منتديات الشاعر لطفي الياسيني
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا
ادارة المنتدي
منتديات الشاعر لطفي الياسيني
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا
ادارة المنتدي
منتديات الشاعر لطفي الياسيني
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات الشاعر لطفي الياسيني

لطفي الياسني ،منتدى لطفي الياسيني شاعر المقاومة الفلسطينية
 
الرئيسيةبحـثدخولالتسجيل
المواضيع الأخيرةمنتدى لطفي الياسينياسرائيل ‘تعطي الضوء الاخضر‘ للتوقيع على مقترح التسوية مع لبنانرموز وأشباح الحلقة ٨٠ : علي صالح السعدي .. حكم العراق تسعة شهور فقط ورحل !  رموز وأشباح الحلقة ٨٠ : علي صالح السعدي .. I_icon_minitimeاليوم في 0:07 من طرفمنتدى لطفي الياسينيجريدة الشعبرموز وأشباح الحلقة ٨٠ : علي صالح السعدي .. حكم العراق تسعة شهور فقط ورحل !  رموز وأشباح الحلقة ٨٠ : علي صالح السعدي .. I_icon_minitimeأمس في 23:06 من طرفمنتدى لطفي الياسينيأحداث غير عادية ... لها أبعاد عديدة : د.ضرغام الدباغرموز وأشباح الحلقة ٨٠ : علي صالح السعدي .. حكم العراق تسعة شهور فقط ورحل !  رموز وأشباح الحلقة ٨٠ : علي صالح السعدي .. I_icon_minitimeأمس في 22:50 من طرفمنتدى لطفي الياسينيسلامة العراق من التهديدات الاسرائيلية .. : د.عبدالرحيم الرفاعيرموز وأشباح الحلقة ٨٠ : علي صالح السعدي .. حكم العراق تسعة شهور فقط ورحل !  رموز وأشباح الحلقة ٨٠ : علي صالح السعدي .. I_icon_minitimeأمس في 22:29 من طرفمنتدى لطفي الياسينيSearch Search اخر الاخبار بعد تمديد العملية 24 ساعة .. “أربيل” تنجز 100% من عملية التسجيل ضمن التعداد السكاني ! 23رموز وأشباح الحلقة ٨٠ : علي صالح السعدي .. حكم العراق تسعة شهور فقط ورحل !  رموز وأشباح الحلقة ٨٠ : علي صالح السعدي .. I_icon_minitimeأمس في 2:54 من طرفمنتدى لطفي الياسينيهل حقا اننا شعب فاسد ؟ - الجزء الاول : حاتم خانيرموز وأشباح الحلقة ٨٠ : علي صالح السعدي .. حكم العراق تسعة شهور فقط ورحل !  رموز وأشباح الحلقة ٨٠ : علي صالح السعدي .. I_icon_minitimeأمس في 2:53 من طرفمنتدى لطفي الياسيني ابراج اليوم ابراج الغد تفسير الاحلام مقالات عن الابراج حظك اليوم حظك اليوم مع الابراج الحب أن أحبك ألف مرة ، وفي كل مرة أشعر أني أحبك لأول مرة - نزار قباني - توقعات الابراج وحظك اليوم الثلاثاء, 27 كانون الاول 2022 برج الحمل من 21 مارس إلى 20 إبريلرموز وأشباح الحلقة ٨٠ : علي صالح السعدي .. حكم العراق تسعة شهور فقط ورحل !  رموز وأشباح الحلقة ٨٠ : علي صالح السعدي .. I_icon_minitimeأمس في 2:52 من طرفمنتدى لطفي الياسينيمسرى محمد سامحنا وعافينا / د. لطفي الياسينيرموز وأشباح الحلقة ٨٠ : علي صالح السعدي .. حكم العراق تسعة شهور فقط ورحل !  رموز وأشباح الحلقة ٨٠ : علي صالح السعدي .. I_icon_minitimeأمس في 2:52 من طرفمنتدى لطفي الياسينيجريدة المصيررموز وأشباح الحلقة ٨٠ : علي صالح السعدي .. حكم العراق تسعة شهور فقط ورحل !  رموز وأشباح الحلقة ٨٠ : علي صالح السعدي .. I_icon_minitimeالسبت 23 نوفمبر 2024 - 19:20 من طرفمنتدى لطفي الياسينيجريدة الفجررموز وأشباح الحلقة ٨٠ : علي صالح السعدي .. حكم العراق تسعة شهور فقط ورحل !  رموز وأشباح الحلقة ٨٠ : علي صالح السعدي .. I_icon_minitimeالسبت 23 نوفمبر 2024 - 13:11 من طرف

أختر لغة المنتدى من هنا


 

 رموز وأشباح الحلقة ٨٠ : علي صالح السعدي .. حكم العراق تسعة شهور فقط ورحل ! رموز وأشباح الحلقة ٨٠ : علي صالح السعدي ..

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
حناني ميــــــا
حناني ميــــــا


الإدارة العامة
الإدارة العامة
معلومات إضافية
الأوسمة : كاتب مميز
رموز وأشباح الحلقة ٨٠ : علي صالح السعدي .. حكم العراق تسعة شهور فقط ورحل !  رموز وأشباح الحلقة ٨٠ : علي صالح السعدي .. Bookwo11
ذكر
المشاركات المشاركات : 24060
نقاط نقاط : 219310
التقييم التقييم : 15
العمر : 82

رموز وأشباح الحلقة ٨٠ : علي صالح السعدي .. حكم العراق تسعة شهور فقط ورحل !  رموز وأشباح الحلقة ٨٠ : علي صالح السعدي .. Empty
مُساهمةموضوع: رموز وأشباح الحلقة ٨٠ : علي صالح السعدي .. حكم العراق تسعة شهور فقط ورحل ! رموز وأشباح الحلقة ٨٠ : علي صالح السعدي ..   رموز وأشباح الحلقة ٨٠ : علي صالح السعدي .. حكم العراق تسعة شهور فقط ورحل !  رموز وأشباح الحلقة ٨٠ : علي صالح السعدي .. I_icon_minitimeالأربعاء 27 أكتوبر 2021 - 14:35

رموز وأشباح الحلقة ٨٠ : علي صالح السعدي .. حكم العراق تسعة شهور فقط ورحل !


                                             

رموز وأشباح الحلقة ٨٠ : علي صالح السعدي .. حكم العراق تسعة شهور فقط ورحل !


