البر.
المزار الثالث: مزار عربيني ويعني اربعين شهيدا ويقع على طريق باطنايا.
المزارالرابع: مزار مارت اشموني واولادها السيعة ويقع في وسط البلدة.
المزار الخامس: مزار مار اوراها ابي المؤمنين حسب رواية العهد القديم التي تعني ان شعب العهد القديم لم يصر ما صار من تلقاء نفسه،بل من نداء الله له ودعوته اياه.. هناعلينا ان نلاحظ بأن جل هذه المزارات وهؤلاء الشهداء هم من العهد القديم في زمن المقابيين الوثنيين.
+ ما هي اهمية هذه المزارات لنا نحن المسيحيين، وخاصة لنا نحن ابناء تلكيف، اينما كنا؟ ان اهمية هذه المزارات لنا، نحن ابناء كنيسة المشرق المتكونة من احفاد المسبيين الذين اعتقنقوا المسيحية وكونوا كنيسة كوخي، هي اننا نعود بشكل او بآخر الى هذه الكنيسة، كنيسة كوخي، ولا ننتمي الى اية كنيسة اخرى ولاسيما الكنائس التي فيها عقائد القرن الرابع القسطنطيني.
+ طقوس هذه الكنيسة: ان هذه الكنيسة لم يأتها احد بطقوس معينة، ولهذا كانت طقوسها كلها مقتبسة من العهد القديم ومن شهدائه. لقد كانت طقوسها كلها مبنية في اغلبها من المزامير. واليوم اذا حضرنا صلاة المساء في الكنيسة لا نجد في هذه الصلاة غير ترنيمتين تقع الواحدة قبل مزمور: يا رب ناديتك فاستجب لي، والأخرى بعده. ثم تلي ذلك ترنيمة الشهداء موزعة بحسب ايام الاسبوع. هكذا نحن مسيحيي المشرق ابناء الشهداء، لقد كان لنا شهداء في ازمنة مختلفة جاءت لنا من ازمنة مختلفة ومن جهات مختلفة. ولهذا ايضا عندما تشكلت هذه الكنيسة لم يأتها احد بطقوس معينة فكانت طقوسها كلها من العهد القديم، ومزاراتها كانت من العهد القديم وقد تجمعت كلها في تلكيف جوهرة المسيحية.ولكن هل لأبناء تلكيف اينما كانوا ان يسيروا سيرة مطابقة لدعوتهم المشرقية هذه ؟ ويصيروا قدوة للدول الغربية التي استضافتهم ولا يسلكون السلوك الانتهازي المبني على الربح، كما يسلك ابناء الدول التي حلوا فيها؟ طبعا الأمثلة كثيرة، لكني اسوق مثلا واحدا فقط يبين ما اريد ان اقوله لأبناء كنيسة تلكيف، ابناء كنيسة المشرق بامتياز.
يحكي ان فتاة تلكيفية ذهبت الى امريكا، وهي لم تكن تعرف شيئا عنها. صاحب المحل من اقربائهم وضعها على صندوق استلام النقود يعني كاشيرة. جاءت زبونا واشترت ما اشترت وذهبت عند الكاشيرة فقال لها صاحب المحل: قروصلا، اي اقرصيها. فهي لبت طلب صاحب المحل وقرصت الزبونة. صاحب المحل كان يريد ان يقول لها: زيدي فاتورتها. بعد ان شعر صاحب المحل بالمقلب واحتجت الزبونة، قال لها صاحب المحل: لا عليك هي لم تفهمني قلت لها اقرصيها يعني اهتمي بها فهي زبونة جيدة. هل يليق هذا الغش الذي نجده عند ابناء المشرق الذين يسمونهم كلدانا وهل يعطون مثلا صالحا للغرباء الذين هاجروا عندهم ؟ طبعا كلا وهل يليق بأبناء كنيسة المشرق ان يعملوا بالمخدرات؟ حقا لقد اختلط الشعب بالشعوب وتعلموا من عاداتهم الوثنية. ( العهد القديم ). هل هذا يسمى تقدما حضاريا، او ينسجم مع حضارة موت الانسان التي دخلناها؟
-------------------------------------
هنا ادون مداخلة لسيدنا ميخائيل نجيب اسقف ابرشية الموصل الجزيل الاحترام
حضرة الأب العزيز لوسيان جميل المحترم. اود ان اشكرك من صميم القلب على رسالتك الجميلة التي تفوح بالمحبة وتمتد الى اعماق جذور الكنيسة التي تحبها. وتظهر هوية تلكيف الحقيقية بمزاراتها الخمسة. اعجبتني هذه الالتفاتة المتميزة والنادرة من حضرتك. لقد اصبت القول بمصطلحك الجميل عن تلكيف بأنها "جوهرة" البلدات ونفتخر بها وتبقى في مقلتينا.
سوف نقوم، ان شاء الرب، باعادة تأهيل هذه المزارات وتثبيت هذه المعلومات التي اغنيتنا بها.ودمت سالما بالصحة والسلام. ميخائيل نجيب.