تنافس سنّي عربي ـ كردي على الرئاسة العراقية
بغداد: «الشرق الأوسط» - واشنطن: معاذ العمري:يتوجه ملايين العراقيين إلى صناديق الاقتراع بعد غد (الأحد) لاختيار ممثليهم في مجلس النواب الجديد المكون من 329 عضواً، في وقت دعا رئيس الوزراء المنتهية ولايته، مصطفى الكاظمي، مواطني بلاده إلى «صنع التغيير» بإرادتهم الحرة.
ويتنافس في هذه الانتخابات قرابة 3240 مرشحاً لدخول البرلمان. ويرى مراقبون أن عدداً كبيراً من المرشحين اختاروا التنافس بصفة مستقلين في إطار مناورة سياسية تقوم بها الأحزاب الكبيرة، علماً أن المفوضية العليا المستقلة للانتخابات صادقت على 33 تحالفاً انتخابياً. وانهمكت القوى السياسية الرئيسية منذ الآن في مباحثات مضنية لاختيار مرشحي الرئاسات الثلاث (الجمهورية والوزراء والبرلمان) في ظل صراع محتدم داخل المكونات الثلاثة.
ويبدو منصب رئيس الوزراء محسوماً للشيعة، بوصفهم الكتلة التي ستحصل على أعلى المقاعد في البرلمان المقبل. وربما يكون متعذراً حصول تغيير بشأن منصبي رئاسة الجمهورية التي تولاها الأكراد طوال السنوات الـ18 الماضية، والبرلمان الذي تولاه العرب السنة، لكن رئيس البرلمان المنتهية ولايته محمد الحلبوسي لا يزال يكرر طموحه في أن يتولى هو منصب رئيس الجمهورية. ففي آخر تصريح له، قال الحلبوسي إن «منصب رئاسة الجمهورية يجب ألا يكون حكراً على الأكراد». أما الأكراد فهم يصرون على أن يكون هذا المنصب من حصتهم، لكنهم مختلفون بشأن من يتولاه، علماً أنه كان طوال الدورات الماضية من حصة الاتحاد الوطني الكردستاني، بينما الآن يصر الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود بارزاني على تولي مرشح منه منصب رئاسة الجمهورية.
في غضون ذلك، أكدت الولايات المتحدة أنها لا ترغب أن ترى في العراق «دولة هزيلة» لا يمكنها تحمل مسؤولياتها ومسؤوليات شعبها، ولا يمكنها السيطرة على السلاح المنفلت في أيدي «الجماعات المسلحة».