                                          رموز وأشباح الحلقة ٨٠ : علي صالح السعدي .. حكم العراق تسعة شهور فقط ورحل !  رموز وأشباح الحلقة ٨٠ : علي صالح السعدي .. Sayar.JM.1
                              أ.د. سيّار الجميل
     رموز وأشباح الحلقة ٨٠ : علي صالح السعدي .. حكم العراق تسعة شهور فقط ورحل !  رموز وأشباح الحلقة ٨٠ : علي صالح السعدي .. Alisaedi.Naser
رموز وأشباح -الحلقة ٨٠ : علي صالح السعدي .. حكم العراق تسعة شهور فقط ورحل !
وثائق أميركية تؤكد سرّ ما أعلنه عن انقلاب 8 شباط / فبراير 1963
مقدمة
لما مضى قرابة 60 عاما على تلك الاحداث الخطيرة ، فقد غدت تاريخا ينبغي معرفته وكشف اسراره بموضوعية كاملة بعيدا عن التستر والاخفاء او عن التمجيد والتسبيح بحمده او رميه بالسباب والشتائم المقذعة التي لا طائل منها أبدا .. دعونا نعالج في هذه الحلقة تاريخ شخصية وقضية وبلاد مخترقة .. وما جرى فيها منذ 1958 وما تواصل عنه من تداعيات حتى اليوم .. ونتوقف قليلا لنحلل معلومات وردت في وثائق أميركية دامغة ..
منذ أن تم إنشاء أول حكومة حديثة للعراق من قبل الانتداب البريطاني في عام 1920 ، جادل المراقبون داخل البلاد وخارجها حول الإرث الإمبريالي والاستعماري البريطاني وهويته وقدرته على البقاء. ، وقد حظي العراق برجال من اقدر الساسة الذين اتبعوا نهج فيصل الأول في التعامل مع الإنكليز بـ " خذ وطالب " ، وقد استفاد العراق حقا في بنائه السياسي او الاقتصادي لما تحقق بعد قانون مناصفة الأرباح عام 1952 ، وكان العراق في تجاربه مثالا يحتذى به في العالم الى حد كبير وهو ينطلق ليصبح واحدا من النمور نحو نهاية القرن العشرين -كما قال بيتر مانسفيلد - ولكن الحرب الباردة التي استعرت في الخمسينيات والستينيات قد اثرت على عموم الشرق الأوسط، والهبت مشاعر العراقيين العدائية ، فأدى ذلك الى تزايد الإكراه للسياسة العراقية ، وبدء تنفيذ مشروعات أميركية تتصل بقلب أنظمة الحكم في الشرق الاوسط، بالعمل على زيادة تدخّل الضباط العسكريين في السياسة. ومنها مشروع " روزفلت الحفيد " ، فتناقضت الاضطرابات في اكثر من بلد عربي بشكل حاد ، ومنها العراق الذي تغير تاريخه جذريا بعد 14 تموز / يوليو 1958 . وكانت عدة حركات سياسية وايديولوجية قد ولدت اثر نهايات الحرب الثانية ، وبدأت تتوسع ابان الخمسينيات من القرن العشرين ، ومنها حركة البعث العربي الاشتراكي . ( وسنحلل في الحلقة القادمة تصريحات علي صالح السعدي وهو ابرز القياديين البعثيين العراقيين والذي حكم العراق لتسعة شهور عام 1963) .
الخلفيات السياسية والتاريخية
نجح العسكريون الانقلابيون في انهاء العهد الملكي في العراق صباح يوم 14 تموز / يوليو 1958 وكانوا قد سموا انفسهم بالضباط الأحرار ، وقد اشتركوا مع بعض الأحزاب والتكتلات السياسية العراقية وكانت المعارضةا في جبهة سياسية واحدة مدعومة من الرئيس جمال عبد الناصر واطراف أخرى ، فغدا العراق جمهوريا ووقف على رأسه قائد الانقلاب الزعيم عبد الكريم قاسم ، ودخل العراق تاريخا جديدا بانقسامه الى خندقين اثنين احدهما للشيوعيين والقاسميين وثانيهما للقوميين والبعثيين ، اذ بدأت منذ اللحظة الأولى جملة خلافات سياسية وعقائدية وأيضا في اطار الحرب الباردة التي كانت في ذروتها ، وتناحر الخندقان ووصلت ذروة ذلك في آذار / مارس 1959 حيث كانت مجزرة الموصل وتداعياتها المريرة .. في ديسمبر/ كانون الاول 1961، أصدرت حكومة قاسم القانون العام رقم 80 ، الذي يقيد الامتياز لشركة نفط العراق المملوكة لبريطانيا وأمريكا في تلك المناطق التي كان يتم إنتاج النفط فيها بالفعل ، مما أدى إلى مصادرة 99.5٪ من امتياز شركة نفط العراق. فشعر المسؤولون الأمريكيون بالقلق من مصادرة الملكية وكذلك الفيتو السوفيتي الأخير لقرار الأمم المتحدة برعاية مصرية يطالب بقبول الكويت كدولة عضو في الأمم المتحدة ، والتي يعتقدون أنها مرتبطة. وهنا أعرب روبرت كومر ، كبير مستشاري مجلس الأمن القومي ، عن قلقه من أنه إذا توقفت شركة نفط العراق عن الإنتاج رداً على ذلك ، فقد "ينتزع قاسم الكويت" (وبالتالي تحقيق "سيطرة خانقة" على إنتاج النفط في الشرق الأوسط) أو أنه سوف "يلقي بنفسه في أيدي روسيا". في الوقت نفسه ، أشار كومر إلى شائعات منتشرة مفادها أن الانقلاب البعثي القومي ضد قاسم قد يكون وشيكًا ، ولديه القدرة على "إعادة العراق إلى مستوى أكثر حيادية". بعد نصيحة كومر ، في 30 ديسمبر / كانون الأول. أرسل مستشار الأمن القومي ماك جورج بوندي إلى الرئيس الأميركي جون كيندي برقية من السفير الأمريكي في العراق، جون جيرنيغان ، قال فيها إن الولايات المتحدة "في خطر كبير من الانجرار إلى وضع مكلف وكارثي سياسيًا بشأن الكويت." كما طلب بوندي إذن الرئيس كيندي لـ "الضغط على الدولة" للنظر في اتخاذ تدابير لحل الوضع في العراق،مضيفًا أن التعاون مع البريطانيين مرغوب فيه "إن أمكن ، لكن مصالحنا الخاصة ، النفط وغيرها ، متورطة بشكل مباشر للغاية".
في الكواليس السياسية والمخابراتية الأميركية
في أبريل / نيسان 1962 ، أصدرت وزارة الخارجية مبادئ توجيهية جديدة بشأن العراق تهدف إلى زيادة النفوذ الأمريكي في البلاد. في نفس الوقت تقريبًا ، أصدر الرئيس كيندي تعليماته لوكالة المخابرات المركزية (CIA) - بتوجيه من أرشي روزفلت الابن ( مهندس الانقلابات في الشرق الأوسط ) - لبدء الاستعدادات لانقلاب عسكري ضد عبد الكريم قاسم. وفي 2 يونيو / حزيران 1962، أمر وزير الخارجية العراقي هاشم جواد جيرنيغان بمغادرة البلاد ، مشيرًا إلى أن العراق يسحب أيضًا سفيره من واشنطن ردًا على قبول الولايات المتحدة أوراق اعتماد سفير كويتي جديد في الأول من يونيو / حزيران ، وهو ما حذر العراق مرارًا من أنه سينتج عنه. أي تخفيض العلاقات الدبلوماسية. على الرغم من التحذيرات العراقية ، أصيب كبار المسؤولين الأمريكيين بالذهول من خفض التصنيف. لم يتم إبلاغ الرئيس كيندي بالنتائج المحتملة لقبول السفير الكويتي.
ولكن بحلول نهاية عام 1962 ، أدت سلسلة من الهزائم الكبرى على أيدي المتمردين الأكراد إلى إلحاق أضرار جسيمة بمعنويات الجيش العراقي وانخفض الدعم الشعبي لقاسم. وكانت المرحلة صعبة بين شهر سبتمبر / أيلول 1962 حتى فبراير/ شباط 1963 ، فقد ألقى عبد الكريم قاسم مرارًا وتكرارًا باللوم على "الأنشطة الإجرامية" للولايات المتحدة في نجاحات الأكراد على ساحة المعركة ، لكن وزارة الخارجية رفضت طلبات من القائم بالأعمال الأمريكي في بغداد ، روي ميلبورن ، للرد علنًا على قاسم. ومزاعمه – على حد تعبيره - خشية أن يعرض ذلك الوجود الأمريكي المتبقي في العراق للخطر. في 5 شباط (فبراير) 1963 ، أبلغ وزير الخارجية دين راسك السفارة الأمريكية في العراق أن وزارة الخارجية "تدرس بعناية ما إذا كانت المصالح الأمريكية المتوازنة ستتحقق في هذا (المنعطف) بالذات من خلال التخلي عن سياستها في تجنب رد الفعل العام على قاسم". وذلك بامتصاص الاتهامات ، "مع التردد النابع من الرغبة في تجنب المساومة على" عمليات جمع المعلومات الاستخباراتية المهمة "لوكالة المخابرات المركزية: في 7 فبراير/ شباط ، أبلغ السكرتير التنفيذي لوزارة الخارجية ويليام بروبيك بوندي أن العراق أصبح" أحد أكثر المواقع المفيدة للحصول على معلومات تقنية عن المعدات العسكرية والصناعية السوفيتية وحول الأساليب السوفيتية للعمليات في مناطق عدم الانحياز. " وخصوصا برنامج الصواريخ. مع إمكانية الوصول إلى المعلومات الاستخباراتية المهمة في الميزان ، أظهر المسؤولون الأمريكيون "ترددًا كبيرًا بشأن مفاقمة الرد على قاسم." وكان ما كان في صباح 8 شباط / فبراير 1963 .
علي صالح السعدي : جئنا الى الحكم بقطار أميركي !
علي صالح السعدي ، اسم كبير في تاريخ حزب البعث العراقي ، وهو من مواليد 1928 ببغداد ، وتوفي سنة 1977 سياسي عراقي له نهج ثوري راديكالي نضالي . شغل منصب الأمين العام للحزب ، فرع العراق منذ أواخر الخمسينيات وحتى لأيام قلائل قبل الانقلاب العسكري الذي قادة عبد السلام عارف ضد البعثيين في 18 نوفمبر/ تشرين الثاني 1963. وشغل منصب نائب رئيس الوزراء ووزير الداخلية وقائدا للحرس القومي منذ 8 فبراير/ شباط 1963 وحتى الانقلاب العسكري في 18 نوفمبر / تشرين الثاني 1963 الذي يعد انقلابا ضد سياساته هو نفسه مع جماعته من البعثيين الذين كانت لهم مناوراتهم الحزبية باستبدال احمد حسن البكر كرئيس للوزراء اذ اطيح به وبالبعث وبسلطة الحزب في 18 تشرين الثاني (نوفمبر) 1963 .
علي صالح السعدي : من يكون ؟
ولد في محلة باب الشيخ ببغداد عام 1928، وكان من أصول كردية في دهوك – كما تحدثت احدى اخواته -. تخرّج في كلية التجارة ببغداد عام 1955 ، والتحق بحزب البعث الأول منذ 1953 وصار من أوائل البعثيين المؤسسين المشاركين في 14 تموز / يوليو 1958 وهو بعمر الثلاثين، وكان بعثيا جريئا ومتمردا ومبدئيا شديد المراس وراديكالي النزعة ، حاد الطبع معتدا بنفسه مزاجيا . وغدا معارضا شرسا لحكم الزعيم عبد الكريم قاسم والشيوعيين .. وتؤكد المعلومات عنه أيضا انه كان متواضعا وصاحب نكتة ويتّصرف بعفوية وبروح شعبية، وتعرّض عدة مرات للاعتقال والسجن والنفي ، ولكنه بقي ببغداد أميناً عاماً لحزب البعث فرع العراق، ( وسنحلل في الحلقة القادمة رؤيته السياسية لتاريخ حزبه وموقفه من رفاقه من خلال تحليل وثيقة عربية تضم تصريحاته التي أدلى بها في بيروت 1965 ) .
ويعتبر علي صالح السعدي مهندس حركة 8 شباط / فبراير 1963 للإطاحة بحكم قاسم ، وقاد الانقلاب وهو رهن الاعتقال ، اذ اعتقل قبل 3 أيام من ساعة الصفر في دار طالب شبيب، وقد خرج مباشرة بعد نجاح الحركة ، وتسلم قيادة العراق ومارس السلطة القوية وإصدار الأوامر بالرغم من وجود عارف رئيسا للجمهورية والبكر رئيسا للوزراء ، وقد اشيع عن السعدي لاحقا انه قال : "وصلنا إلى السلطة على متن قطار تابع لوكالة المخابرات المركزية." ولما اقصي السعدي عن السلطة بات انسانا من نوع آخر ، اذ رضخ للأمر الواقع .. وكان قد تزوج من الصحفية هناء العمري التي اذاعت بيانات انقلاب 8 شباط 1963، ورزقا بكل من علياء وفارس .. وعاشت عائلته الصغيرة معه حتى رحيله عام 1977 في لندن التي كان يتعالج فيها من مرض في القلب . مات معزولا وحزبه يحكم العراق وهو احد مؤسسيه وكانت تصريحاته نادرة جدا .
تجربة الشهور التسعة لحكم البعثيين الأوائل
بدا واضحا ولأول مرة ان علي صالح السعدي هو الرجل القوي في نظام 8 شباط / فبراير 1963، فهو الأمين العام لحزب البعث العربي الاشتراكي في العراق ، وقد جاء بعد فؤاد الركابي الذي اتهم بانحرافه عن الحزب وتعجرفه مذ صار وزيرا بعد 14 تموز / يوليو 1958 واستقال ليغدو ناصريا ، فابعده نائبه السعدي ليحل محله في القيادة .. وقد اتهم السعدي بأنه وراء مقتل ما بين 300- 5000 شيوعي عراقي بعد انتصار البعثيين على قاسم في 8 شباط / فبراير 1963 ، فهل تواطأت وكالة المخابرات المركزية في هذه الجريمة ؟ وماذا تخبرنا الوثائق الأميركية عن هذا الموضوع المثير للقرف ؟
قامت وكالة الأمن القومي بتجميع قائمة بالشيوعيين العراقيين ممثلة بتوقيعي كل من جون ماكون ، مسؤولة قسم الشرق الأوسط ، وجيمس هارديستي كريشتفيلد المختص بشؤون النظام العراقي ، ورتبت بدقة كقائمة مستهدفة ، ومن خلالها قُتل ما بين 300 و 5000 من الشيوعيين العراقيين والمتعاطفين مع قاسم في قتال عنيف بشوارع بغداد. وكان هاري روزيتسك ، وهو ضابط وكالة المخابرات المركزية منذ فترة طويلة قد ادعى بأن "المصدر الرئيسي هو وكالة المخابرات المركزية " التي خصصت موقعا خاصة للعراق ومراقبة كل أوضاعه بشكل مثالي ، وقد أبلغ عن الوقت المحدد للانقلاب وقدم قائمة بأعضاء الحكومة الجدد" ، لكن هذا الشيء لم يتم التحقق منه. ( انظر Rositzke ، Harry (1977). العمليات السرية لوكالة المخابرات المركزية.. ص. 109) .


وتنبؤنا وثيقة أخرى انه بعد التوصل إلى اتفاق سري مع ملا مصطفى بارزاني للعمل معًا ضد قاسم في يناير / كانون الثاني 1963، أطاح حزب البعث العراقي المناهض للإمبريالية والشيوعية بحكم قاسم الذي أعدم في انقلاب دموي عنيف 8-9 فبراير/ شباط 1963. بينما كانت هناك شائعات مستمرة بأنها مؤامرة دبرتها وكالة المخابرات المركزية لتنفيذ الانقلاب . ولكن لما رفعت السرية عن الوثائق وشهادة ضباط المخابرات المركزية السابقين ، فكانت تشير إلى عدم وجود تورط أمريكي (مباشر )، على الرغم من أن وكالة المخابرات المركزية كانت تسعى بنشاط لإيجاد بديل مناسب لعبد الكريم قاسم داخل الجيش العراقي ، وتم إخطار الولايات المتحدة بإجهاض محاولتين انقلابيتين وهما من طراز Ba من المؤامرات الانقلابية ، اولاهما في يوليو/ تموز 1962 ، وثانيتهما في ديسمبر/ كانون الأول 1962. وعلى الرغم من وجود الأدلة والقرائن على أن وكالة المخابرات المركزية كانت تتابع عن كثب التخطيط للانقلاب والمجيئ بحزب البعث منذ -على الأقل - عام 1961، فقد عمل مسؤول وكالة المخابرات المركزية مع روزفلت (الحفيد ) للتحريض على حدوث انقلاب عسكري ضد قاسم ، والذي أصبح فيما بعد رئيس عمليات وكالة المخابرات المركزية في العراق . وقد نفت سوريا "أي تورط لها في أعمال حزب البعث"، وقالت بدلاً من ذلك إن جهود وكالة المخابرات المركزية ضد قاسم كانت لا تزال في مراحل التخطيط في ذلك الوقت. على النقيض من ذلك ، ذكر براندون وولف-هونيكوت أن "العلماء ما زالوا منقسمين في تفسيراتهم للسياسة الخارجية الأمريكية تجاه انقلاب فبراير 1963 في العراق" ، لكنهم يستشهدون بـ "أدلة دامغة على دور أمريكي في الانقلاب" !!
حكم البعثيين الأوائل
يقول برايان غبسون : بعد نجاح البعثيين ، حصل نائب عبد الكريم قاسم السابق وخصمه اللاحق العقيد عبد السلام عارف (الذي لم يكن بعثيًا) على لقب شرفي إلى حد كبير هو الرئيس الجديد للعراق ومنحه البعثيون مرتبة " المشير " ( أي : الفيلد ماريشال ) ، بينما عُيِّن الجنرال البعثي أحمد حسن البكر رئيسًا للوزراء. ولكن السلطة الحقيقية كانت بيد أقوى زعيم في الحكومة الجديدة هو أمين سر حزب البعث العراقي المدعو علي صالح السعدي ( ولم يكن هو والبكر بمعروفين لدى العراقيين ) ، ووقف السعدي على رأس الحرس القومي ونظم مذابح ضد المئات - إن لم يكن الآلاف - من الشيوعيين أو المشتبه بهم وغيرهم من المعارضين انتقاما لما فعله الشيوعيون والقاسميون على عهد قاسم من مجازر .. وفي الأيام التي أعقبت الانقلاب، نظرت إدارة كنيدي إلى احتمالية حدوث تحول عراقي في الحرب الباردة بتفاؤل حذر. ومع ذلك ، كان المسؤولون الأمريكيون قلقين من أن تجدد الصراع مع الأكراد قد يهدد بقاء الحكومة العراقية. بينما أطلق ملا مصطفى بارزاني سراح 1500 أسير حرب عربي كبادرة حسن نية ، وأخبر ملبورن وزير الخارجية العراقي طالب شبيب في 3 مارس / آذار 1963 أن الحكومة لم تكن راغبة في النظر بأية تنازلات تتجاوز الاستقلال الثقافي ، وأنها مستعدة لاستخدام الأكراد المناهضين لملا مصطفى بارزاني فضلا عن القبائل العربية في شمال العراق لاستمالة أساليب حرب العصابات التي يستخدمها الأكراد. ( انتهى كلام غبسون ) .
المناورات السياسية الحزبية
في أكتوبر/ تشرين الأول 1963 ، عمل السعدي في المؤتمر القومي السادس لحزب البعث العربي الاشتراكي للتصويت لصالح الآباء المؤسسين ميشيل عفلق وصلاح الدين البيطار. في 11 تشرين الثاني /نوفمبر 1963 ، دعا السعدي وأنصاره إلى "مؤتمر حزبي قطري استثنائي" لطرد رئيس الوزراء أحمد حسن البكر ومنافسين آخرين من الحزب ووصفهم باليمينيين ، ولكن اعتقلهم ضباط حزب البعث الموالون للبكر ، وعلى إثر ذلك قام الطيار البعثي منذر الونداوي ، المقرّب من السعدي، رئيس الحرس القومي المخلوع (لكن لم يستقل)، وقصف أهدافًا في بغداد التي عاشت فاقدة للأمن والحكومة لمدة خمسة أيام ، اذ طرد السعدي واعوانه الصقور من الحزب والسلطة وسفّروا الى خارج العراق ، وأيضا تمّ طرد جناح آخر يتزعمه حازم جواد بوجود ميشيل عفلق والقيادة القومية في بغداد ، وبدأ عفلق يصدر الأوامر كحاكم على العراق على مدى 3 أيام . وقد وجد عبد السلام عارف ان الفرصة ذهبية مؤاتية للسيطرة والاستحواذ على السلطة ، وطرد عفلق وحزبه ، فاتفق مع رئيس الوزراء أحمد حسن البكر واعوانهما في الجيش ان يعيدا السلام والنظام من خلال انقلاب عسكري في 18 تشرين الثاني (نوفمبر) 1963. وتم الانقلاب وانتهى عهد البعث الأول بانشقاقه الى جناحين كالذي حدث في سوريا ، وكان "عهدا بغيضا " – كما تؤكد المصادر التاريخية - اذ ارتكبت فيه جملة من الموبقات والتجاوزات والانتقام من الشيوعيين شر انتقام ، فضلا عن حصول اعتداءات بالجملة من قبل افراد الحرس القومي كما تؤكد المصادر والوثائق المستخدمة بتفاصيل بشعة ، واذا كان المسؤول الأول هو علي صالح السعدي ، فان النظام السياسي كله كان مسؤولا حقيقيا عن كل ما جرى من احداث ومآس واشترك في صنعها كل التيارات القومية ضد الشيوعيين من طرف وضد الرجعيين من طرف آخر ! .. المهم، اليوم لابد من الاعتراف بالأخطاء من قبل كل من مارس السياسة في العراق عبر القرن العشرين من دون التستر عليها وتمجيد تلك العهود التعيسة التي كانت سببا في خراب العراق بانتقام كل عهد يأتي من عهد سبقه شر انتقام ، وقد رحل الجناة ولكنهم انجبوا جناة جدد على العراق والعراقيين . ان لتلك العهود آثارها وتداعياتها ، وهي التي أوصلت تاريخنا الى هذا المآل الصعب اليوم .. وكما قال علي صالح السعدي : " كل من يعمل في السياسة العراقية يتخلى عن الاخلاق " !!
الوثائق والمراجع المعتمدة
-"Memorandum From Robert W. Komer of the National Security Council Staff to the President's Special Assistant for National Security Affairs (Bundy)". Foreign Relations of the United States, 1961–1963, Volume XVII, Near East, 1961–1962. 1961-12-29. Archived from the original on 2016-04-06.
-"Telegram From the Embassy in Iraq to the Department of State". Foreign Relations of the United States, 1961–1963, Volume XVII, Near East, 1961–1962. 1962-06-02. Archived from the original on 2016-04-06.


-cf. "Telegram From the Department of State to the Embassy in Iraq". Foreign Relations of the United States, 1961–1963, Volume XVIII, Near East, 1962–1963. 1963-02-05. Archived from the original on 2016-04-06.


-Hahn, Peter . Missions Accomplished?: The United States and Iraq Since World War I. (Oxford University Press. 2011), pp. 47–48.
-Gibson, Bryan R. . Sold Out? US Foreign Policy, Iraq, the Kurds, and the Cold War. )Palgrave Macmillan, 2015), pp. xxi, 19-34, 45, 49, 57–58, 121, 200..


-Harry Rositzke, Cia's Secret Operations: Espionage, Counterespionage, and Covert Action ( Readers Digest; 1st edition , 1977), p. 109.
الصورة اعلاه  تجمع عبد الناصر بكل من علي صالح السعدي وصالح مهدي عماش.
رموز وأشباح الحلقة ٨٠ : علي صالح السعدي .. حكم العراق تسعة شهور فقط ورحل !  رموز وأشباح الحلقة ٨٠ : علي صالح السعدي .. Sayar.JM.1
                              أ.د. سيّار الجميل
     رموز وأشباح الحلقة ٨٠ : علي صالح السعدي .. حكم العراق تسعة شهور فقط ورحل !  رموز وأشباح الحلقة ٨٠ : علي صالح السعدي .. Alisaedi.Naser
رموز وأشباح -الحلقة ٨٠ : علي صالح السعدي .. حكم العراق تسعة شهور فقط ورحل !
وثائق أميركية تؤكد سرّ ما أعلنه عن انقلاب 8 شباط / فبراير 1963
مقدمة
لما مضى قرابة 60 عاما على تلك الاحداث الخطيرة ، فقد غدت تاريخا ينبغي معرفته وكشف اسراره بموضوعية كاملة بعيدا عن التستر والاخفاء او عن التمجيد والتسبيح بحمده او رميه بالسباب والشتائم المقذعة التي لا طائل منها أبدا .. دعونا نعالج في هذه الحلقة تاريخ شخصية وقضية وبلاد مخترقة .. وما جرى فيها منذ 1958 وما تواصل عنه من تداعيات حتى اليوم .. ونتوقف قليلا لنحلل معلومات وردت في وثائق أميركية دامغة ..
منذ أن تم إنشاء أول حكومة حديثة للعراق من قبل الانتداب البريطاني في عام 1920 ، جادل المراقبون داخل البلاد وخارجها حول الإرث الإمبريالي والاستعماري البريطاني وهويته وقدرته على البقاء. ، وقد حظي العراق برجال من اقدر الساسة الذين اتبعوا نهج فيصل الأول في التعامل مع الإنكليز بـ " خذ وطالب " ، وقد استفاد العراق حقا في بنائه السياسي او الاقتصادي لما تحقق بعد قانون مناصفة الأرباح عام 1952 ، وكان العراق في تجاربه مثالا يحتذى به في العالم الى حد كبير وهو ينطلق ليصبح واحدا من النمور نحو نهاية القرن العشرين -كما قال بيتر مانسفيلد - ولكن الحرب الباردة التي استعرت في الخمسينيات والستينيات قد اثرت على عموم الشرق الأوسط، والهبت مشاعر العراقيين العدائية ، فأدى ذلك الى تزايد الإكراه للسياسة العراقية ، وبدء تنفيذ مشروعات أميركية تتصل بقلب أنظمة الحكم في الشرق الاوسط، بالعمل على زيادة تدخّل الضباط العسكريين في السياسة. ومنها مشروع " روزفلت الحفيد " ، فتناقضت الاضطرابات في اكثر من بلد عربي بشكل حاد ، ومنها العراق الذي تغير تاريخه جذريا بعد 14 تموز / يوليو 1958 . وكانت عدة حركات سياسية وايديولوجية قد ولدت اثر نهايات الحرب الثانية ، وبدأت تتوسع ابان الخمسينيات من القرن العشرين ، ومنها حركة البعث العربي الاشتراكي . ( وسنحلل في الحلقة القادمة تصريحات علي صالح السعدي وهو ابرز القياديين البعثيين العراقيين والذي حكم العراق لتسعة شهور عام 1963) .
الخلفيات السياسية والتاريخية
نجح العسكريون الانقلابيون في انهاء العهد الملكي في العراق صباح يوم 14 تموز / يوليو 1958 وكانوا قد سموا انفسهم بالضباط الأحرار ، وقد اشتركوا مع بعض الأحزاب والتكتلات السياسية العراقية وكانت المعارضةا في جبهة سياسية واحدة مدعومة من الرئيس جمال عبد الناصر واطراف أخرى ، فغدا العراق جمهوريا ووقف على رأسه قائد الانقلاب الزعيم عبد الكريم قاسم ، ودخل العراق تاريخا جديدا بانقسامه الى خندقين اثنين احدهما للشيوعيين والقاسميين وثانيهما للقوميين والبعثيين ، اذ بدأت منذ اللحظة الأولى جملة خلافات سياسية وعقائدية وأيضا في اطار الحرب الباردة التي كانت في ذروتها ، وتناحر الخندقان ووصلت ذروة ذلك في آذار / مارس 1959 حيث كانت مجزرة الموصل وتداعياتها المريرة .. في ديسمبر/ كانون الاول 1961، أصدرت حكومة قاسم القانون العام رقم 80 ، الذي يقيد الامتياز لشركة نفط العراق المملوكة لبريطانيا وأمريكا في تلك المناطق التي كان يتم إنتاج النفط فيها بالفعل ، مما أدى إلى مصادرة 99.5٪ من امتياز شركة نفط العراق. فشعر المسؤولون الأمريكيون بالقلق من مصادرة الملكية وكذلك الفيتو السوفيتي الأخير لقرار الأمم المتحدة برعاية مصرية يطالب بقبول الكويت كدولة عضو في الأمم المتحدة ، والتي يعتقدون أنها مرتبطة. وهنا أعرب روبرت كومر ، كبير مستشاري مجلس الأمن القومي ، عن قلقه من أنه إذا توقفت شركة نفط العراق عن الإنتاج رداً على ذلك ، فقد "ينتزع قاسم الكويت" (وبالتالي تحقيق "سيطرة خانقة" على إنتاج النفط في الشرق الأوسط) أو أنه سوف "يلقي بنفسه في أيدي روسيا". في الوقت نفسه ، أشار كومر إلى شائعات منتشرة مفادها أن الانقلاب البعثي القومي ضد قاسم قد يكون وشيكًا ، ولديه القدرة على "إعادة العراق إلى مستوى أكثر حيادية". بعد نصيحة كومر ، في 30 ديسمبر / كانون الأول. أرسل مستشار الأمن القومي ماك جورج بوندي إلى الرئيس الأميركي جون كيندي برقية من السفير الأمريكي في العراق، جون جيرنيغان ، قال فيها إن الولايات المتحدة "في خطر كبير من الانجرار إلى وضع مكلف وكارثي سياسيًا بشأن الكويت." كما طلب بوندي إذن الرئيس كيندي لـ "الضغط على الدولة" للنظر في اتخاذ تدابير لحل الوضع في العراق،مضيفًا أن التعاون مع البريطانيين مرغوب فيه "إن أمكن ، لكن مصالحنا الخاصة ، النفط وغيرها ، متورطة بشكل مباشر للغاية".
في الكواليس السياسية والمخابراتية الأميركية
في أبريل / نيسان 1962 ، أصدرت وزارة الخارجية مبادئ توجيهية جديدة بشأن العراق تهدف إلى زيادة النفوذ الأمريكي في البلاد. في نفس الوقت تقريبًا ، أصدر الرئيس كيندي تعليماته لوكالة المخابرات المركزية (CIA) - بتوجيه من أرشي روزفلت الابن ( مهندس الانقلابات في الشرق الأوسط ) - لبدء الاستعدادات لانقلاب عسكري ضد عبد الكريم قاسم. وفي 2 يونيو / حزيران 1962، أمر وزير الخارجية العراقي هاشم جواد جيرنيغان بمغادرة البلاد ، مشيرًا إلى أن العراق يسحب أيضًا سفيره من واشنطن ردًا على قبول الولايات المتحدة أوراق اعتماد سفير كويتي جديد في الأول من يونيو / حزيران ، وهو ما حذر العراق مرارًا من أنه سينتج عنه. أي تخفيض العلاقات الدبلوماسية. على الرغم من التحذيرات العراقية ، أصيب كبار المسؤولين الأمريكيين بالذهول من خفض التصنيف. لم يتم إبلاغ الرئيس كيندي بالنتائج المحتملة لقبول السفير الكويتي.
ولكن بحلول نهاية عام 1962 ، أدت سلسلة من الهزائم الكبرى على أيدي المتمردين الأكراد إلى إلحاق أضرار جسيمة بمعنويات الجيش العراقي وانخفض الدعم الشعبي لقاسم. وكانت المرحلة صعبة بين شهر سبتمبر / أيلول 1962 حتى فبراير/ شباط 1963 ، فقد ألقى عبد الكريم قاسم مرارًا وتكرارًا باللوم على "الأنشطة الإجرامية" للولايات المتحدة في نجاحات الأكراد على ساحة المعركة ، لكن وزارة الخارجية رفضت طلبات من القائم بالأعمال الأمريكي في بغداد ، روي ميلبورن ، للرد علنًا على قاسم. ومزاعمه – على حد تعبيره - خشية أن يعرض ذلك الوجود الأمريكي المتبقي في العراق للخطر. في 5 شباط (فبراير) 1963 ، أبلغ وزير الخارجية دين راسك السفارة الأمريكية في العراق أن وزارة الخارجية "تدرس بعناية ما إذا كانت المصالح الأمريكية المتوازنة ستتحقق في هذا (المنعطف) بالذات من خلال التخلي عن سياستها في تجنب رد الفعل العام على قاسم". وذلك بامتصاص الاتهامات ، "مع التردد النابع من الرغبة في تجنب المساومة على" عمليات جمع المعلومات الاستخباراتية المهمة "لوكالة المخابرات المركزية: في 7 فبراير/ شباط ، أبلغ السكرتير التنفيذي لوزارة الخارجية ويليام بروبيك بوندي أن العراق أصبح" أحد أكثر المواقع المفيدة للحصول على معلومات تقنية عن المعدات العسكرية والصناعية السوفيتية وحول الأساليب السوفيتية للعمليات في مناطق عدم الانحياز. " وخصوصا برنامج الصواريخ. مع إمكانية الوصول إلى المعلومات الاستخباراتية المهمة في الميزان ، أظهر المسؤولون الأمريكيون "ترددًا كبيرًا بشأن مفاقمة الرد على قاسم." وكان ما كان في صباح 8 شباط / فبراير 1963 .
علي صالح السعدي : جئنا الى الحكم بقطار أميركي !
علي صالح السعدي ، اسم كبير في تاريخ حزب البعث العراقي ، وهو من مواليد 1928 ببغداد ، وتوفي سنة 1977 سياسي عراقي له نهج ثوري راديكالي نضالي . شغل منصب الأمين العام للحزب ، فرع العراق منذ أواخر الخمسينيات وحتى لأيام قلائل قبل الانقلاب العسكري الذي قادة عبد السلام عارف ضد البعثيين في 18 نوفمبر/ تشرين الثاني 1963. وشغل منصب نائب رئيس الوزراء ووزير الداخلية وقائدا للحرس القومي منذ 8 فبراير/ شباط 1963 وحتى الانقلاب العسكري في 18 نوفمبر / تشرين الثاني 1963 الذي يعد انقلابا ضد سياساته هو نفسه مع جماعته من البعثيين الذين كانت لهم مناوراتهم الحزبية باستبدال احمد حسن البكر كرئيس للوزراء اذ اطيح به وبالبعث وبسلطة الحزب في 18 تشرين الثاني (نوفمبر) 1963 .
علي صالح السعدي : من يكون ؟
ولد في محلة باب الشيخ ببغداد عام 1928، وكان من أصول كردية في دهوك – كما تحدثت احدى اخواته -. تخرّج في كلية التجارة ببغداد عام 1955 ، والتحق بحزب البعث الأول منذ 1953 وصار من أوائل البعثيين المؤسسين المشاركين في 14 تموز / يوليو 1958 وهو بعمر الثلاثين، وكان بعثيا جريئا ومتمردا ومبدئيا شديد المراس وراديكالي النزعة ، حاد الطبع معتدا بنفسه مزاجيا . وغدا معارضا شرسا لحكم الزعيم عبد الكريم قاسم والشيوعيين .. وتؤكد المعلومات عنه أيضا انه كان متواضعا وصاحب نكتة ويتّصرف بعفوية وبروح شعبية، وتعرّض عدة مرات للاعتقال والسجن والنفي ، ولكنه بقي ببغداد أميناً عاماً لحزب البعث فرع العراق، ( وسنحلل في الحلقة القادمة رؤيته السياسية لتاريخ حزبه وموقفه من رفاقه من خلال تحليل وثيقة عربية تضم تصريحاته التي أدلى بها في بيروت 1965 ) .
ويعتبر علي صالح السعدي مهندس حركة 8 شباط / فبراير 1963 للإطاحة بحكم قاسم ، وقاد الانقلاب وهو رهن الاعتقال ، اذ اعتقل قبل 3 أيام من ساعة الصفر في دار طالب شبيب، وقد خرج مباشرة بعد نجاح الحركة ، وتسلم قيادة العراق ومارس السلطة القوية وإصدار الأوامر بالرغم من وجود عارف رئيسا للجمهورية والبكر رئيسا للوزراء ، وقد اشيع عن السعدي لاحقا انه قال : "وصلنا إلى السلطة على متن قطار تابع لوكالة المخابرات المركزية." ولما اقصي السعدي عن السلطة بات انسانا من نوع آخر ، اذ رضخ للأمر الواقع .. وكان قد تزوج من الصحفية هناء العمري التي اذاعت بيانات انقلاب 8 شباط 1963، ورزقا بكل من علياء وفارس .. وعاشت عائلته الصغيرة معه حتى رحيله عام 1977 في لندن التي كان يتعالج فيها من مرض في القلب . مات معزولا وحزبه يحكم العراق وهو احد مؤسسيه وكانت تصريحاته نادرة جدا .
تجربة الشهور التسعة لحكم البعثيين الأوائل
بدا واضحا ولأول مرة ان علي صالح السعدي هو الرجل القوي في نظام 8 شباط / فبراير 1963، فهو الأمين العام لحزب البعث العربي الاشتراكي في العراق ، وقد جاء بعد فؤاد الركابي الذي اتهم بانحرافه عن الحزب وتعجرفه مذ صار وزيرا بعد 14 تموز / يوليو 1958 واستقال ليغدو ناصريا ، فابعده نائبه السعدي ليحل محله في القيادة .. وقد اتهم السعدي بأنه وراء مقتل ما بين 300- 5000 شيوعي عراقي بعد انتصار البعثيين على قاسم في 8 شباط / فبراير 1963 ، فهل تواطأت وكالة المخابرات المركزية في هذه الجريمة ؟ وماذا تخبرنا الوثائق الأميركية عن هذا الموضوع المثير للقرف ؟
قامت وكالة الأمن القومي بتجميع قائمة بالشيوعيين العراقيين ممثلة بتوقيعي كل من جون ماكون ، مسؤولة قسم الشرق الأوسط ، وجيمس هارديستي كريشتفيلد المختص بشؤون النظام العراقي ، ورتبت بدقة كقائمة مستهدفة ، ومن خلالها قُتل ما بين 300 و 5000 من الشيوعيين العراقيين والمتعاطفين مع قاسم في قتال عنيف بشوارع بغداد. وكان هاري روزيتسك ، وهو ضابط وكالة المخابرات المركزية منذ فترة طويلة قد ادعى بأن "المصدر الرئيسي هو وكالة المخابرات المركزية " التي خصصت موقعا خاصة للعراق ومراقبة كل أوضاعه بشكل مثالي ، وقد أبلغ عن الوقت المحدد للانقلاب وقدم قائمة بأعضاء الحكومة الجدد" ، لكن هذا الشيء لم يتم التحقق منه. ( انظر Rositzke ، Harry (1977). العمليات السرية لوكالة المخابرات المركزية.. ص. 109) .


وتنبؤنا وثيقة أخرى انه بعد التوصل إلى اتفاق سري مع ملا مصطفى بارزاني للعمل معًا ضد قاسم في يناير / كانون الثاني 1963، أطاح حزب البعث العراقي المناهض للإمبريالية والشيوعية بحكم قاسم الذي أعدم في انقلاب دموي عنيف 8-9 فبراير/ شباط 1963. بينما كانت هناك شائعات مستمرة بأنها مؤامرة دبرتها وكالة المخابرات المركزية لتنفيذ الانقلاب . ولكن لما رفعت السرية عن الوثائق وشهادة ضباط المخابرات المركزية السابقين ، فكانت تشير إلى عدم وجود تورط أمريكي (مباشر )، على الرغم من أن وكالة المخابرات المركزية كانت تسعى بنشاط لإيجاد بديل مناسب لعبد الكريم قاسم داخل الجيش العراقي ، وتم إخطار الولايات المتحدة بإجهاض محاولتين انقلابيتين وهما من طراز Ba من المؤامرات الانقلابية ، اولاهما في يوليو/ تموز 1962 ، وثانيتهما في ديسمبر/ كانون الأول 1962. وعلى الرغم من وجود الأدلة والقرائن على أن وكالة المخابرات المركزية كانت تتابع عن كثب التخطيط للانقلاب والمجيئ بحزب البعث منذ -على الأقل - عام 1961، فقد عمل مسؤول وكالة المخابرات المركزية مع روزفلت (الحفيد ) للتحريض على حدوث انقلاب عسكري ضد قاسم ، والذي أصبح فيما بعد رئيس عمليات وكالة المخابرات المركزية في العراق . وقد نفت سوريا "أي تورط لها في أعمال حزب البعث"، وقالت بدلاً من ذلك إن جهود وكالة المخابرات المركزية ضد قاسم كانت لا تزال في مراحل التخطيط في ذلك الوقت. على النقيض من ذلك ، ذكر براندون وولف-هونيكوت أن "العلماء ما زالوا منقسمين في تفسيراتهم للسياسة الخارجية الأمريكية تجاه انقلاب فبراير 1963 في العراق" ، لكنهم يستشهدون بـ "أدلة دامغة على دور أمريكي في الانقلاب" !!
حكم البعثيين الأوائل
يقول برايان غبسون : بعد نجاح البعثيين ، حصل نائب عبد الكريم قاسم السابق وخصمه اللاحق العقيد عبد السلام عارف (الذي لم يكن بعثيًا) على لقب شرفي إلى حد كبير هو الرئيس الجديد للعراق ومنحه البعثيون مرتبة " المشير " ( أي : الفيلد ماريشال ) ، بينما عُيِّن الجنرال البعثي أحمد حسن البكر رئيسًا للوزراء. ولكن السلطة الحقيقية كانت بيد أقوى زعيم في الحكومة الجديدة هو أمين سر حزب البعث العراقي المدعو علي صالح السعدي ( ولم يكن هو والبكر بمعروفين لدى العراقيين ) ، ووقف السعدي على رأس الحرس القومي ونظم مذابح ضد المئات - إن لم يكن الآلاف - من الشيوعيين أو المشتبه بهم وغيرهم من المعارضين انتقاما لما فعله الشيوعيون والقاسميون على عهد قاسم من مجازر .. وفي الأيام التي أعقبت الانقلاب، نظرت إدارة كنيدي إلى احتمالية حدوث تحول عراقي في الحرب الباردة بتفاؤل حذر. ومع ذلك ، كان المسؤولون الأمريكيون قلقين من أن تجدد الصراع مع الأكراد قد يهدد بقاء الحكومة العراقية. بينما أطلق ملا مصطفى بارزاني سراح 1500 أسير حرب عربي كبادرة حسن نية ، وأخبر ملبورن وزير الخارجية العراقي طالب شبيب في 3 مارس / آذار 1963 أن الحكومة لم تكن راغبة في النظر بأية تنازلات تتجاوز الاستقلال الثقافي ، وأنها مستعدة لاستخدام الأكراد المناهضين لملا مصطفى بارزاني فضلا عن القبائل العربية في شمال العراق لاستمالة أساليب حرب العصابات التي يستخدمها الأكراد. ( انتهى كلام غبسون ) .
المناورات السياسية الحزبية
في أكتوبر/ تشرين الأول 1963 ، عمل السعدي في المؤتمر القومي السادس لحزب البعث العربي الاشتراكي للتصويت لصالح الآباء المؤسسين ميشيل عفلق وصلاح الدين البيطار. في 11 تشرين الثاني /نوفمبر 1963 ، دعا السعدي وأنصاره إلى "مؤتمر حزبي قطري استثنائي" لطرد رئيس الوزراء أحمد حسن البكر ومنافسين آخرين من الحزب ووصفهم باليمينيين ، ولكن اعتقلهم ضباط حزب البعث الموالون للبكر ، وعلى إثر ذلك قام الطيار البعثي منذر الونداوي ، المقرّب من السعدي، رئيس الحرس القومي المخلوع (لكن لم يستقل)، وقصف أهدافًا في بغداد التي عاشت فاقدة للأمن والحكومة لمدة خمسة أيام ، اذ طرد السعدي واعوانه الصقور من الحزب والسلطة وسفّروا الى خارج العراق ، وأيضا تمّ طرد جناح آخر يتزعمه حازم جواد بوجود ميشيل عفلق والقيادة القومية في بغداد ، وبدأ عفلق يصدر الأوامر كحاكم على العراق على مدى 3 أيام . وقد وجد عبد السلام عارف ان الفرصة ذهبية مؤاتية للسيطرة والاستحواذ على السلطة ، وطرد عفلق وحزبه ، فاتفق مع رئيس الوزراء أحمد حسن البكر واعوانهما في الجيش ان يعيدا السلام والنظام من خلال انقلاب عسكري في 18 تشرين الثاني (نوفمبر) 1963. وتم الانقلاب وانتهى عهد البعث الأول بانشقاقه الى جناحين كالذي حدث في سوريا ، وكان "عهدا بغيضا " – كما تؤكد المصادر التاريخية - اذ ارتكبت فيه جملة من الموبقات والتجاوزات والانتقام من الشيوعيين شر انتقام ، فضلا عن حصول اعتداءات بالجملة من قبل افراد الحرس القومي كما تؤكد المصادر والوثائق المستخدمة بتفاصيل بشعة ، واذا كان المسؤول الأول هو علي صالح السعدي ، فان النظام السياسي كله كان مسؤولا حقيقيا عن كل ما جرى من احداث ومآس واشترك في صنعها كل التيارات القومية ضد الشيوعيين من طرف وضد الرجعيين من طرف آخر ! .. المهم، اليوم لابد من الاعتراف بالأخطاء من قبل كل من مارس السياسة في العراق عبر القرن العشرين من دون التستر عليها وتمجيد تلك العهود التعيسة التي كانت سببا في خراب العراق بانتقام كل عهد يأتي من عهد سبقه شر انتقام ، وقد رحل الجناة ولكنهم انجبوا جناة جدد على العراق والعراقيين . ان لتلك العهود آثارها وتداعياتها ، وهي التي أوصلت تاريخنا الى هذا المآل الصعب اليوم .. وكما قال علي صالح السعدي : " كل من يعمل في السياسة العراقية يتخلى عن الاخلاق " !!
الوثائق والمراجع المعتمدة
-"Memorandum From Robert W. Komer of the National Security Council Staff to the President's Special Assistant for National Security Affairs (Bundy)". Foreign Relations of the United States, 1961–1963, Volume XVII, Near East, 1961–1962. 1961-12-29. Archived from the original on 2016-04-06.
-"Telegram From the Embassy in Iraq to the Department of State". Foreign Relations of the United States, 1961–1963, Volume XVII, Near East, 1961–1962. 1962-06-02. Archived from the original on 2016-04-06.


-cf. "Telegram From the Department of State to the Embassy in Iraq". Foreign Relations of the United States, 1961–1963, Volume XVIII, Near East, 1962–1963. 1963-02-05. Archived from the original on 2016-04-06.


-Hahn, Peter . Missions Accomplished?: The United States and Iraq Since World War I. (Oxford University Press. 2011), pp. 47–48.
-Gibson, Bryan R. . Sold Out? US Foreign Policy, Iraq, the Kurds, and the Cold War. )Palgrave Macmillan, 2015), pp. xxi, 19-34, 45, 49, 57–58, 121, 200..


-Harry Rositzke, Cia's Secret Operations: Espionage, Counterespionage, and Covert Action ( Readers Digest; 1st edition , 1977), p. 109.
الصورة اعلاه  تجمع عبد الناصر بكل من علي صالح السعدي وصالح مهدي عماش.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
لطفي الياسيني
لطفي الياسيني


أمير المقاومين

أمير المقاومين
معلومات إضافية
الأوسمة : شاعر متميز
فلسطين
رموز وأشباح الحلقة ٨٠ : علي صالح السعدي .. حكم العراق تسعة شهور فقط ورحل !  رموز وأشباح الحلقة ٨٠ : علي صالح السعدي .. Pi-ca-10
ذكر
المشاركات المشاركات : 80306
نقاط نقاط : 715277
التقييم التقييم : 313
العمر : 118

رموز وأشباح الحلقة ٨٠ : علي صالح السعدي .. حكم العراق تسعة شهور فقط ورحل !  رموز وأشباح الحلقة ٨٠ : علي صالح السعدي .. Empty
https://yassini.yoo7.com
مُساهمةموضوع: رد: رموز وأشباح الحلقة ٨٠ : علي صالح السعدي .. حكم العراق تسعة شهور فقط ورحل ! رموز وأشباح الحلقة ٨٠ : علي صالح السعدي ..   رموز وأشباح الحلقة ٨٠ : علي صالح السعدي .. حكم العراق تسعة شهور فقط ورحل !  رموز وأشباح الحلقة ٨٠ : علي صالح السعدي .. I_icon_minitimeالأربعاء 27 أكتوبر 2021 - 21:03

رموز وأشباح الحلقة ٨٠ : علي صالح السعدي .. حكم العراق تسعة شهور فقط ورحل !  رموز وأشباح الحلقة ٨٠ : علي صالح السعدي .. Aoa55510
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
حناني ميــــــا
حناني ميــــــا


الإدارة العامة
الإدارة العامة
معلومات إضافية
الأوسمة : كاتب مميز
رموز وأشباح الحلقة ٨٠ : علي صالح السعدي .. حكم العراق تسعة شهور فقط ورحل !  رموز وأشباح الحلقة ٨٠ : علي صالح السعدي .. Bookwo11
ذكر
المشاركات المشاركات : 24060
نقاط نقاط : 219310
التقييم التقييم : 15
العمر : 82

رموز وأشباح الحلقة ٨٠ : علي صالح السعدي .. حكم العراق تسعة شهور فقط ورحل !  رموز وأشباح الحلقة ٨٠ : علي صالح السعدي .. Empty
مُساهمةموضوع: رد: رموز وأشباح الحلقة ٨٠ : علي صالح السعدي .. حكم العراق تسعة شهور فقط ورحل ! رموز وأشباح الحلقة ٨٠ : علي صالح السعدي ..   رموز وأشباح الحلقة ٨٠ : علي صالح السعدي .. حكم العراق تسعة شهور فقط ورحل !  رموز وأشباح الحلقة ٨٠ : علي صالح السعدي .. I_icon_minitimeالسبت 30 أكتوبر 2021 - 14:12

ردّي على بعض المشككين حول مقولة علي صالح السعدي بمجيئ انقلاب ٨ شباط / فبراير ١٩٦٣ بقطار أميركي !

                                                رموز وأشباح الحلقة ٨٠ : علي صالح السعدي .. حكم العراق تسعة شهور فقط ورحل !  رموز وأشباح الحلقة ٨٠ : علي صالح السعدي .. A.Aajmayel
                             د. سيّار الجميل

ردّي على بعض المشككين حول مقولة علي صالح السعدي بمجيئ انقلاب 8 شباط / فبراير 1963 بقطار أميركي !
تلقيت أكثر من تعليق على مقالتي التي نشرتها بعنوان " علي صالح السعدي .. حكم العراق تسعة شهور فقط ورحل ! وثائق أميركية تؤكد سرّ ما أعلنه عن انقلاب 8 شباط / فبراير 1963" يوم 27 أكتوبر / تشرين الأول 2021 ، وللرد على هؤلاء ، فانني احيلهم الى ما كنت قد عالجته في مقال نشرته في 28 / 11/ 2018 بعنوان " هل جاءت "عروس الثورات " فعلا بقطار امريكي ؟ " ، وان من روى ذلك اكثر من وزير وخبير وشاعر أمثال : طالب شبيب وهاني الفكيكي وإسماعيل العارف ومحمد حديد ومظفر النواب وزكي خيري وغيرهم ، وهم ليسوا بمجرد صحفيين او اشخاص عاديين يمكننا ان نشكك في اقوالهم .. لم يزل هناك البعض ممن يصرّ إصرارا لا معنى له على تبرئة علي صالح السعدي من مقولته .. ولنفترض انه لم يقل ذلك ، فلقد كشفنا مؤخرا عن معلومات من وثائق أميركية تؤكد صلة الانقلابيين بالمخابرات المركزية الأميركية .. واذا كان العراقيون قد لفقوا هذه على السعدي ، فكيف يستمر مثل هذا العناد عند البعض حتى الان ، وهم لا يريدون قول كلمة حق في شيطان جائر ؟ ان هؤلاء ليس باستطاعتهم قراءة النصوص والوثائق ، كما انهم غير قادرين على تمييز من قصدهم السعدي - رحمه الله - ، اذ هو لم يقصد نفسه ولا احد من رفاقه البعثيين الحقيقيين ، ولكن قصد من ساهم في الحدث وكانت له علاقاته بالمخابرات ، وخصوصا من العسكريين .. وفي تصريحات لمسؤول مثل علي صالح السعدي عام 1965 انشرها اليوم مع تحليلاتي لها ، تكاد تكون تصريحاته تعرية حقيقية على لسانه لقادة تلك المرحلة .. ويسرني ان اعيد نشر مقالتي التي نشرتها قبل سنتين بعنوان " هل جاءت عروس الثورات بقطار أميركي ؟ وهي حلقة من حلقات كتابي " رموز واشباح " :
المقال
[size=32]في الردّ على الأخوة السائلين هل جاءت "عروس الثورات " فعلا بقطار امريكي ؟[/size]
أ. د. سيّار الجَميل
28/11/2018
عروس الثورات
أود التوقف قليلا عند ملاحظات بعض القراء الكرام الذين اعترضوا على نص جاء في الحلقة 9 من رموز واشباح المنشورة قبل يومين ، اذ ينكرون ما قاله الراحل علي صالح السعدي احد زعماء البعث واحد قيادات انقلاب 8 شباط / فبراير 1963 ، وكان قد اعتقل قبل الانقلاب بأيام ، ثم اخرجه الانقلابيون في الساعات الاولى ، ليشهد مصرع الزعيم قاسم في دار الاذاعة ، وقد نصّب نائبا لرئيس الوزراء ووزيرا للداخلية ، وبقي في السلطة حتى حدوث الانشقاق في الحزب ، فأبعد عنه ، ثم أطاح عبد السلام عارف بالبعثيين ، وتولى السيطرة على الحكم في العراق يوم 18 تشرين الثاني / نوفمير 1963 ، وقد سماها البعثيون بـ ” ردة تشرين ” !
وصف علي صالح السعدي ذلك الانقلاب يوم 8 شباط 1963 ضد حكم عبد الكريم قاسم بأنه قد جاء في قطار امريكي ! وسوف اعتمد في جوابي في ادناه على مراجع لم يكتبها شيوعيون عراقيون ، من الذين اتهموا من قبل خصومهم البعثيين ، بأنهم الذين روّجوا هذه “المقولة ” على لسان علي صالح السعدي ، وهو براء منها !! ( كذا ) دعوني اثبت لكم مصداقية ما قاله الرجل ، وهو يصف مجيئ البعثيين الى السلطة عام 1963 بقطار امريكي ! وان هذا ” التوصيف ” لا يستقيم فعلا مع توصيف احمد حسن البكر لها ، كونها : عروس الثورات ! ولا ادري ان كان انقلاب 8 شباط عروس ثورات ، فما الذي يمكننا ان نصف ثورة كرومويل والثورات الفرنسية والامريكية والبلشفية والصينية والايرانية .. الخ ؟
لماذا قال الرجل هذه ” العبارة ” التوصيفية ؟
انها فعلاً ” عبارة ” جاءت على لسان علي صالح السعدي احد زعماء حزب البعث والمشارك في انقلاب 8 شباط ونائب رئيس الوزراء قوله : “اننا جئنا إلى السلطة بقطار أمريكي” ، ولما غدت محل جدل بين ما يصدّق بها وبين من ينكرها ، وهناك من طالبني بتوثيق ذلك ، فانني اقول انني قد تأكدت تماما من ذلك ، حتى لو انكرها ولده على لسان ابيه .. وقد ثبت عن غيره مصداقية هذه الجدلية سواء قالها ام لا ! وعليه، انني اسأل عن دور العراب الامريكي وليم ليكلاند وعلاقاته ببعض القادة البعثيين من العسكريين والمدنيين في بغداد ، وكان له مكتبه في السفارة الامريكية فيها . وهذا ما أكده طالب شبيب، الذي كان بعثيا ولم يكن شيوعيا ، اذ أشار إلى أن صالح مهدي عماش استمر في لقاء دوري اسبوعي في كل يوم سبت مع مسؤول محطة CIA في السفارة الأمريكية ببغداد ، وكانت تجري لقاءاتهما رسمية… ثم لماذا يقوم جمال عبد الناصر بتحذير العراقيين من وليم ليكلاند علما بأن عبد الناصر نفسه يعرفه معرفة قوية لأنه كان عراب العلاقات بين الضباط الاحرار المصريين والمخابرات الامريكية .
مظفر النواب والحكاية
من جانبه ، يؤكد هاني الفكيكي في كتابه ما سمعه نصا من علي صالح السعدي اذ كرر واعاد نفس العبارة لأكثر من مرة .. ويؤكد ذلك الشاعر مظفر النواب الذي سعى للتعرف به علي صالح السعدي ، ويروي د. علي كريم سعيد لي عندما نشر مذكرات طالب شبيب في جريدة الزمان اللندنية قبل عشرين سنة ان السعدي قال لمظفر النواب : أنه وبعد دقائق من ثورة رمضان اكتشف أنه وجماعته يسيرون دون إرادتهم بقطار ماكنته أمريكية… وعقب علي كريم سعيد قائلا ان الصحفي يونس الطائي، اخبره بأنه التقى السعدي في القاهرة سنة 1967 بالقاهرة ، مكررا ما كان قد ردده انهم جاؤوا دون قصد بقطار ماكنته أمريكية !!
الفكيكي يوجه الاتهام الى كل من طالب شبيب وصالح مهدي عمّاش

ويؤكد هاني الفكيكي في مذكراته ان قياديين بعثيين اثنين كانت لهما روابطهما باجهزة خارجية .
اولاهما طالب شبيب وكانت علاقته بالمخابرات المصرية وكان عراب الارتباط عبد المجيد فريد الدبلوماسي ورجل المخابرات المصري المعروف وكان يعمل في العراق ويكتب الفكيكي قائلا : ” لاحظت علامات الانزعاج على فريد عبد المجيد الذي لاذ بالصمت، وفتح باباً في الغرفة دخل منه طالب حسين شبيب الذي كان عضواً في القيادة القومية مقيماً في بيروت، ومما كان شائعاً عن طالب الذي درس في لندن أنه نسج علاقات متينة مع الأجهزة المصرية ” .

ثانيهما : صالح مهدي عماش الذي يكتب عنه الفكيكي قائلا : ” ففي أوائل 1962، وهذا ما علمناه في وقتٍ متأخر وبعد نهاية الحكم، كان قد طلب عماش إلى وليم ليكلاند ، معاون الملحق العسكري الأمريكي في بغداد إبلاغ المقدم محمد المهداوي وزملائه الذي كان في دورة تدريبية. تأخير عودتهم من الولايات المتحدة إلى إشعارٍ آخر بسبب اعتقال ضباط الشرطة وكشف تنظيمهم. وفعلاً تم إبلاغ المهداوي بذلك مع تحيات أبو هدى ـ عماش، بعد استدعائه لغرفة آمر المعسكر .
تحذير جمال عبد الناصر
ويستمر الفكيكي بقوله اذ يذكر إن الرئيس جمال عبد الناصر سبق وأن حذر علي صالح السعدي من وليم ليكلاند عام 1963 ( ويبدو ان ذلك قد جرى في اجتماعات الوحدة الثلاثية بين مصر العراق وسوريا ) . ويضيف الفكيكي قائلا عن وليم ليكلاند قائلا ان عبد الناصر قال عنه : ” انه سبق وخدم في القاهرة وأسماه خبير الانقلابات. ولم يفهم علي صالح السعدي آنذاك معنى التحذير. ولم يعلم بعلاقة ليكلاند ببعض البعثيين عسكريين ومدنيين ” .
ما كتبه اسماعيل العارف وزير المعارف
وكتب اسماعيل العارف وزير المعارف على عهد قاسم في مذكراته قائلا : ” وتشاء الصدف أن ألتقي علي صالح السعدي سنة 1964 في مصيف بحمدون في لبنان وكان هارباً من العراق مطارداً من سلطات عارف وكان في حالة مزرية، رث الثياب، بائساً فذكرته بما قلت له عن عبد السلام عارف عندما كان يحاورني أثناء توقيفي، فأجابني قائلاً: لم يكن بيدي كل شيء، ما كنا نعرف ذلك، ولكن الذين كانوا وراءه غلبونا لقد كنا في قطار أمريكي ” ..
ما سجله محمد حديد وزير مالية حكومة قاسم
فضلا عما كتبه الوزير الراحل محمد حديد في مذكراته ذلك ” كان مستشار السفارة السوفيتية في بغداد يزورني في محاولة لإقناعي بجدوى تأييد البعث باعتباره أنه مناوئ للاستعمار، وكنت أرد عليه أن حزب البعث ومجيئه إلى السلطة سنة 1963 وللمرة الثانية سنة 1968 كان بتآمر مع المخابرات الأمريكية، حتى أن أحد قادتهم وهو علي صالح السعدي أعترف بأنهم جاؤوا بقطار أمريكي !!
ما كتبه زكي خيري
ويشير زكي خيري في مذكراته إلى ذلك الإنذار الأمريكي الذي وجه الى عبد الكريم قاسم ـ وكان بمثابة الضوء الأخضر لانقلاب 8 شباط 1963 . وكان على صالح السعدي نائب احمد حسن البكر قد صّرح بعد أن استيقظ ضميره ” قد ركبنا قطاراً أمريكياً ” ! وجراء عبارته هذه استدعاه البكر بعد انقلاب 1968 ، وأمر بجلده في مقر رئاسة الجمهورية بحضور الرئيس البكر نفسه ونائبه صدام حسين .. وفي آخر مقابلة صحفية مطولة في جريدة النهار العربي والدولي مع علي صالح السعدي قبل وفاته بأسابيع جاء فيها ذكر القطار الأمريكي الملعون الذي سار على سكة الإبادة.
ماذا أكدّ طالب شبيب في مذكراته ايضا ؟
لقد أكد طالب شبيب هذه الواقعة وهي بعنوان “أمريكي ينقل كلمة سر حزبية” !! ان هاني الفكيكي، يشير أيضا أنه بعد استيلائهم على السلطة في 8-9 شباط 1963 قد اعلمه طالب شبيب قائلا : ” أن احمد حسن البكر كان قد استدعى جميل صبري مدير الأمن العام آنذاك ، وكلفه بحضور صالح مهدي عماش استقبال وليم ليكلاند، مساعد الملحق العسكري بدلاً من عماش الذي كان يتصل به كل يوم سبت” . معنى ذلك ان احمد حسن البكر كان على علم بهذه الخبايا والاسرار ..
8 شباط/ فبراير 1963 : أمهر العمليات الصعبة في تاريخ الشرق الاوسط

ويكتب سعيد خليل أبو الريش 1935- 2012 في كتابه ” صدام حسين: سياسات الانتقام، بلومسبري، نيو يورك، 1999 ” . عن دور المخابرات الامريكية ـ C. I. A عن حركة 8 شباط 1963 ، بأن الخطة كانت تحت اشراف وليم ليكلاند في مقرة بالسفارة الامريكية ببغداد ، وعدت العملية واحدة من امهر العمليات الصعبة في التاريخ المعاصر للشرق الاوسط ضمن خفايا الحرب الباردة بين المعسكرين الاشتراكي والغربي .
انشقاقات البعثيين
عندما نتدارس تاريخ اي حزب ايديولوجي ، نقف في بنيته على انقسامات وانشقاقات وانشطارات ، بل قد تصل الى طور الصراعات ، والانشقاقات موجودة في تاريخ الشيوعيين العراقيين ، كما انها موجودة لدى البعثيين العراقيين .. ولكن ما يعجب له المرء ان يبقى اغلب الحزبيين في اي حزب سنوات طوال يعملون سياسيا في اطار حزبهم ، وهم لا يعرفون اسرار قادتهم ، ولا ارتباطات زعمائهم ومسؤوليهم سواء كانوا في اجهزة الحكم ام لا . وان سمعوا اية معلومات لا توافق امزجتهم ، فهم ينكرونها ولا يصدّقون بها مهما بلغت مصداقيتها ، او ما يعزز وجودها تاريخيا ..
يبدو لي ان كل القادة البعثيين الاوائل الذين تسلموا السلطة عام 1963 كانوا ينقسمون الى جناحين اثنين ، جناح متشدد لا علاقة له بالاجهزة الخارجية ، وجناح مخترق له روابطه بجهات خارجية .. أو ان الجناحين كانا في خندق واحد ويعرفان كلّ الحقائق ، وبعد الانشقاقات السياسية والايديولوجية التي حدثت اكثر من مرة في البنية الفكرية للحزب ، اخذ كلّ جناح يتهم الاخر بشتى الاتهامات القاطعة . وما دامت هذه ” التهمة ” قد تأكدت من مصادر اخرى اجنبية وعربية قبل ان يستلمها الشيوعيون العراقيون ، وهم كما نعلم من أّلد خصوم البعثيين ، فقد روجّوا ذلك في ادبياتهم كجزء من الصراع الايديولوجي المحتدم في العراق ابان النصف الثاني من القرن العشرين .. وقد نجح الجناح الثاني في اقصاء الجناح الاول ، وحتى الجناح الثاني قد انشطر على نفسه لعدة مرات بين يسار ويمين ، او بين موالين وبين متآمرين .. وساد الاقوى في السلطة حتى العام 2003 .
ماذا اقول للعراقيين المعاصرين ؟
واخيرا ، أتمنى مخلصا على كل الاخوة والاصدقاء العراقيين مهما كانت اتجاهاتهم السياسية والايديولوجية سواء كانوا من الشيوعيين واليساريين عموما او من البعثيين والقوميين عموما .. ان يؤمنوا جميعا بنسبية الامور ويكفوا عن المطلقات ، وان يعتبروا ما مرّ على العراق والعراقيين في القرن العشرين قد اصبح في عداد التاريخ ، وان يقولوا كلمتهم الفاصلة بتحكيم العقل والمنطق بعيدا عن العواطف والميول .. وبعيدا عن تقديس وتأليه مسؤولين وشخصيات وزعماء وحكام كانت لهم ادوارهم ورحلوا .. وكانت لهم حسناتهم وسيئاتهم ومضوا ، وسوف لن يعودوا ابدا ، فالماضي قد رحل مع أهله ولن يرجع ابدا .. وانا ارى كيف ينظر الناس هذا اليوم الى ماضيهم في هذا العالم ، وخصوصا في فرنسا والمانيا وبريطانيا وروسيا واسبانيا وتركيا .. الخ من الامم التي زخرت تواريخها الحديثة بالاحداث المثقلة ، والثورات الحقيقية .. وبالابطال والشخوص المؤثرة .. علينا ان نتعلم من شعوب الارض وثقافات مجتمعات اخرى ، ونستفيد من تجاربهم اليوم ورؤيتهم للماضي ونظرتهم نحو المستقبل .

تنشر على موقع الدكتور سيار الجميل يوم 28 نوفمبر / تشرين الثاني 2018
http://sayyaraljamil.com/
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
لطفي الياسيني
لطفي الياسيني


أمير المقاومين

أمير المقاومين
معلومات إضافية
الأوسمة : شاعر متميز
فلسطين
رموز وأشباح الحلقة ٨٠ : علي صالح السعدي .. حكم العراق تسعة شهور فقط ورحل !  رموز وأشباح الحلقة ٨٠ : علي صالح السعدي .. Pi-ca-10
ذكر
المشاركات المشاركات : 80306
نقاط نقاط : 715277
التقييم التقييم : 313
العمر : 118

رموز وأشباح الحلقة ٨٠ : علي صالح السعدي .. حكم العراق تسعة شهور فقط ورحل !  رموز وأشباح الحلقة ٨٠ : علي صالح السعدي .. Empty
https://yassini.yoo7.com
مُساهمةموضوع: رد: رموز وأشباح الحلقة ٨٠ : علي صالح السعدي .. حكم العراق تسعة شهور فقط ورحل ! رموز وأشباح الحلقة ٨٠ : علي صالح السعدي ..   رموز وأشباح الحلقة ٨٠ : علي صالح السعدي .. حكم العراق تسعة شهور فقط ورحل !  رموز وأشباح الحلقة ٨٠ : علي صالح السعدي .. I_icon_minitimeالسبت 30 أكتوبر 2021 - 18:34

رموز وأشباح الحلقة ٨٠ : علي صالح السعدي .. حكم العراق تسعة شهور فقط ورحل !  رموز وأشباح الحلقة ٨٠ : علي صالح السعدي .. Aoa55510
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
رموز وأشباح الحلقة ٨٠ : علي صالح السعدي .. حكم العراق تسعة شهور فقط ورحل ! رموز وأشباح الحلقة ٨٠ : علي صالح السعدي ..
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
«أستعرض الموضوع السابق | أستعرض الموضوع التالي»
 مواضيع مماثلة
-
»  كتاب معجم حكام العراق / الحلقة الرابعة بسام شكري كتاب معجم حكام العراق / الحلقة الرابعة -2- ولاة البصـرة (1) الولاة على عهد الخلفاء الراشدين 1- عتبة بن غزوان المزني: 14 هـ -634 م أحد الصحابة الأول
» رموز وأشباح الحلقة ٣٠ : هل كان أحمد حسن البكر يطلع حسن علوي على أسراره الخاصة ؟ وأسئلة دامغة ينبغي على العراقيين التفكي
» رموز وأشباح منسيّة في العراق : أ.د. سيّار الجميل
» رموز وأشباح منسيّة في العراق : أ.د. سيّار الجميل
» كردستان العراق بين الخلافات الحزبية وأشباح التقسيم منذ 13 ساعة رأي القدس

خدمات الموضوع
 KonuEtiketleri كلمات دليليه
رموز وأشباح الحلقة ٨٠ : علي صالح السعدي .. حكم العراق تسعة شهور فقط ورحل ! رموز وأشباح الحلقة ٨٠ : علي صالح السعدي .. , رموز وأشباح الحلقة ٨٠ : علي صالح السعدي .. حكم العراق تسعة شهور فقط ورحل ! رموز وأشباح الحلقة ٨٠ : علي صالح السعدي .. , رموز وأشباح الحلقة ٨٠ : علي صالح السعدي .. حكم العراق تسعة شهور فقط ورحل ! رموز وأشباح الحلقة ٨٠ : علي صالح السعدي .. ,رموز وأشباح الحلقة ٨٠ : علي صالح السعدي .. حكم العراق تسعة شهور فقط ورحل ! رموز وأشباح الحلقة ٨٠ : علي صالح السعدي .. ,رموز وأشباح الحلقة ٨٠ : علي صالح السعدي .. حكم العراق تسعة شهور فقط ورحل ! رموز وأشباح الحلقة ٨٠ : علي صالح السعدي .. , رموز وأشباح الحلقة ٨٠ : علي صالح السعدي .. حكم العراق تسعة شهور فقط ورحل ! رموز وأشباح الحلقة ٨٠ : علي صالح السعدي ..
 Konu Linki رابط الموضوع
 Konu BBCode BBCode
 Konu HTML Kodu HTML code
إذا وجدت وصلات لاتعمل في الموضوع او أن الموضوع [ رموز وأشباح الحلقة ٨٠ : علي صالح السعدي .. حكم العراق تسعة شهور فقط ورحل ! رموز وأشباح الحلقة ٨٠ : علي صالح السعدي .. ] مخالف ,,من فضلك راسل الإدارة من هنا
صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات الشاعر لطفي الياسيني :: منتديات الشاعر لطفي الياسيني :: منتدى المحلل السياسي الكبير الاستاذ حناني ميا-
انتقل الى: